انتقدت أحزاب من الإدارة الذاتية الكردية التمثيل "الشكلي" في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي يعقد، الثلاثاء، في دمشق، معتبرة أنه لا يعكس "حقيقة المكونات السورية"، بعدما جرى استثناؤها من الدعوات.

وجاء في بيان وقّعه 35 حزباً من بينهم حزب الاتحاد الديموقراطي أكبر الأحزاب الكردية في سوريا أن "مؤتمر الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يكون شاملاً، يضم ممثلي جميع المكونات والكتل السياسية، والأحزاب والتنظيمات الفاعلة، والقوى الاجتماعية والمدنية، لضمان حوار حقيقي يعكس إرادة السوريين".

— المجلس التركماني السوري يعرب عن رفضه للنهج المتبع في مؤتمر الحوار الوطني السوري وتهميش المكون التركماني الذي يمثله المجلس.

⬅️ جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس لفت إلى أن عدم دعوة المجلس وممثليه للمؤتمر شكل "حالة غير مقبولة لدى المكون التركماني". https://t.co/wvKZwi7pXX pic.twitter.com/lQ1772JUHT

— Anadolu العربية (@aa_arabic) February 25, 2025

وتابع البيان "أما المؤتمرات التي تُعقد بتمثيل شكلي لأفراد لا يعكسون حقيقة المكونات السورية، فلا معنى ولا قيمة لمخرجاته، وهي غير مجدية، ولن تسهم في إيجاد حلول فعلية للأزمة التي تعاني منها البلاد".

ولم تتلق الإدارة الذاتية أو الهيئات التابعة لها دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، وفق ما أعلن المنظمون في وقت سابق، باعتبار انه لم تتم دعوة أي كيانات أو تشكيلات عسكرية ما زالت تحتفظ بسلاحها، في اشارة الى قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية.

وقال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية المنبثق عن الإدارة الذاتية حسن محمّد علي، الثلاثاء، إن ما قامت به اللجنة التحضيرية "لا يمثل الشعب السوري بكل مكوناته وقواه السياسية، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية ولن يأتي بحلول للمشاكل والقضايا التي تعانيها سوريا منذ عقود".

الشرع في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني: سوريا لا تقبل القسمة - موقع 24انطلقت في قصر الشعب بدمشق، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري بمشاركة مئات الشخصيات التي تمثل أطياف المجتمع السوري.

ونبّه من أن "المؤتمر الذي لا يشارك فيه السوريون، سيتخذ قرارات لا يتشاركها ممثلو المكونات والقوى السورية، وستكون وفق لون وطيف واحد"، داعياً منظمي المؤتمر إلى أن "يراجعوا أنفسهم ولا يكونوا سبباً في استمرار الأزمة والفوضى، بدلاً من التوصل إلى الحلول".

وحذّر المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، من أن "استبعاد قوات سوريا الديمقراطية وشرائح واسعة من المجتمع السوري، يؤكد أن هدف المؤتمر شكلي وهو موجه لإرضاء الخارج وليس البحث عن مستقبل أفضل مع شركاء الداخل".

ودعت السلطات الجديدة كل الفصائل المسلحة ومن بينها قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أمريكياً، إلى تسليم أسلحتها. وأعلنت مراراً رفضها الحكم الذاتي الكردي واحتفاظ أي فصيل بسلاحه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجلس سوريا الديمقراطية استمرار الأزمة كل الفصائل المسلحة الحرب في سوريا الأكراد قسد مؤتمر الحوار الوطنی السوری فی مؤتمر الحوار الوطنی سوریا الدیمقراطیة قوات سوریا

إقرأ أيضاً:

تحالف أحزاب التوافق: تيته منحازة للدبيبة بتجاهلها مطالب الغرب الليبي في تشكيل حكومة جديدة

اتهم التحالُف الليبي لأحزاب التوافق الوطني، المبعوثة الأممية هانا تيتيه، بالانحياز لعبدالحميد الدبيبة، بتجاهلها مطالب تشكيل حكومة جديدة، معرباً عن قلقه من أن البعثة أصبحت جزءاً من الصراع.

وقال التخالف في بيان له:” نستنكر التجاهل المتعمد لرأي القوى السياسية، حيث صرحت تيتـه، بأن مطالب الغرب الليبي يتلخص في الدستور وتوحيد بعض مؤسسات الدولة، في حين أن أبرز مطالب الشرق الليبي هو تشكيل حكومة جديدة” .
واعتبر التحالف حديثها المتعلق بالغرب الليبي، انحياز لوجهة نظر واحدة وهي سلطة الأمر الواقع، وكل البيانات الصادرة عن القوى السياسية في الغرب الليبي، تؤكد على ضرورة إيجاد حكومة جديدة، إضافة للجوانب الأخرى.
وأكد التحالف، أن هذا الانحياز يثير القلق ويقوض الثقة في البعثة الأممية وفريقها الذي يبدو أنه أصبح جزءا من الصراع، وله انحيازاته ومصالحة المرتبطة بقوى الأمر الواقع، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في تجديد هذا الفريق.
وشدد التحالف، على ضرورة تشكيل حكومة جديدة، كشرط مسبق لإجراء الانتخابات، كما يراه العديد من الفاعلين السياسيين.
ونوه بأن هذا الشرط يعكس مصلحة حقيقية في تحقيق الاستقرار، فالتعديل الدستوري الـ13، الذي يدعمه عدد كبير من الأحزاب والسياسيين، يشدد على أهمية توحيد السلطة التنفيذية، كخطوة أساسية نحو إجراء انتخابات شاملة.
ولفت التحالف، إلى أن التصريحات التي تدعم رؤية الحكومة الحالية، والمستفيدين من الوضع القائم، تعتبر انحيازا واضحًا، يسهم في تعزيز الانقسام.
وأفاد، بأن هذه المواقف غير متسقة مع الواقع السياسي، وهي محاولة لتجاوز أطراف سياسية التقـت البعثة بهم، واستمعت لآرائهم، ومقترحاتهم، وتجاهل هذه الأطراف سيؤدي حتمًا إلى عدم الاعتراف بنتائج أي انتخابات تُجرى تحت هذه الظروف.
ودعا التحالف، المجتمع الدولي إلى إدراك أهمية الاستماع لجميع الأطراف السياسية، والعمل على دعم الحلول التي تعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي في ليبيا.
وتطلع التخالف، في بيانه، إلى دعم المجتمع الدولي في هذه المساعي، وضرورة إعادة النظر في النهج الحالي للبعثة الأممية وسلوكها في قيادة الوساطة لضمان إنجاز حل حقيقي ينهي الأزمة السياسية.

مقالات مشابهة

  • الطبيب السوري المغترب عبيدة عزيزي لـ سانا: حملة شفاء صلة وصل بين الأطباء المقيمين ‏في سوريا والمغتربين
  • مؤتمر الحوار الكردي يطالب بدولة لامركزية في سوريا.. عبدي ينفي نية الانفصال
  • التمثيل التجاري: منظومة ضريبية جديدة لجذب المستثمرين وتعزيز الرؤية المستقبلية
  • مراسلة سانا: بدء فعاليات المؤتمر الختامي لحملة شفاء، التي أطلقتها وزارة الصحة، بالتعاون مع التجمع السوري في ‏ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، وذلك في المشفى ‏الجامعي بدمشق
  • انطلاق “مؤتمر الوحدة الكردية” في شمال وشرق سوريا
  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية
  • تحالف أحزاب التوافق: تيته منحازة للدبيبة بتجاهلها مطالب الغرب الليبي في تشكيل حكومة جديدة
  • نيجيرفان ومظلوم يؤكدان على “تحقيق مطالب الكرد في سوريا”
  • المدير العام لقوات الشرطة بالنيابة يلتقى مدير عام بنك امدرمان الوطني
  • الاحتلال يخفض مستوى التمثيل في جنازة البابا ويتراجع عن تعزيته