دولة عربية الأولى عالمياً في شيخوخة الجلد
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قالت دراسة حديثة إن دولة عربية احتلت المركز الأول عالمياً في شيخوخة الجلد
وبعد دراسة بيانات من 157 دولة، عمل فريق بحث في موقع “Health news” الأمريكي، على تجميع مؤشر شيخوخة الجلد البيئي لتحديد المناطق التي فيها أدنى وأعلى تأثير بيئي على شيخوخة الجلد بناءً على مستويات الإشعاع الشمسي وتلوث الهواء.
مصر الأولى عالمياًوتظهر النتائج التي نقلتها منصات عدة، أن الذين يعيشون في بلدان شمال أوروبا يحصل
ون بنتائج أفضل في شيخوخة الجلد مقارنة مع من يعيشون في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في شيخوخة الجلد، حيث بلغ د مؤشر شيخوخة الجلد البيئي فيها 81.67.
وبالنسبة للعوامل الأساسية التي تساهم في تسريع الشيخوخة في مصر، فكان الإشعاع الشمسي الشديد، أعلى بـ 1200 مرة من الإشعاع الشمسي في بلدان مثل أيرلندا، وكذلك التلوث الجزيئي العالي من مستويات الجسيمات الدقيقة، حيث حلت مصر في المرتبة الخامسة عالمياً
وفي تلوث الأوزون، احتلت مصر المرتبة 11 عالميا، وفي تلوث أكسيد النيتروجي المرتبة 30 عالمياً، ووفق الموقع فإن الجمع بين أشعة الشمس القاسية وتلوث الهواء يجعل مصر الدولة الأكثر تهديداً لشباب البشرة.
أعلى 15 دولةيوضح الموقع أن منطقة غرب آسيا تسيطر على القائمة ب 15 دولة، حيث تحتل جميع دول شبه الجزيرة العربية مكانة بارزة بسبب ظروفها البيئية القاسية.
وبحسب الموقع فإن الدول التي يتقدم فيها الجلد في العمر بشكل أسرع، هي مصر، وقطر، والسعودية، واليمن، وعُمان، والبحرين، والكويت، والهند، والعراق، وباكستان، وبنجلاديش، والإمارات، ونيجيريا، وإيران، والسودان.
ويشير الموقع إلى أن هذه الدول تعاني من التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية والتلوث والظروف المناخية القاسية، ما يجعل صحة الجلد مصدر قلق، فضلاً عن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة الذي يؤدي إلى الشيخوخة الضوئية، والتي تتميز بالتجاعيد والبقع الداكنة وفقدان المرونة.
دول أوروبافي المقابل، فإن الدول التي يتقدم فيها الجلد في العمر بشكل أبطأ تتميز ببيئات ملائمة لصحة الجلد، وتشمل البلدان الـ15 عشر الأولى أيرلندا، والنرويج، والسويد، وإستونيا، والمملكة المتحدة، والدنمارك، وليتوانيا، ولاتفيا، ونيوزيلندا، وهولندا، ولوكسمبورغ، وبلجيكا، وكندا، وألمانيا، وبيلاروسيا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم أداة موسيقيّة (الصنج) من النحاس في سلطنة عُمان
"العُمانية" اكتشف قسم الآثار في جامعة السُّلطان قابوس وبإشراف من وزارة التراث والسياحة أثناء أعمال التنقيب الأثري في موقع /دهوى 7/ الذي يقع على أطراف وادي السخن بولاية صحم في محافظة شمال الباطنة زوجًا من الصنجات المكتملة والمصنوعة من النحاس (الصنج هو أداة موسيقية نحاسية).
وقد دلت الشواهد الأثرية المنتشرة بكثافة على السطح على أن الموقع يمثل إحدى مستوطنات ثقافة محلية ازدهرت في المنطقة خلال الفترة الواقعة بين 2700-2000 قبل الميلاد، وبعد انقضاء أكثر من 4000 سنة خلت على طمرها واخفائها من قبل السكان الأوائل في شبه الجزيرة العُمانية، كشفت أعمال التنقيبات الأثرية عنها لأول مرة، وكشفت عن أسرار ثقافية ومعتقدات دينية طواها الزمان لآلاف السنين.
ونقبت البعثة الأثرية من قسم الآثار في عدد من مباني المستوطنة لتؤكد النتائج على أن الموقع كان مزدهرًا جدًا، وأن سكانه اعتمدوا بشكلٍ كبير في اقتصادهم المعيشي على تعدين النحاس، إضافةً إلى الزراعة، خاصةً النخيل، وتربية الماشية، وقد دلت الكميات الكبيرة جدًا من الفخار المستورد من بلاد السند، الذي عثر عليه داخل المستوطنة على أن سكان الموقع كانت تربطهم علاقات تجارية وثيقة مع حضارة "هارابا" التي كانت مزدهرة هناك.
ومن ضمن المباني الأربعة التي تم التنقيب بها في الموقع كان هناك مبنى صغير منعزل، يتربع على قمة هضبة مرتفعة ومطلة على باقي مباني المستوطنة الواقعة في المنطقة السلفية من المستوطنة.
وكشفت التنقيبات الأثرية عن المخطط العام للمبنى، الذي يتكون من غرفة مستطيلة الشكل لها مدخل صغير في جدارها الشرقي يتم الوصول له عبر عتبة مستطيلة تمتد على طول الجدار الشرقي للمبنى، وقد عثر داخل المبنى على مجموعة من المرافق المعمارية، أهمها طاولة حجرية صغيرة، تقع مقابل المدخل مبنية من حجارة رقيقة، قطعت بعناية، مغطاة بطبقة من البلاستر صفراء اللون.
وتشير المرفقات المعمارية إلى أن المبنى استعمل مبنى دينيًّا وهو يعد أحد أقدم المعابد المكتشفة حتى الآن، وقد دلت التنقيبات الأثرية أن المبنى شهد مرحلتين رئيسيتين من الاستخدام: مرحلة مبكرة وأخرى متأخرة، فبعد فترة من الاستخدام تم عمل أرضية جديدة للمبنى وضعت تحتها طبقة من الطين.
وتعد الصنجات التي عثر عليها في هذا المعبد الأقدم على الإطلاق على مستوى شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام في حين عثر على أدلة مشابهة لها، وربما مزامنة لها في مدينة موهنجدارو في وادي السند، باكستان حالياً، تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وهناك أيضا أدلة تشير إلى استخدام الصنجات في الحضارة السومرية في مدينة أور في جنوب بلاد الرافدين.
كما تشير الأدلة الأثرية إلى أن تقاليد استخدم الصنجات كآلة موسيقية كانت مرتبطة بشكلٍ رئيس بالطقوس الدينية، إذ كانت تستخدم في الترانيم الخاصة التي تقام أثناء ممارسة الطقوس المختلفة منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وهذا مؤشرٌ على أن المجتمعات التي عاشت في سلطنة عُمان كانت تربطها علاقات وثيقة مع الحضارات الكبيرة ليس فقط على المستوى التجاري وإنما على المستوى الديني والفكري. وقد أكدت نتائج التحليل الجيوكيميائي للصنجات من موقع /دهوى/على أنها مصنوعة من نحاس محلي ربما جلب من منطقة بالقرب من مسقط، ويعد هذا الاكتشاف مهمًا ليس فقط بسبب ندرة هذه القطع الأثرية، بل أيضًا بسبب المعلومات التي تقدمها عن التأثيرات الثقافية والتفاعلات التي كانت موجودة بين الحضارات البعيدة.
يذكر أنه تم نشر نتائج هذا الاكتشاف حديثا في مجلة انتيكويتي (Antiquity) في المملكة المتحدة، حيث لاقى هذا الاكتشاف اهتماما كبيرا من المجلات العلمية العالمية.