طبيبة فرنسية تصف رمضان في اليمن
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تقول الطبيبة الفرنسية كلودي فايان في كتابها “كنت طبيبة في اليمن” الذي صدر عام 1951: ” وجد اليمنيون حلا لصعوبة رمضان فهم يستيقظون الليل وينامون النهار ويسير كل شيء في هدوء ففي الصباح تخلو الشوارع وتغلق الدكاكين ويخرج العساكر من أماكنهم والنوم يداعب جفونهم ويذهبون إلى المسجد للصلاة بل إن المستشفى يخلو من المرضى الذين يرفضون العناية بهم في رمضان”.
وتضيف قائلة: “ولكن الناس أجمعين يتلون القرآن حتى أولئك الذين لم أكن أصدق أنهم يعرفون القراءة ويكون السؤال عندما يلتقي الناس في الشارع هو (كيف رمضان؟) وبعد الظهر تدب الحياة في المدينة بالقدر الذي لا غنى عنه وعند الغروب تعلن المدافع انتهاء الصيام ويسرع الناس فيشربون ويشعلون لفافات التبغ ويتناولون قطعة من الخبز وبعض حبات التين ولكن لا أحد يأكل قبل أن يقتسم اللقمة الأولى مع أول من يلتقي به في الطريق في تلك اللحظة”.
لا يختلف رمضان في الماضي عن رمضان في العصر الحاضر كثيرا فمازالت العادات والتقاليد راسخة وباقية رغم تباعد الزمن
الحديث عن رمضان في اليمن حديث ممتع وذو شجون رغم اختفاء العديد من المظاهر الرمضانية بسبب العدوان الذي تعرض له والحالة المعيشية الصعبة للكثير من الأسر اليمنية الا ان رمضان مازال متميزا كتميز أبناء الشعب اليمني بقوته وصبره واصالته وحكمته
ان ما يميز رمضان في اليمن كثيرا هو قراءة القرآن الكريم الذي يبث على جميع القنوات والإذاعات المحلية وحتى في الشوارع والمنازل قبيل الإفطار بساعة بأصوات تراثية شجية رقراقة جميلة جدا تاخذ المستمع بعيدا إلى عالم آخر إضافة إلى دوي صوت مدفع الإفطار والسحور المعمول به منذ العهد العثماني ولكنه لم يعد موجود في الوقت الحاضر وكذلك مشاهد الإفطار الجماعي والتكافل الاجتماعي والمجالس الأسرية وهو ما يعرف بالمقيل الذي يتم من خلاله تبادل الآراء والنقاشات حول الأمور السياسية والثقافية والاجتماعية واخبار ومستجدات الحرب في اليمن وغير ذلك من الأحداث الساخنة حتى على المستوى الإقليمي والدولي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الیمن رمضان فی
إقرأ أيضاً:
اليمن يشارك في جائزة دولية لحفظ القرآن الكريم بثلاثة متسابقين
تشارك الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد في جائزة رئيس الدولة لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي تقام برعاية كريمة من فخامة رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الجيبوتية.
وتُعقد المسابقة في دورتها الخامسة والعشرين في قصر الشعب بجيبوتي، حيث انطلقت فعالياتها في الثالث والعشرين من رمضان 1446هـ، الموافق 23 مارس 2025م، بمشاركة نخبة من حفظة القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية.
يمثل اليمن في هذه المنافسة الإقليمية ثلاثة من الحفّاظ الذين تأهلوا بعد مراحل تصفية دقيقة، وهم: الحافظ عبد الله شكري طاهر، من محافظة تعز، مشاركًا في فئة المصحف كاملاً، والحافظ أحمد عبد الله أحمد، من محافظة مأرب، مشاركًا في فئة العشرين جزءًا، والحافظ عمار ياسر عبد الله، من محافظة عدن، مشاركًا في فئة العشرة أجزاء.
وقد تم ترشيحهم من قِبَل وزارة الأوقاف والإرشاد – قطاع التحفيظ، بإشراف مشيخة الإقراء، وتحت متابعة الأمين العام د. محمد اليافعي، مدير إدارة المسابقات، الذي أكد أن مشاركة اليمن في هذه المسابقة تعكس المكانة المتميزة للحفظة اليمنيين، والتزام الوزارة برعاية الموهوبين في علوم القرآن وتأهيلهم للمنافسات الدولية.
وأوضح اليافعي أن المشاركين خضعوا لبرامج تدريبية مكثفة في أحكام التلاوة والتجويد، تحت إشراف مشايخ مجازين، لضمان جاهزيتهم الكاملة لهذه المنافسة التي تعتمد على معايير دقيقة في ضبط الحفظ، وحسن الأداء، وجودة الصوت، والالتزام بأحكام التجويد.
وأشار إلى أن المسابقة شهدت منافسة قوية منذ انطلاقها، حيث تسعى الدول المشاركة لحصد مراكز متقدمة، في ظل اهتمام متزايد بتشجيع حفظ القرآن الكريم وتعليم تجويده على المستوى الإقليمي والدولي.
تُعد جائزة رئيس الدولة من أعرق المسابقات القرآنية في العالم الإسلامي، حيث تسهم في نشر علوم القرآن الكريم، وتحفيز الشباب على حفظه وتجويده، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة في المجتمعات الإسلامية.
ويترقب المتابعون الحفل الختامي للمسابقة، المقرر إقامته يوم غدٍ، والذي سيتم خلاله الإعلان عن الفائزين وتكريمهم بحضور عدد من كبار العلماء والمسؤولين في المجال الديني.
ويتطلع ممثلو اليمن إلى تحقيق نتائج متميزة في هذه المسابقة، استمرارًا للإنجازات التي حققها الحفّاظ اليمنيون في المحافل القرآنية الدولية، حيث سبق أن حصلوا على مراكز متقدمة في مسابقات عالمية، ما يعكس التميز القرآني الذي تتمتع به اليمن في كل المشاركات الدولية.