لبنان ٢٤:
2025-03-29@06:32:53 GMT

ما كلّ الملاذات الآمنة تلمع ذهبًا

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT


بينما تتخطّى الأسواق العالميّة حالة عدم اليقين الاقتصاديّ، يواصل المستثمرون البحث عن الاستقرار في المعادن الثمينة. وفي حين أنّ الذهب كان تقليديًّا هو الأصل الرئيسيّ للملاذ الآمن، فإنّ الفضة والبلاتين والبلاديوم تجتذب أيضًا اهتمامًا متزايدًا بسبب تطبيقاتها الصناعيّة وديناميكيّات السوق.

فالفضة لها دور مزدوج كملاذ آمن ومعدن صناعيّ، ولطالما تحرّكت الفضة تاريخيًّا جنبًا إلى جنب مع الذهب، ولكنّها تتميّز بخصائص فريدة من نوعها نظرًا لاستخدامها المكثّف في صناعات مثل الإلكترونيّات والطاقة الشمسيّة.



تشير التوقّعات لعام ٢٠٢٥ إلى أنّ أسعار الفضة قد تتراوح بين ٢٦ دولارًا أميركيًّا، و٣٦ دولارًا للأونصة، مع وجود بعض الآراء المتفائلة التي تجد أنّ الفضّة قد تصل إلى ٥٦ دولارًا للأونصة بحلول نهاية العام. ويدعم هذا التفاؤل الطلبُ المتزايد على هذا المعدن الثمين في مجال الطاقة المتجدّدة، والتقدّم التكنولوجيّ، بالإضافة إلى القيود المفروضة على العرض. ومع ذلك، قد يؤدّي التباطؤ الاقتصاديّ، والتحوّلات في السياسات النقديّة إلى حدوث تقلّبات نجهلها الآن.

أمّا البلاتين، فهو معدن يمرّ بمرحلة اقتصاديّة انتقاليّة، إذ يتأثّر سوق البلاتين بشدّة بكلّ من الطلب الاستثماريّ والاستهلاك الصناعيّ ، ولا سيّما في صناعة السيارات، حيث يُستخدم في المحوّلات. ومع ميل العالم نحو تقنيّات أكثر اخضرارًا واستدامة، يشهد البلاتين اهتمامًا متجدّدًا لدوره المحتمل في عمل خلايا الوقود الهيدروجينيّة. وتضع التوقّعات الاقتصاديّة أسعار البلاتين في نطاق ٩١٣دولارًا أميركيًّا إلى ١١٢٩ دولارًا للأونصة للعام ٢٠٢٥، أمّا تنبؤات المستثمرين فأشدّ واقعيّة وتضعه عند ١٠٣٧ دولارًا للأونصة. على الرغم من التقلّبات الأخيرة، تدعم أهمّيّة البلاتين الصناعية المتزايدة مسارًا إيجابيًّا طويل الأجل، إلى جانب تقلّص المعروض من المنتجين الرئيسيّين مثل جنوب أفريقيا.

بالإضافة إلى ما ذكرنا، نجد البلاديوم تحت ضغوط العرض والطلب على وسائط النقل. إذ شهد البلاديوم تقلّبًا كبيرًا في الأسعار في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك في المقام الأوّل إلى التحوّلات في قطاع السيارات وقيود العرض من روسيا، المنتج الرئيسيّ. وفي العام ٢٠٢٥، تتوقّع مصادر متفائلة أن تتراوح أسعار البلاديوم بين ١١٤٦ دولارًا أميركيًّا، و١٤٣٧ دولارًا للأونصة، بينما لا تزال تنبؤات المستثمرين أكثر تحفّظًا عند ١٠٧٦ دولارًا للأونصة. في حين أنّ الاعتماد المتزايد على وسائط النقل الكهربائيّة قد يحدّ من الطلب على البلاديوم في المحوّلات، إلّا أنّ الاستخدام الصناعيّ المستمرّ والاضطرابات المحتملة في الإمدادات قد يحافظ على ارتفاع الأسعار عمومًا.

ختامًا، تتأثّر توقّعات المعادن الثمينة في العام ٢٠٢٥بعوامل الاقتصاد الكلّيّ مثل التوتّرات الجيوسياسيّة واتّجاهات التضخّم وسياسات البنوك المركزيّة. كما من المرجّح أن تؤثّر النزاعات المستمرّة، والتشديد النقديّ من قبل الاقتصادات الكبرى، وحالة عدم اليقين المحيطة بالتجارة العالميّة بوجه الخصوص على معنويات المستثمرين تجاه أصول الملاذ الآمن مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدّي التحوّل نحو الطاقة الأنظف، والتقدّم في التقنيات الصناعيّة إلى خلق محرّكات جديدة للطلب على هذه المعادن.

هكذا، وبينما يستمرّ الذهب في الهيمنة على العناوين الرئيسيّة، تُثبت معادن تلمع ولكنّها "ليست ذهبًا" جدارتها في ظلّ المشهد الاقتصاديّ المعقّد. وفي الوقت الذي يتغلّب فيه المستثمرون على الضغوط التضخّميّة، واضطرابات سلسلة التوريد، من المتوقّع أن تظلّ هذه المعادن مكوّنات أساسيّة في المحافظ الاستثماريّة المتنوّعة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: دولار ا للأونصة

إقرأ أيضاً:

«جولدمان ساكس» يرفع توقعاته لأسعار الذهب إلى 3300 دولار للأونصة

رفعت مجموعة "جولدمان ساكس" توقعاتها لسعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بنهاية العام، مشيرةً إلى طلبٍ أقوى من المتوقع من البنوك المركزية، وتدفقاتٍ قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك.

وتجلى هذا التوجه المتفائل للبنك تجاه المعدن النفيس في التوقعات الجديدة للمحللين لينا توماس ودان سترويفن، اللذين رفعا الشهر الماضي هدفهما السعري لنهاية عام 2025 إلى 3100 دولار للأونصة.

وكتب في مذكرةٍ صدرت يوم الخميس، أن متوسط ​​الطلب الرسمي على الذهب قد يبلغ حوالي 70 طناً شهرياً هذا العام، بزيادةٍ عن تقديراتهما السابقة البالغة 50 طناً.

شهد المعدن النفيس ارتفاعاً بنسبة 15% حتى الآن هذا العام، مواصلاً مكاسبه القوية التي حققها العام الماضي، والتي عززها جزئياً توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو التيسير النقدي.

تجاوزت الأسعار هذا الشهر العتبة النفسية الرئيسية البالغة 3000 دولار للأونصة لأول مرة، مع لجوء المستثمرين إلى الأصل الآمن، في ظل أجندات الرئيس دونالد ترمب في السياسة الخارجية والتجارة، والتي تُلقي بظلالها على آفاق الاقتصاد العالمي.

ارتفاع في المشتريات بقيادة البنوك المركزية

أفاد محللو "غولدمان ساكس" بأن التوقعات الجديدة لسعر 3300 دولار للأونصة تعكس ارتفاعاً في المشتريات خلال الفترة من نوفمبر إلى يناير، حيث تشتري البنوك المركزية حوالي 190 طناً شهرياً. وأضافوا أن هناك توقعات أيضاً بأن الصين قد تستمر في مراكمة الذهب "بوتيرة سريعة" لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

كتب توماس وسترويفن: "زادت البنوك المركزية -وخاصة في الأسواق الناشئة- مشترياتها من الذهب بنحو خمسة أضعاف منذ عام 2022، عقب تجميد الاحتياطيات الروسية". وأضافا: "نعتبر هذا تحولاً هيكلياً في سلوك إدارة الاحتياطيات، ولا نتوقع انعكاساً في هذا الاتجاه على المدى القريب".

قال المحللون إن التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب "مفاجئة"، مع احتمال أن يكون تجدد طلب المستثمرين على أدوات التحوط هو الدافع وراء هذا التوسع. وأكدوا مجدداً توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة مرتين من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وقالوا: "في حين أن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة تتبع عادةً أسعار الفائدة الفيدرالية، إلا أن التاريخ يُظهر أنها قد تتجاوز الحد الأقصى خلال فترات طويلة من عدم اليقين الاقتصادي الكلي، كما حدث خلال جائحة كورونا".

وأضافوا أنه في حال أدى تسارع الطلب على أدوات التحوط إلى تعزيز حيازات صناديق الاستثمار المتداولة لتصل إلى مستوياتها التي بلغتها خلال الجائحة في عام 2020، فقد تصل الأسعار إلى 3680 دولاراً للأونصة بنهاية العام.

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تشعل أسعار الذهب
  • آخر تحديث لأشهر جرام ذهب اليوم 28-3-2025
  • آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 28-3-2025
  • آخر تحديث لأعلي جرام ذهب اليوم 28-3-2025
  • آخر تحديث لسعر الجنيه الذهب اليوم 27-3-2025
  • الذهب في مصر يتجاوز 4300 جنيه لعيار 21
  • جولد بيليون: ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي إلى 3050 دولاراً
  • «جولدمان ساكس» يرفع توقعاته لأسعار الذهب إلى 3300 دولار للأونصة
  • مدبولي: الدين الخارجي عاد إلى النسب الآمنة وخطة لخفضه من 1.5 إلى 2 مليار دولار
  • الحكومة: الدين الخارجى فى الحدود الآمنة ونستهدف خفضه 2 مليار دولار سنويا