الجديد برس:
2025-03-31@05:26:50 GMT

البرد القارس يودي بحياة ستة أطفال في غزة

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

البرد القارس يودي بحياة ستة أطفال في غزة

الجديد برس|

توفي ستة أطفال خلال الأيام الماضية بسبب البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء العدوان والحصار الإسرائيلي.

وأكد الدكتور سعيد صلاح، المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض الخيرية في غزة، أن خمسة أطفال فقدوا حياتهم في شمال القطاع نتيجة البرد الشديد، بينما لا يزال طفل آخر في حالة حرجة يتلقى العلاج.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي، أن طفلاً آخر فارق الحياة بسبب البرد، فيما وصلت حالتان أخريان إلى المستشفى، وتم التعامل مع إحداهما، بينما لا تزال الحالة الثانية تتلقى العلاج وسط ظروف صعبة.

ويعيش سكان غزة كارثة إنسانية متصاعدة نع تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يفتقر مئات الآلاف من النازحين إلى المأوى المناسب والغطاء الكافي، فيما تتفاقم معاناة الأطفال مع استمرار موجات البرد القارس، وسط غياب شبه كامل للوقود ووسائل التدفئة.

وتسببت الإبادة الإسرائيلية بتهجير مليوني فلسطيني في قطاع غزة، لم يعد لهم منازل تأويهم بعد تدمير الاحتلال أكثر من 70 % من منازل القطاع.

ولا يزال الاحتلال يعرقل إدخال عشرات آلاف الوحدات السكنية المؤقتة والخيام لإيواء النازحين وكذلك يمنع إدخال مواد ترميم المنازل المدمرة جزئيا التي اضطر المواطنون للسكن فيها رغم أنها لا تقي برد الشتاء,

الموت من البرد ليس مجرد مأساة، بل جريمة إسرائيلية ناجمة عن الحصار والدمار. إنقاذ الأطفال في غزة مسؤولية إنسانية عاجلة تتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف نزيف الأرواح البريئة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة

غزة – تصر نساء فلسطينيات داخل أحد مراكز الإيواء بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على إعداد كعك العيد رغم استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وما يرافقها من جرائم التجويع والقتل، في محاولة منهن لانتزاع بسمة من وجوه أطفالهن الذين أنهكتهم الحرب.

ورغم حالة الألم والقهر والحسرة التي تلف قلوب تلك الفلسطينيات على ما فقدنه خلال الإبادة من منازل وأحباء إلا أنهن يسعين من أجل توفير الحد الأدنى لأطفالهن وإنقاذهن من دائرة “الحرمان” التي تدفع إسرائيل فلسطينيي غزة إليها عبر التجويع.

ويحل عيد الفطر على فلسطينيي غزة لهذا العام، وسط ظروف إنسانية واقتصادية صعبة في وقت تصعد فيه إسرائيل من جرائم إبادتها الجماعية بارتكاب المجازر والتجويع والتعطيش.

ومنذ 2 مارس/ آذار الجاري، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة عبر إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، حيث باتت الأسواق شبه خالية من البضائع فيما ترتفع أسعار المتوفر منها لمستويات كبيرة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين الذين حولتهم الإبادة الإسرائيلية إلى فقراء.

تواصل هذا الإغلاق ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما حذرت منه حركة “حماس” الجمعة.

والأسبوع الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دخول القطاع أول مراحل المجاعة جراء إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات التي تشكل شريان الحياة للفلسطينيين بغزة.

**إصرار على الحياة

في مشهد يحمل في طياته تناقضا لكنه يعكس إصرارا كبيرا على الحياة، تجلس الفلسطينية كوثر حسين أمام فرن مصنوع من الطين تم وضعه في أحد زوايا مركز الإيواء وتحاول إشعال النار تمهيدا لخبز كعك العيد، فيما تقصف المدفعية الإسرائيلية مناطق مختلفة من القطاع.

إشعال النيران باتت من المهام التي تثقل كاهل الفلسطينيات بغزة لما تتطلبه من جهد ووقت كبير حيث يتم ذلك باستخدام قطع الكرتون والأخشاب، بعدما نفد غاز الطهي من القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي.

دون أن تكترث للدخان المنبعث من عملية الاحتراق، تدخل حسين الأواني التي تم ترتيب قطع الكعك عليها تباعا من أجل خبزها.

وتقول بينما تخبز الكعك: “الأجواء حزينة جدا هنا، لقد فقدنا الكثير من الأقارب والأحباب، ونعاني من حصار وأزمة إنسانية كبيرة”.

وأوضحت في حديثها للأناضول، أنه رغم الفقد والحرمان الذي يعاني منه النازحون الفلسطينيون وفقدان مستلزمات الحياة الأساسية، إلا أنهن يحاولن صناعة الحياة رغم الدمار والموت.

وتابعت: “نحن شعب يحب الحياة، لا نريد لأطفالنا أن يعيشوا هذا الحرمان، نحاول أن نوفر لهم من كل شيء القليل”.

وأشارت إلى أنها كانت تصنع في الأعياد التي سبقت حرب الإبادة الجماعية نحو 9 كيلو جرامات من الكعك، إلا أنها ستكتفي هذا العام بكيلو واحد فقط من أجل زرع البهجة في قلوب الأطفال المتعبين من الحرب.

ورغم الحزن، إلا أن إظهار مظاهر الفرح بالعيد فهي من “شعائر الله التي يجب إحياؤها”، كما قالت.

**بهجة رغم الإبادة

الفلسطينية “أم محمد” تحاول تعويض أطفالها وأحفادها عن مستلزمات العيد بـ”توفير الكعك لهم”.

وفي ظل شح الدقيق والمواد الخام المستخدمة في صناعة الكعك، تحاول الفلسطينيات توفير البدائل والاكتفاء بما يتوفر لديهن من القليل من التمور، وذلك في إطار إحياء الشعائر الدينية وزرع الفرح على وجوه الأطفال.

وتقول “أم محمد” للأناضول، إنها تمكنت من صناعة القليل من الكعك من أجل تعويض الأطفال عما فقدوه من طقوس الأعياد خلال الإبادة.

وتتابع: “الحزن يلف الأطفال، نحاول أن نفرحهم بتوفير كعكة لكل واحد منهم، وهذا ما نستطيع توفيره”.

وأشارت إلى أن الأطفال ومع اقتراب العيد، يتساءلون عن الملابس الجديدة التي اعتادوا عليها ما قبل الإبادة، إلا أن هذا السؤال يشكل ألما مضاعفا لذويهم، فيحاولون تعويضهم بإعداد الكعك.

ورغم ذلك، إلا أن مئات الآلاف من العائلات لا يتوفر لديها الحد الأدنى من المواد الغذائية بما يحول دون قدرتهم على إسعاد أطفالهم بالعيد، فيقضون أيامه بألم يعتصر قلوبهم على هذا الحرمان الذي أجبروا عليه.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال منازل في خان يونس
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • مجزرة جديدة في غزة.. استشهاد 25 شخصًا بأول أيام العيد واستهداف النازحين بخان يونس
  • كارثة في ميانمار.. زلزال بقوة 7.7 ريختر يودي بحياة المئات
  • وفاة صادمة في نادي 15 مايو.. سقوط عارضة مرمى يودي بحياة لاعبة ناشئة|تفاصيل
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة
  • أطفال القدس.. حتى أسطح منازلهم لم تعد آمنة
  • أرقام صادمة.. 31 % من أطفال بريطانيا يعيشون تحت خط الفقر
  • حريق مروع يودي بحياة 5 أشقاء في لبنان .. فيديو
  • شاهد.. حريق مروع يودي بحياة المتزلج التركي بيركين أوستا ووالده