مصر تعلق إجراءات فحص الصادرات نحو المغرب.. مصدر مطلع : لا خلافات كبيرة والأمور تتعلق بأمور تقنية بسيطة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشفت الإدارة العامة للرقابة على الصادرات الغذائية في مصر ، عن تعليق كافة الإجراءات المتعلقة بفحص جميع أنواع الصادرات إلى المغرب حتى إشعار آخر.
وجاء في بيان صادر عن القائم بأعمال الإدارة العامة للرقابة على الصادرات الغذائية أن هذا القرار جاء بناءً على الوضع الراهن في الموانئ المغربية، حيث تشهد هذه الموانئ تكدسًا كبيرًا للعديد من الشحنات التي تم تصديرها من المنتجات الزراعية والغذائية.
وأوضحت أن القرار تم اتخاذه بناءً على تعليمات الدكتور رئيس مجلس إدارة الهيئة، مع الإشارة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتعليق الإجراءات المتعلقة بفحص كافة الصادرات إلى المغرب.
واندلع جدل واسع حول تعليق المغرب دخول بضائع مصرية منذ عدة أسابيع، وتدابير تتخذها الرباط، عقب شكاوى من إغراق مصري للأسواق، وعدم ولوج المنتجات المغربية بالمثل داخل السوق المصرية، لا سيما السيارات.
مصدران مطلعان، أحدهما مصري والثاني مغربي، تحدثا لجريدة الشرق الأوسط، أكدا عدم وجود خلافات سياسية أو دبلوماسية بين البلدين، لكنهما تحدثا عن تباينات تجارية بسيطة ينظر في حلها، مع تجهيزات تجرى لاجتماع لجنة تجارية وزارية بين البلدين؛ وسط إشارة إلى وجود أمور تقنية بسيطة تحل ولا ترقى لأن تكون محل ضجة إعلامية.
وقال مسؤول نقابي مصري بشعبة المصدرين للشرق الأوسط : “كان هناك منع لدخول بعض الحاويات، لكن تم البدء في دخولها، بخلاف حدوث اجتماع على مستوى عال لعدم تكرار ذلك بين البلدين، مستبعداً تعديل اتفاقية أكادير؛ كونها بين عدة دول وليست بين القاهرة والرباط فقط”.
فيما نفى عضو بشعبة التصدير والاستيراد المصرية، وجود أي قرار رسمي بحظر أو قيود على الصادرات المصرية، مؤكداً أن البلدين تجمعهما علاقات جيدة.
وبحسب مصدر مغربي مطلع تحدث مع الشرق الأوسط، فإنه لا مشاكل مع مصر، والأمور تحل معها بالتفاوض والحوار والعلاقات جيدة، لكن ما يثار عن مشاكل هو بحث عن مشاهدات ولا يجب التعرض لعلاقات بلدين شقيقين مثل مصر والمغرب بأي سوء، مؤكداً أن الأمور تقنية ويتم حلها ولا ترقى لأن تكون مشكلة ولا لإحداث ضجة بشأن الموضوع.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تقنية متطورة للكشف المبكر بفحص الحمض النووي... أمل جديد لمرضى السرطان
في تقدم كبير في مجال تشخيص السرطان، نجح العلماء في الولايات المتحدة في تطوير طريقة متطورة لمراقبة تطور السرطان وتكراره باستخدام اختبارات الدم بدقة أكبر من أي وقت مضى.
أظهر البحث، الذي أجراه فريق من كلية طب وايل كورنيل ومركز نيويورك للجينوم، كيف يمكن الآن الاستفادة من تسلسل الجينوم الكامل - وهي عملية كانت مكلفة ومعقدة في السابق - لمراقبة السرطان بشكل عملي وحقيقي بفضل التقنيات الناشئة منخفضة التكلفة.
قال الدكتور دان لاندو، أستاذ الطب في كلية طب وايل كورنيل: "يُمثل هذا بداية عهد جديد في تسلسل الحمض النووي"، وأضاف: "لقد استخدمنا أساليب تسلسل متقدمة كانت تُعتبر، حتى وقت قريب، باهظة التكلفة أو معقدة للغاية للتطبيقات السريرية".
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Methods، وتستكشف نهجًا لتصحيح الأخطاء في التسلسل الجيني، يعتمد على البنية الطبيعية للحمض النووي ثنائي السلسلة، باستخدام منصة تسلسل تجارية مزودة بتقنيات تصحيح متطورة، حقق الباحثون تغطية فائقة العمق في التسلسل الجيني، سمح لهم هذا الإنجاز باكتشاف كميات ضئيلة من الحمض النووي للورم (ctDNA) في مجرى الدم بدقة ملحوظة.
إن الآثار المترتبة على ذلك كبيرة، فنهج "الخزعة السائلة" هذا - حيث يُستخدم الدم بدلاً من الأنسجة لتحليل السرطان - قد يُحدث نقلة نوعية في كيفية اكتشاف الأطباء للسرطان مبكراً، ومراقبة تطوره، وتخصيص استراتيجيات العلاج.
أوضح الدكتور ألكسندر تشنغ، باحث ما بعد الدكتوراه المشارك في الدراسة، قائلاً: "أثبتنا أن هذه الطريقة قادرة على الكشف بفعالية عن أي تغيرات طفيفة في مستويات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (ctDNA) لدى مرضى سرطان المثانة وسرطان الجلد".
وأضاف: "على سبيل المثال، لاحظنا ارتفاعًا في مستويات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (ctDNA) لدى المرضى الذين عاد السرطان إليهم أو تطور لديهم بعد العلاج، وانخفاضًا في مستوياته لدى المرضى الذين استجابوا بشكل جيد".
ويعتقد الفريق أن هذه الطريقة عالية الحساسية ومنخفضة الخطأ تمهد الطريق لفحص السرطان الروتيني من خلال سحب عينات دم بسيطة، وهو أمر محتمل أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لأطباء الأورام والمرضى على حد سواء.
ومع استمرار انخفاض تكلفة تسلسل الجينوم، تعمل مثل هذه الابتكارات على تقريب المجتمع الطبي من الكشف المبكر عن السرطان بطريقة موثوقة وغير جراحية، مما قد يؤدي إلى إنقاذ أرواح لا حصر لها من خلال التدخلات المبكرة.
المصدر: daijiworld