تآلف الأضداد! هلوسات في الانتظار !
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
#تآلف_الأضداد! #هلوسات في #الانتظار !
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
قبيل الجلسة في المحكمة دارت في ذهني الأفكار الآتية:
الضدّ في اللغة هو أقل درجة من النقيض، فالضدّ يختلف عن النقيض، فاللونان الأسود والأبيض ضدان، وليسا نقيضين؛ ولذلك قال الشعراء:
فالوجه مثلُ الصبح مُبيَضّ
والشَّعر مثلُ الليل مسوَدّ
ضدان لمّا استَجمعا كمُلا
والضدّ يظهر حسنَه الضدّ!
وهكذا،يعرف الليل بالنهار، ويعرف الشر بالخير!
فالحياة تقبَل التنوع، ولكلّ وظيفته الخاصة.
في الحياة كما يقول الصينيون: “يين، ويانغ”، “اليين” بقعة سوداء واسعة، وفيها نقطة صغيرة بيضاء تمثل الخير، و”اليانغ” سطح أبيض واسع فيه نقطة سوداء تمثل الشر.
ربما هذا معروف لدى الجميع؛ فاليين هو الشر، والليل، والضعف، والظلام، والتشاؤم، وألحقوا به المرأة ظلمًا.
واليانغ هو الخير، والنهار، والقوة، والنور، والتفاؤل، وألحقوا به الرجل ظلمًا. يعني يتساوى الرجل والمرأة في ظُلمين اثنين، وباتجاهين متعاكسين .
واليانغ خير غير خالص، واليين شرّ غير خالص. فلا اكتمال في أي موضوع، ولذلك نستخدم: لولا!!
(٢)
التضاد في الجمال
الجَمال عدو التجانس؛ فاللون الواحد ليس جميلًا، ولا بدّ من إضافة آخر إليه حتى يحدث التنوع. والتنوع يحتاج انسجامًا.
قد يبدو الانسجام في اللون الأبيض الذي يتكون من سبعة ألوان متباينة هي؛ بنفسجي، ونيلي، وأحمر، وأخضر، وأصفر، وبرتقالي، وأزرق. تنوع يخلق الوحدة، فالوحدة في التنوع، والتنوع في الوحدة.
(٣)
السّلطة والشوربة
السلَطة تنوع من عناصر عديدة، يحتفظ كل عنصر بشخصيته وتفرده، ولكنه يتآزر مع سائر العناصر؛ ليخلق طعمًا لذيذًا. بعكس الشوربة، التي تتكون من عناصر عديدة، فقدت تفرّدها.
فالسّلَطة أكثر ديموقراطية من الشوربة! فلماذا يصرون على أن ننصهر جميعًا في الشوربة؟؟
لولا التنوع لفقد كل هُوّيته، وصرنا غنمًا!
في بلادنا قضاء عادل! نفتخر به!
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الانتظار ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
الدجاج "المتقاعد" يُنقذ بساتين الزيتون في قبرص
في خطوة مبتكرة، قام مزارعون عضويون في قبرص بتوظيف مئات من الدجاجات المتقاعدة في مشروع تجريبي يهدف إلى تعزيز إنتاجية بساتين الزيتون، ومكافحة الأمراض، كما يساهم في تقليل نفايات الطعام.
وتم إنقاذ هذه الدجاجات من الذبح بعد انتهاء سنواتها الإنتاجية في وضع البيض، ليتم نقلها إلى بستان "أكاكي العضوي" في سفوح جبال ترودوس. هناك، تتجول الدجاجات بين أشجار الزيتون، تقوم بنقر الأرض والتغوط، مما يسهم في تخصيب التربة وتعزيز نمو الأشجار.
الابتكار يكمن في استخدام نفايات الطعام التي يتم جمعها من المدارس والمجتمع المحلي لتغذية الدجاجات، مما يساعد في تقليل المواد العضوية التي تتحول إلى ميثان في المكبات. كما أن فضلات الدجاجات تعمل كسماد طبيعي غني بالمواد المغذية.
وأكدت إيلينا كريستوفوروس، مالكة البستان، أن المشروع لا يقتصر على توفير بيئة جيدة للدجاجات المتقاعدة، بل يساهم أيضًا في تحسين إنتاج زيت الزيتون الذي يحتوي على مستويات عالية من الفينولات المضادة للالتهابات. وفق ما ذكرت "وكالة رويترز".
من جانبه، أشار المهندس الزراعي نيكولا نتين، إلى أن هذا النظام الزراعي المتكامل يعزز التنوع البيولوجي ويقوي قدرة الأشجار على تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف، كما لاحظ تحسنًا كبيرًا في نمو أشجار الزيتون وإنتاج الزيت منذ بداية المشروع.
ومنذ انطلاق المشروع، شهد بستان أكاكي زيادة ملحوظة في المحاصيل وجودة الزيت المنتج، بفضل هذا النظام البيئي المتكامل الذي يعزز التنوع البيولوجي ويحسن الإنتاجية.