موقع النيلين:
2025-02-25@13:55:59 GMT

المعارك محتدمة!

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

ليس للمعارك لون وصورة واحدة ، فقد تكون عسكرية وقد تكون اقتصادية ، كما قد تكون فكرية وعقدية وفلسفية ومذهبية ، وقد تكون اجتماعية .

الناظر في واقعنا العربي والبشري يجد كل هذه الألوان من المعارك . فمعارك البارود في غزة والضفة وأوكرانيا والسودان وقبل ذلك كانت في الهند وباكستان ، وفيتنام واليابان وكانت الحربان العالميتان ، وكانت حروب الاستقلال .

فالدم البشري لم ولن يتوقف عن المسيل لأسباب تتعلق بالاستعمار والطمع والرغبة في السيطرة والسعي للاستقلال ونيل الحرية .

والحرب الاقتصادية لم تتوقف بل كانت هي البدايات لحروب النار والمدافع ،ولا تزال امريكا تتحدث عن حرب السيارات مع الصين ، وحروب الأسواق والتسويق وربط العملات ورفع قيمتها وانخفاضها ، وتركيع الشعوب بالمديونية وهو ما نراه في الديون التي تجثم على قلوب شعوب العالم الثالث كي لا تنهض و يبقى هدفها لقمة العيش والحصول عليها بشق الأنفس أو بالطرق الملتوية وهذه لها فواتير خاصة داخل كل بلد .ومعروف للقاصي والداني من هم الذين يسيطرون على مقدرات العالم وبنوكه وأسواقه والتلاعب بأسعار الطاقة وترويج الاستهلاك و إضعاف الإنتاج كل ذلك بثقافة يروج لها الإعلام وكل من يحذر يوصف بالتخلف ومعاداة التطور ، وهنا أيضاً” نعرف من يسيطر على وكالات الأنباء العالمية الكبرى التي تصوغ الخبر وتسوقه وتردده الأبواق الببغائية التي لا انتماء لها ولا رؤية .

وحروب الفكر مستمرة بين من يدعون التطور والانفتاح وبين المنغلقين دعاة العيش في الماضي وبينهما يضيع من يدعو للانفتاح بضوابط وهوية وانتماء . فالالحاد يروج له وليس ثمة قانون يمنع ذلك وليس هناك برامج تعالج حالات التشوه الفكري عند الناس سواء كان الانحراف بالتشكيك بالمحسوس أو بتغييب العقل والفكر والحوار ،ونظرة سريعة لكل برامج الإعلام يجد ضحالة وندرة البرامج الحوارية حيث تسبقها لعقود برامج الطبخ والنفخ والأزياء وما شابه .

وفي ذات السياق وجدنا الصراع المذهبي والديني الذي قادته وتقوده دول ومنظمات في تجاهل تام لطبيعة الحياة وأن الله خلقنا ألوانا” ولغات وطبائع وأذواقا” ولن نكون نسخا” كربونية بحال ، فلا مجال الا بتبادل الاعتراف بوجودنا والحوار الراقي بيننا دون إكراه ولا شتم ولا تنقص ليبقى العمل بين الناس في المشترك الإنساني والأخلاق الطيبة كما قال تعالى ( وقولوا للناس حسنا” ) . أما المعارك الاجتماعية فحدث ولا حرج عن الأسر وانهيارها وحالات الطلاق والعنوسة و الخيانة والسقوط الأخلاقي الذي تبرمجه قوانين بعض الدول باعتبار هذا المجال سلعة ، وما ينتج عن هذا من أطفال لا ذنب لهم ثم قفزت البشرية خطوة أعظم وهي المثلية التي بدأت قوانين بعض الدول بإقرارها .

المعارك لن تتوقف ولكن المهم أن نحسن إدارتها لمصلحة البشر . والمكتوب من عنوانه فإن كانت الإدارة مدركة للأهداف الاستراتيجية والمرحلية والمخاطر ولديها العلاج سارت الدولة في الاتجاه الصحيح وإلا فهي إدارات وظيفية تسير الأعمال وتحصد الألقاب والأموال لا أكثر .

د. بسام العموش – وكالة عمون الإخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تبادل المنازل مع الغرباء.. قد تكون صيحة السفر هذه حلاً لمشكلة السياحة المفرطة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعشق لورين شو السفر. ولكن عندما يأتي الأمر لعرض منزلها للإيجار، فهي لا تستطيع القيام بذلك.

وشرحت: "لم أشعر بالراحة قط تجاه فكرة عرض شقتنا على منصة تأجير. لدي أصدقاء عانوا من تجارب مروّعة مع الضيوف، ولم يتلقوا سوى مساعدة قليلة أو معدومة من فريق دعم منصة الحجز".

ويلعب جانب الكلفة دورًا أيضًا.

وتحب شو، وهي من ولاية نيويورك بأمريكا، التزلج على الثلج، وهو نشاط باهظ الثمن وشهد ارتفاعًا كبيرًا في تكاليف الإقامة في ظل الطفرة في الإيجارات قصيرة الأجل على مدى العقد الماضي.

وقالت: "غالبًا ما تكون أماكن الإقامة الخاصة للتزلج مكلِّفة للغاية".

وبدلاً من ذلك، لجأت شو وشريكها إلى تبادل المنازل من أجل تحقيق أحلام السفر الخاصة بهما.

عرضت لورين شو شقّتها في نيويورك للمبادلة حتّى تتمكن من الذهاب في عطلة للتزلج.Credit: Courtesy Kindred

وأوضحت: "نحن نحب السفر وقد فتح هذا قدرتنا على القيام بذلك بشكلٍ أكبر، بما أنّ مكان الإقامة غالبًا ما يكون الجزء الأكثر كلفة خلال أي رحلة. بما أنّك مضطر أيضًا للسماح للأشخاص بالبقاء في منزلك من أجل المكوث في منزل شخص آخر، فهناك مستوى أكبر من المسؤولية التي تشجع على معاملة المساحة كما تريد أن يتعامل شخص ما مع منزلك".

طريقة جديدة للتجارة منزل مُدرج ضمن قائمة "Kindred" في ولاية واشنطن بأمريكا. Credit: Brittany McCloskey/Courtesy Kindred

شاو عضوة في "Kindred"، وهي واحدة من من منصات تبادل المنازل التي تسمح للمستخدمين بالسفر حول العالم بكلفة أقل. 

وإلى جانب المساعدة في خفض التكاليف، تعد خدمات كهذه أيضًا وسيلة لتخفيف المخاوف المستمرة بشأن السياحة المفرطة، وارتفاع الإيجارات الذي يجبر السكان المحليين على ترك مجتمعاتهم.

وأوضحت المؤسِّسة المشاركة في "Kindred"، جوستين باليفسكي: "أكثر من 90% من منازلنا (المُدرجة في المنصة) هي المساكن الأساسية الحقيقية للعضو المضيف، كما أنّها مكان عيشه لأغلبية السنة".

ومن ثمّ أضافت: "يتبادل الأعضاء الليالي بدلاً من الدولارات، لذا لا توجد طريقة لشراء أو بيع الليالي على Kindred مقابل النقود".

وأُطلِقت منصة "Kindred" في عام 2022، وتتمتع الآن بـ 75 ألف عضو في 150 مدينة في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، وأوروبا الغربية. 

وبدلاً من دفع رسوم العضوية، يمكن الإلتحاق بـ "Kindred" مجانًا.

وأكّدت باليفسكي: "لا يكسب المضيفون الأرباح من خلال استضافة الأشخاص، بل يكسبون فقط القدرة على الإقامة في منزل شخصٍ آخر في وقتٍ آخر".

ولا يدفع المستخدمون سوى رسوم تتراوح بين 15 و35 دولارًا في الليلة للمنصة ذاتها عند الإقامة في منزل شخص آخر، كما أنّهم يتحملون تكاليف التنظيف في نهاية إقامتهم.

وأشارت باليفسكي إلى أنّ ذلك يعادل حوالي عُشر كلفة الإيجارات قصير الأجل.

ووتدرك باليفسكي أَثَر الإيجارات قصيرة الأجل على المجتمعات المحلية بالكامل.

وتعرّضت منصة "Airbnb" على وجه الخصوص لانتقادات متزايدة وضغوط تنظيمية، فيسعى المسؤولون بالمدن إلى إنهاء مشكلة الإيجارات المرتفعة الناجمة عن استخدام السياح لشقق، بدلاً من السكان المحليين.

وتشمل مضار الإيجارات قصيرة الأجل أيضًا التغييرات التي تطرأ على نسيج المكان، والتي تؤثر على الشركات الصغيرة التي لا يشعر العديد من الزوار بالحاجة إلى استخدامها.

"من الممكن مشاركة كل شيء"

يجسد تبادل المنازل فكرة أسمى حول ما يعنيه السفر أيضًا.

وقال الرئيس التنفيذي لمنصة "HomeExchange"، إيمانويل أرنو: "كان الوعد الأولي لشركة Airbnb هو إمكانية تأجير كل شيء، حتى أغلى أصولك".

وتأسست منصة "HomeExchange" منذ أكثر من 30 عامًا،وتضم المنصة اليوم أكثر من 200 ألف عضو في 150 دولة. 

 وفي السنوات الثلاث الماضية وحدها، شهدت المنصة نموًا بلغت نسبته 50% سنويًا، مع حدوث أكثر من 460 ألف عملية تبادل في عام 2024.

وأكّد أرنو: "وعدنا هو العكس، فمن الممكن مشاركة كل شيء. هناك عالم آخر ممكن، وهو لا يتعلق بالمال بالضرورة.. وإذا قمنا جميعًا بالمشاركة، فيمكننا فتح إمكانيات سفر مذهلة".

وتعمل "Home Exchange" بشكلٍ مختلف قليلاً عن "Kindred".

ويدفع المستخدمون مبلغًا ثابتًا قدره 220 دولارًا سنويًا مقابل عمليات تبادل غير محدودة. 

ولكن المبدأ هو نفسه إلى حدٍ كبير، فيمكن أن يصبح السفر أقل تكلفة، مع إمكانية خلق روابط أعمق إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من فكرة جني الأموال من منازلنا.

حل للسياحة المفرطة؟ قد يكون تبادل المنازل طريقة للحد من السياحة المفرطة.Credit: Courtesy Kindred

مقالات مشابهة

  • أمين سلام: لطالما كانت الكويت داعمًا للبنان وشعبه في مختلف الظروف
  • لا يوجد أسوأ من أن تكون جنجويدي في شرق النيل
  • الشرقاوي: الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها كانت مشروعا استراتيجيا لـ”ولاية داعش بالساحل” لإقامة فرع لها بالمملكة
  • الرئيس التشيكي: أوكرانيا يجب أن تكون طرفا في أي مفاوضات سلام
  • لماذا لا تكون دبي الاسم الأول عالمياً في الصحة؟
  • لا تتجاهلها.. علامات قد تكون مؤشرا لمشاكل في القلب
  • عمرو أديب: وسط القاهرة في الماضي كانت أجمل
  • أحمد موسى: صورة لـ«شجرة دوم يقف أمامها مصريون» كانت ضمن ملف استراد طابا
  • تبادل المنازل مع الغرباء.. قد تكون صيحة السفر هذه حلاً لمشكلة السياحة المفرطة