آخر تحديث: 25 فبراير 2025 - 2:04 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع، الثلاثاء، عن توافق سياسي منح الضوء الأخضر لاستئناف جلسات مجلس محافظة ديالى، بعد توقف دام شهرين بسبب الخلافات بين القوى السياسية.وقال المصدر ، إن “سلسلة اجتماعات مكثفة جرت مؤخراً بين ممثلي عدة قوى سياسية تشكل مجلس محافظة ديالى، وتم خلالها الاتفاق على عودة الجلسات، التي توقفت منذ شهرين بسبب التوترات والخلافات السياسية”.

وأضاف أن “الاتفاق تضمن جدول أعمال يشمل أربعة ملفات رئيسية ستُطرح في جلسة اليوم الثلاثاء بعد الظهر، بهدف استئناف عمل المجلس والمضي في عقد جلساته بشكل منتظم، لا سيما أن تعطيل المجلس أثار استياءً شعبياً واسعاً، خصوصاً وأنه كان من المتوقع حسم العديد من الملفات المهمة العالقة التي تمس الصالح العام”.وأشار المصدر إلى أن “التوافق جاء بعد تدخل قوى سياسية من بغداد، نظراً لتأثير تعطيل الجلسات على الشارع بشكل عام”، مؤكداً على “ضرورة الابتعاد عن السجالات السياسية العلنية التي تؤدي إلى ارتدادات سلبية في المناطق، مع أهمية اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة الملفات المتراكمة، التي تشمل حقوق شرائح واسعة من المواطنين في المؤسسات والدوائر الحكومية”.يُذكر أن مجلس ديالى يعاني من أزمات سياسية متكررة، نتيجة التقاطعات والخلافات بين قواه المختلفة. 

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • وزير العدل: بغداد لا تسعى لتحويل ملف الرواتب إلى قضية سياسية
  • العتبي يخرج من دولة القانون.. الكشف عن أسباب الخلافات السياسية في ديالى
  • من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
  • شوهت بالكامل.. العثور على جثة مجهولة الهوية على طريق بغداد - كركوك في ديالى
  • مصدر مطلع: تغييرات أمنية في ديالى
  • مصدر مطلع الاتحاد العراقي لكرة القدم يقترب من التوقيع مع المدرب حكيم شاكر لتدريب المنتخب الوطني خلفاً لكاساس
  • القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
  • ضبط 9 شاحنات محملة بالمحاصيل الزراعية معدة للتهريب في ديالى