طول ما الطماع موجود النصاب بخير.. ضحايا FBC باعوا اللي وراهم من أجل الربح السريع فخسروا كل شيء| تفاصيل صادمة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
"النصاب بخير طول ما الطماع موجود".. مثل شعبي مصري قديم معروف تنطبق تفاصيله على واقعة النصب على العديد من المواطنين من خلال تطبيق FBC لتداول الأموال، الذى تسبب في حالة ذعر بعد إغلاقه بشكل مفاجئ لعدد كبير من المواطنين، ممن كانوا قد وجهوا مدخراتهم للنصابين القائمين على هذا التطبيق، وذلك طمعا في تحقيق مكسب سريع كما يحدث في مثل هذه الوقائع، ورغم التحذيرات المتكررة من التعامل مع مثل هذه التطبيقات ومن قبل "المستريحين"، إلا أن حلم تحقيق الثراء السريع يدفع العديد من المواطنين للتورط في التعامل مع مثل هذه التطبيقات المشبوهة، والتي تكون نهايتها في الأغلب صدمة كبيرة لكل من يتعامل معها، كما حدث في هذه الواقعة.
شهدت قري ومراكز محافظة الغربية استمرار حالة من الصدمة والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات عقب شيوع نبأ إغلاق تطبيق fbc وتطبيقات أخري متخصصة في تداول الأموال فجأة، الأمر الذي يعد واقعة نصب كبري رفع فيها ضحايا تطبيق شعار "باعوا عرضهم وشرفهم من أجل الأموال" حسب ما وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وغيرها، وخاصة بعدما أعلن عدد من الضحايا عن بيعهم مشغولات ذهبية وأراض وسياراتهم وما يمتلكونه في حياتهم من أجل أرباح التطبيق المنكوب وربح مبالغ وهمية دون جهد أو تعب.
كوارث تعرض لها ضحايا تطبيق FBC"الحمد لله.. أنا بموت بالبطيء بعت أرضي والمواشي من أجل أرباح التطبيق الملعون" بتلك الكلمات أعرب محمد حسن أحد ضحايا التطبيق في تصريحات صحفية، لافتا بقوله “كل أهالي قريتي في كفر العزيزية بسمنود باعوا ما يملكون من أجل جني المال من التطبيق بأرباح تتجاوز 50٪ من أصل قيمة مبالغهم شهريا”.
الضحايا باعوا كل ما يمتلكون من أجل الاستثمار في التطبيقوتابعت الحاجة سناء محمد من قرية سنباط بمركز سمنود لافتة بقولها: “أنا واخواتي بعنا أراض وبيوت بمبالغ مالية عشان نتاجر ونكسب في تطبيق fbc ولكن اتفاجئنا بكارثة إغلاق التطبيق واختفاء القائمين على إدارته وتورطهم في سرقة أموالنا حسبنا الله ونعم الوكيل”.
كما أعرب المواطن محمود عليوه مقيم بقرية كنيسة دمشيت عن حزنه العميق مؤكدا بقوله "أسرنا فيها ناس باعت المواشي وآخرين الأحواض الزراعية باعوها غير سيارات ومشغولات ذهبية من أجل ربح والطمع في مبالغ فلكية ولكن الحلم فشل ".
ضبط التشكيل العصابي المشرف على تطبيق FBCمن ناحية أخري أفاد مسئولون أمنيون بقطاعي تكنولوجيا المعلومات والأموال العامة بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها في ضبط التشكيل العصابي المشرف علي إدارة منصة تطبيق fbc عقب إيهامهم للأسر وعائلات مصرية وجمع ملايين الجنيهات بقصد تشغيلها في مجال النصب والتسويق الإلكتروني .
وكشف المسئول الأمني أنه تم ضبط ما يزيد عن 14 شخصا من محافظات وجه بحري والقاهرة والإسكندرية عقب تتبعهم عبر الأجهزة التقنية المتطورة وتقصي تحركاتهم عقب إغلاق المنصة الإلكترونية المذكورة .
من ناحية أخري تباشر جهات التحقيق بالمكتب الفني للنائب العام دورها في تلقي العشرات من البلاغات المقدمة من ضحايا التطبيق من الأسر والعائلات لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال مرتكبي وقائع النصب والتدليس في حقهم .
الجدير بالذكر أن الآلاف من الأسر والعائلات علي مستوي محافظات الجمهورية فوجئوا بإغلاق المنصة الإلكترونية واختفاء القائمين على إدارتها خلال 72 الماضية .
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة، بالتعاون بين ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وشرطة المباحث، من القبض على أحد المتهمين في قضية منصة FBC الإلكترونية. المتهم، الذي يُدعى أحمد.ع، يبلغ من العمر 36 عامًا ويعمل سائق «توك توك»، يقيم في قرية بمركز أبوحمص.
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد القلق العام بشأن القضية، التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا وسرقة أموالهم، حيث تم تحديد موقع المتهم بفضل جهود قسم تكنولوجيا المعلومات.
وقد وردت معلومات أمنية تُشير إلى مكان تواجد المتهم، مما أدى إلى ضبطه، ليظهر أنه يحمل عدة محاضر في محافظات مجاورة.
وفي الساعات الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب بين المشتركين في منصة FBC، الذين أبدوا شكاوى متكررة حول تعرضهم لعمليات نصب واحتيال، إذ تم الاستيلاء على أموالهم التي تُقدر بمليارات الجنيهات دون أن يحصلوا على أي خدمات أو عوائد.
تسعى السلطات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المتهمين الآخرين في القضية وضمان حقوق الضحايا المتضررين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النصاب تداول الأموال الطماع تطبيق FBC المزيد من أجل
إقرأ أيضاً:
«التأمين الصحي» يشارك في «سيمنار علمي» عن سبل مواجهة تحديات التطبيق
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في جلسة علمية نظمها المعهد القومي للتخطيط، بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين، وبمشاركة الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي السابق، وذلك تحت عنوان «الرعاية الصحية وسبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل».
وقدمت الأستاذة مي فريد المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ملخصًا عن إنجازات المنظومة العام الماضي، في ضوء تقييم خطوات التطبيق وسبل تسريع التنفيذ وأيضا مقترحات لتحسين الأداء.
وأوضحت المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن النظام الجديد للتأمين الصحي الشامل بدأ تطبيقه فعليًا منذ عام 2018 في خمس محافظات، هي: بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، والسويس، إلى جانب التشغيل التجريبي بمحافظة أسوان، حيث بلغ عدد المواطنين المُسجلين بالمنظومة حتى نهاية عام 2024 نحو 3.8 مليون مواطن، بنسبة تسجيل تجاوزت 81%، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من مليون مواطن بشكل تجريبي في محافظة أسوان، كما بلغ إجمالي الإيرادات المحصلة 173 مليار جنيه مع فائض تراكمي وصل إلى 139،7 مليار جنيه منذ بدء نشاط المنظومة وحتى ديسمبر 2024، كمـا ســــددت الهيئـة العامة للتأمين الصحي الشامل نحو 15،585 مليـار جنيـه لمقـدمي الخـدمـات الصــــحيـة حتى ديســمبر 2024.
وأكدت الأستاذة مي فريد، أن التحول الرقمي يلعب دورًا محوريًا في تعزيز كفاءة النظام، حيث تم إطلاق بوابات إلكترونية للمستفيدين ومقدمي الخدمة، مما ساهم في تقليل الاعتماد على العمليات الورقية، واستقبال أكثر من 9.5 مليون مطالبة بشكل إلكتروني. كما غطت الشبكة الصحية التابعة للهيئة حتى الآن 91% من مراكز الرعاية الصحية، وشملت 448 منشآت طبية، منها 27.5% تابعة للقطاع الخاص.
ونوهت المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى أنه رغم الإنجازات التي حققتها المنظومة الجديدة حتى الآن، لكن لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه التطبيق، لعل أبرزها بطء تطوير البنية التكنولوجية، وصعوبة الوصول إلى القطاع غير الرسمي، والاعتماد الزائد على الرعاية الثانوية والثالثية بدلًا من تعزيز الرعاية الأولية. كذلك، فإن إجراءات اعتماد المنشآت الخاصة معقدة ومكلفة، ما يشكل عقبة أمام دمج أوسع للقطاع الخاص ضمن المنظومة.
وقدّمت المدير التنفيذي للهيئة، عدة توصيات لتسريع وتيرة التنفيذ، من بينها تعزيز التكامل المؤسسي، وتوسيع الشراكات الدولية مع جهات مثل البنك الدولي ومنظمة JICA، وتكثيف حملات التوعية، وتحسين آليات التمويل والتحصيل لضمان الاستدامة المالية للنظام.
وأشارت الأستاذة مي فريد، أن الهيئة تسعى إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات وتوسيع شبكة مقدمي الخدمات، مع التركيز على تطبيق معايير الجودة العالمية وضمان سلامة المرضى. ومن خلال حملات التوعية المســتمرة، تعمل الهيئة على تعزيز الوعي الصحي وتشجيع المواطنين على الانضمام إلى المنظومة، مما يسـهم في تحقيق رؤية مصر 2030 لتوفير رعاية صحية شاملة ومستدامة لجميع المواطنين.
وفي ختام السيمنار العلمي، أكدت الأستاذة مي فريد التزام الهيئة بتوسيع نطاق التغطية الصحية خلال المرحلة القادمة لتشمل محافظات جديدة، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر احتياجًا، واستمرار تطوير البنية الرقمية وتعزيز الحوكمة المالية. كما شددت على أهمية الفحص الاكتواري الدوري كل 4 سنوات لضمان التوازن المالي واستمرار تقديم خدمات صحية بجودة عالمية.
يُذكر أن نظام التأمين الصحي الشامل يعد أحد أعمدة استراتيجية مصر نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، ويستهدف في مراحله القادمة الوصول إلى تغطية صحية كاملة لكافة المواطنين بحلول عام 2032.