البيئة تطلق مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بـ 6.4 مليون دولار لدعم السياحة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة البيئة أن تكلفة مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بلغت 6.4 مليون دولار، بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومحافظة جنوب سيناء، بهدف تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة المستدامة وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول نحو الاستدامة البيئية وتعزيز السياحة الخضراء،
وأكدت الوزارة أن المشروع شمل تنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة في 20 فندقًا، حيث تم دعم هذه الفنادق بتمويل مالي وفني لتنفيذ محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تتجاوز 6 ميجاواط، وبتكلفة استثمارية تتعدى 2 مليون دولار.
كما أوضحت الوزارة أن المشروع يتضمن تنفيذ مجموعة من المبادرات الداعمة لحماية التنوع البيولوجي بالمحميات الطبيعية، وتحسين منظومة إدارة المخلفات داخل المدينة، من خلال 6 مشروعات تجريبية لإدارة المخلفات في الفنادق والمراين والمطاعم، إلى جانب إطلاق تطبيق “إيكو مونيتور” لرصد الكائنات البحرية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.
و هذا المشروع خطوة محورية في استراتيجية الدولة للتحول الأخضر، حيث يسهم في تحقيق التوازن بين زيادة أعداد السائحين والحفاظ على الموارد الطبيعية، مما يعزز مكانة شرم الشيخ كوجهة رائدة للسياحة البيئية عالميًا
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الذي اطلقت وزارة البيئة للاعلان عن منظومة التطبيقات الذكية لتعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية المهندس محمد عليوة مدير مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء الأستاذة هدى الشوادفي مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع شرم الشيخ السياحة الخضراء ندق ا الانشطة السياحية شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
وثائق بريطانية تكشف رفض الفلسطينيين مشروع التهجير من غزة قبل 70 عاما
كشفت وثائق بريطانية عن تحذيرات وجهها قادة اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى المملكة المتحدة قبل 70 عاما، من العواقب الوخيمة لأي محاولات لإعادة توطينهم خارج فلسطين، خاصة في سيناء.
وأوضحت الوثائق، التي نشرها موقع "ميدل إيست مونيتور" بعد استخراجها من الأرشيف الوطني البريطاني، أن الحكومة البريطانية تلقت تحذيرات بأن "الدول الغربية ستعاني إذا سعت إلى كسب صداقة الدول العربية على حساب حقوق اللاجئين الفلسطينيين".
يعود ذلك إلى كانون الثاني / يناير عام 1955، حيث أرسلت السفارة البريطانية في القاهرة أحد دبلوماسييها إلى غزة لإعداد تقرير عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك، وموقف الحكومة المصرية تجاه قضيتهم، بالإضافة إلى "عقلية اللاجئين".
وأشارت الوثائق إلى أن الدبلوماسي البريطاني أ. ج. د. ستيرلنغ زار القطاع حينها، حيث لاحظ أن اللاجئين الفلسطينيين في غزة ومصر "أفضل حالا بلا شك من نظرائهم في أي دولة عربية أخرى".
كما أكدت الوثائق أن عمل وكالة "الأونروا" داخل قطاع غزة "ساهم بشكل كبير في نجاحه بفضل التعاون الدائم من السلطات المصرية"، إذ ارتبطت الأخيرة بشكل وثيق بأعمال الإغاثة منذ تأسيس الوكالة عام 1950.
وشدد التقرير على أن الحكومة المصرية سمحت للاجئين بالمشاركة في الخدمات الاجتماعية المقدمة للسكان الأصليين، وهو ما جعل أوضاعهم مختلفة عن نظرائهم في الدول العربية الأخرى.
مشروع سيناء وإعادة التوطين
وفي عام 1953، أطلق نظام الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر مشروعا يهدف إلى استصلاح الأراضي في سيناء لاستيعاب 50 ألف لاجئ فلسطيني، بدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، في محاولة لإلغاء حق العودة الفلسطيني.
ووفق الوثائق البريطانية، فقد اكتملت خطط المشروع في غضون أشهر قليلة، وكان العمل جاهزا للبدء.
وأشار الموقع أن المشروع كان "مبتكرا ويمثل بادرة عظيمة، بل وأكثر سخاء بالنظر إلى الاكتظاظ السكاني في مصر"، لكن ستيرلنغ أوضح حينها أنه رغم أهمية المشروع، فإنه "قد لا يكون ذا قيمة مباشرة كبيرة في حل مشكلة اللاجئين"، خاصة أن أعداد الفلسطينيين النازحين كانت تتزايد سنويًا بمعدل 6000 شخص، مما يعني أن الوضع لن يتغير كثيرًا.
كما أضاف الدبلوماسي البريطاني أن الأهمية الحقيقية للمشروع كانت في "قبول مصر لمبدأ إعادة التوطين"، ما يُمثل خطوة بالغة الأهمية، لافتا إلى أن المشروع كان قد يشكل "سابقة للدول العربية الأخرى التي تمتلك ما يكفي من الأراضي والمياه لإعادة توطين جميع اللاجئين".
ورغم الدعم الدولي للمشروع، أكدت الوثائق أن الفلسطينيين رفضوه بشدة.
ووفقا لستيرلنغ، فإن اللاجئين آنذاك كانوا يعتبرون أن اختيارهم الاستقرار في سيناء يعني فقدانهم أي فرصة للعودة إلى ديارهم السابقة في فلسطين.
كما كشفت الوثائق أن اللاجئين في غزة نظموا احتجاجات واسعة في آذار /مارس عام 1955، عُرفت بـ"انتفاضة مارس"، رفضا لمحاولات إعادة توطينهم في سيناء، ما أدى إلى إيقاف المشروع بالكامل.
وفي اجتماع مع المخاتير الفلسطينيين، أشار ستيرلنغ إلى أنهم وجهوا تحذيرات واضحة للحكومة البريطانية، قائلين "بتجاهلكم القضية الفلسطينية، أنتم تُحضّرون لأنفسكم مشاكل مستقبلية".
كما أكدوا أن أي تحالف بين الغرب والدول العربية "لن يكون مستقرا طالما أُجبر الفلسطينيون على النزوح من فلسطين"، مشددين على أن الفلسطينيين في المنفى "سيشكلون طابورا خامسا ضد الغرب، مما سيقوض مع مرور الوقت أي هيكل تحالف قد يبنيه الغرب في هذه المنطقة".