بغداد اليوم -  متابعة

من المؤمل ان ينقل العراق دفعات جديدة من العراقيين من مخيم الهول السوري، بعد استرجاع قرابة 20% منهم فقط، حيث يضم مخيم الهول السوري 7 الاف عائلة وهو رقم يعادل نصف المتواجدين الكليين في المخيم.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول في وزارة الخارجية لم تسميه لاسباب تتعلق بوظيفته، قوله الذي تابعته "بغداد اليوم"، كاشفا عن مساعٍ لنقل دفعات جديدة من العراقيين الموجودين في مخيم الهول السوري.

ويأتي هذا بعد يوم واحد من لقاء جمع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع وزير الدولة لشؤون الأمن البريطاني توم تو غندهات، بحضور السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيتشن، شدد فيه الأعرجي على ضرورة إنهاء ملف المخيم.

وقال المسؤول العراقي، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "العراق، عبر لجنة أمنية مختصة، سيعيد دفعات جديدة من العوائل العراقية المقيمة في المخيم، بعد الانتهاء من عملية التدقيق الأمني".

ويقع مخيم الهول على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمالي سورية، بالقرب من الحدود مع العراق، ويضم  نحو 7 آلاف عائلة عراقية، إضافة إلى ما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثر من 10 آلاف من نحو 20 جنسية مختلفة، وغالبيتهم من العائلات التي كانت تنتمي في السابق لتنظيم "داعش".

ويحتوي المخيم على 30 الف فرد عراقي موزعين على اكثر من 7 الاف عائلة، ويمثلون نصف سكان المخيم الاجمالي، فيما استرجع العراق حتى الان نحو 1400 عائلة فقط واودعهم في مخيم الجدعة، مايعني استرجاع 20% فقط من العراقيين المتبقين هناك، بالمقابل غادرت 837 عائلة إلى مناطقهم الأصلية أو مناطق العودة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مخیم الهول

إقرأ أيضاً:

بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة أثارت اتفاقية خور عبد الله بين العراق والكويت جدلاً متصاعداً جديدا، حيث تظل القضية نقطة توتر إقليمية تتشابك فيها المصالح الجيوسياسية والاقتصادية.

ووقّع البلدان العام 2013 اتفاقية لتنظيم الملاحة في خور عبد الله، استناداً إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي قسم الممر المائي مناصفة بعد غزو العراق للكويت. واعتبرت بغداد الاتفاقية تهديداً لسيادتها البحرية، خاصة مع قرب ميناء مبارك الكبير الكويتي من ميناء أم قصر، المنفذ الوحيد للعراق إلى الخليج.

وأبطلت المحكمة الاتحادية العليا العراقية الاتفاقية العام 2023، مشيرة إلى عدم دستورية تصويت البرلمان لعدم حصوله على أغلبية الثلثين.

وأثار الحكم غضباً كويتياً، حيث رفض مجلس الوزراء الكويتي “ادعاءات تاريخية باطلة”، مؤكداً التزامه بالاتفاقية المودعة لدى الأمم المتحدة.

ودعا مجلس التعاون الخليجي العراق إلى احترام سيادة الكويت، بينما أصدرت الولايات المتحدة بياناً مشتركاً مع دول الخليج عام 2024 يطالب بغداد بالالتزام بالحدود البحرية بعد النقطة 162.

وتقدمت الكويت في إنشاء ميناء مبارك الكبير، حيث بلغت نسبة الإنجاز 52% حتى أبريل 2025، بتكلفة إجمالية 3.3 مليارات دولار، وخصصت 604 ملايين دولار إضافية لاستكماله.

ووقّعت الكويت مذكرة تفاهم مع الصين لتطوير المشروع، مما يعزز طموحها لتكون مركزاً لوجستياً إقليمياً.

وعلى الجانب العراقي، وضعت بغداد حجر الأساس لميناء الفاو الكبير عام 2010، بكلفة 6 مليارات دولار، لتعزيز صادراتها النفطية والتجارية.

وتعرض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لانتقادات حادة، حيث اتهمه سياسيون بمحاولة إعادة تفعيل الاتفاقية سراً، وفق تسريبات نشرتها مجلة “نوتيتسييه جيوبوليتيكه” في 22 أبريل 2025.

واعتبر نواب الخطوة “استسلاماً استراتيجياً” يهدد سيادة العراق. وأشار المحلل الإيطالي إيمانويلى روسّي إلى أن التوترات تعكس توازنات إقليمية معقدة، مع ضغوط محتملة من الولايات المتحدة ودول الخليج لإعادة التفاوض.

وتظل القناة البحرية رمزاً للصراع والتعاون، حيث يسعى العراق للحفاظ على منفذه البحري الوحيد، بينما تتمسك الكويت بمشروعها الطموح.

ويبرز الخلاف حول حقل الدرة النفطي كعامل إضافي يعقد المشهد، وسط تقارب براغماتي بين إيران والسعودية يعزز الحوار الإقليمي فيما يبقى الحل مرهوناً بالتفاوض المشترك لضمان الاستقرار والرخاء بعيداً عن الصراعات الأيديولوجية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق.. استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي
  • العراق يسلّم دعوة رسمية لرئيس المجلس الرئاسي لحضور قمم بغداد
  • خطة متكاملة لأمن وتنظيم القمة العربية
  • وزير البيئة: العراق يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ التزاماته المناخية
  • بين أم قصر و ميناء مبارك: قناة بحرية تروي حكاية التوازن
  • العراق.. تهيئة 37 مركزاً لتدريب المشمولين بقروض ريادة
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق