موقع 24:
2025-05-01@15:04:14 GMT

أزمة الطاقة في إيران أسوأ من المعلن

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

أزمة الطاقة في إيران أسوأ من المعلن

كشف موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن أزمة الطاقة في إيران أسوأ مما يرد في التقارير المتداولة، موضحاً أن أسبوع العمل تم تقليصه، وتم وقف الخدمات العامة، وتعليق الدراسة في معظم أنحاء البلاد، موضحاً أن النظام الإيراني يحاول التهريب من المسؤولية عن فشله.

ونقل"ماكور ريشون" عن وزير الطاقة الإيراني، محسن باكنجاد قوله إن إيران ستحتاج إلى استثمار فلكي يبلغ نحو 45 مليار دولار لحل مشكلة نقص الطاقة خلال فصل الشتاء، لكن في حديث أجراه الموقع الإسرائيلي مع مصدر استخباراتي، كشف أن الأزمة أشد خطورة مما يدعيه البعض.

 

تقرير: تركيا تخطط لضربة اقتصادية ضد #إيرانhttps://t.co/jqYHwXTYsy

— 24.ae (@20fourMedia) February 19, 2025  توقف الخدمات العامة

وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن الأزمة مستمرة في التفاقم، وفي 22 من أصل 31 محافظة في إيران، توقفت الخدمات العامة بشكل كامل أمس الإثنين، بما في ذلك الوزارات الحكومية والمحاكم والبنوك والمؤسسات التعليمية، وقد أدت عمليات الإغلاق الناجمة عن النقص الشديد في الغاز وانقطاع الكهرباء، إلى تقليص أسبوع العمل في إيران في الآونة الأخيرة إلى يومين أو ثلاثة أيام فقط في بعض الأحيان.

وبحسب المصدر نفسه، وصلت انقطاعات الكهرباء في المدن الإيرانية الكبرى إلى مستوى غير مسبوق، بالإضافة إلى المدن الأصغر والمناطق الأكثر ريفية، حيث يعيش معظم سكان إيران.

بنية تحتية هشة

وأدى تدهور الأحوال الجوية في الآونة الأخيرة، من سقوط للثلوج والأمطار وانخفاض درجات الحرارة، إلى زيادة الضغط على البنية التحتية الهشة للطاقة في البلاد. وأعلن مسؤولون من مختلف المحافظات إيقاف الخدمات في المناطق الوسطى من إيران، بما فيها طهران وأصفهان، وهما اثنتان من المحافظات الثلاث الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، فيما أمرت السلطات المحلية في طهران الكبرى بإغلاق جميع أنظمة التدفئة لتوفير الوقود.

الأعمال التجارية

ويقول الموقع إن أسبوع العمل في إيران غير متزامن مع الاقتصاد العالمي منذ سنوات، حيث عطلة نهاية الأسبوع في البلاد هي  الخميس والجمعة بدلاً من السبت والأحد، ومع الإغلاقات المتكررة، اتضح أن الإيرانيين يواجهون صعوبة في إجراء الأعمال التجارية مع العالم لمدة نصف شهر وأكثر.

ويأتي أسبوع العمل المختصر على خلفية الفترة التي تسبق عيد النوروز (رأس السنة الفارسية)، والذي يتم الاحتفال به وفقاً للتقاليد الزرادشتية في 20 مارس (آذار) وهو الوقت الذي تزدهر فيه الأعمال التجارية عادةً ويعتمد العديد من تجار التجزئة على الزيادة الموسمية في المبيعات، ولكن هذا العام هي في أدنى مستوياتها.
وفي حين يُرجع النظام الإيراني الإغلاقات المتكررة إلى الظروف الجوية، فخدمات الأرصاد الجوية الإيرانية لا تشير إلى درجات حرارة غير عادية لهذا الموسم أو تساقط ثلوج كثيفة في العديد من المحافظات المتضررة. 

 إغلاق القطاع العام

ووفقاً للموقع، أصبحت عمليات إغلاق القطاع العام حدثاً متكرراً في إيران، حيث تم إغلاق المدارس والمكاتب مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة بسبب تلوث الهواء والعواصف الغبارية والبرد ونقص الوقود. وذكر العديد من السكان الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي أن المدارس في بعض المحافظات أُعلن إغلاقها دون توفير بديل للتعليم عبر الإنترنت. وزعم آخرون أن التعليم الافتراضي غير فعال على أي حال، لأن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر أيضاً على الوصول إلى الإنترنت، فيما تفتقر البنية التحتية للاتصالات أيضا إلى أنظمة النسخ الاحتياطي للبطاريات، وهو ما يعيق أيضاً الاتصال في كثير من الحالات.

ضعف الريال

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يواصل الريال الإيراني ضعفه مقابل الدولار الأمريكي بسبب الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية، وقد أدى هبوط العملة إلى مزيد من الإضرار بالقدرة الشرائية، وأصبح العديد من المستهلكين غير قادرين على شراء المنتجات حتى بأسعار البيع.

ومنذ شهر ديسمبر (كانون الأول)، اضطرت إيران إلى إغلاق المكاتب والمدارس في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد بسبب نقص الطاقة، وفي سبتمبر (أيلول) أفادت التقارير أن أزمة الطاقة في إيران كانت شديدة لدرجة أنها اضطرت إلى استيراد الغاز من روسيا لتلبية احتياجات سكانها، ومع ذلك، فإن عمليات الإغلاق تنتشر إلى المزيد والمزيد من المناطق وتصبح أكثر كثافة. 

القناة الـ14 الإسرائيلية: إيران تستعد للاشتباكhttps://t.co/KWwPRMWfOg pic.twitter.com/fK9cSlLaJv

— 24.ae (@20fourMedia) February 20, 2025  الرأسمالية!

وفي ظل أزمة الطاقة وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وعلى خلفية نية إيران زيادة ميزانية الجيش الإيراني بشكل كبير، اقترح رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري، أمس الإثنين، حلاً مفاجئاً إلى حد ما، والذي كان على شكل الخصخصة، قائلاً: "الطريق لإنقاذ البلاد هو التوجه إلى الشعب، إذا أردنا حل المشكلة الاقتصادية فإن الحل هو التوجه إلى القطاع الخاص وإسناد العمل للشعب".

وأشار الموقع إلى أن موجات الخصخصة السابقة قد استفاد منها الحرس الثوري الإيراني، وبهذه الطريقة، بدلاً من التواصل مع الشركات الخاصة الحقيقية، ستحافظ الدولة على قبضتها على الموارد، وربما تعمل على زيادتها، وتشير البيانات التي نشرها البنك المركزي الإيراني مؤخراً إلى انخفاض كبير في مشاركة القطاع الخاص في التجارة الخارجية، حيث تتلقى الكيانات الحكومية غالبية العملات الأجنبية، كما تشير بيانات الجمارك إلى أن هيمنة الحكومة الإيرانية على الصادرات تتعزز في العديد من الأسواق.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الحرس الثوري الإيراني مظاهرات إيران طهران أزمة الطاقة أسبوع العمل العدید من فی إیران

إقرأ أيضاً:

انقطاع شامل للكهرباء يضرب إسبانيا والبرتغال وفرنسا.. أزمة طاقة تضرب أوروبا

شهدت العديد من دول أوروبا الغربية، وخاصة إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا، انقطاعاً شاملاً للتيار الكهربائي بدأ في منتصف نهار يوم الاثنين 28 أبريل 2025، ما أحدث حالة من الفوضى على مستوى البلاد.

وتسببت الأزمة في فقدان 15 جيجاوات من الطاقة بشكل مفاجئ، ما أدى إلى توقف القطارات، إغلاق المتاجر، وتعطل العديد من الصناعات الكبرى مثل سيات وفورد.

وأعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ الوطنية وأرسلت الجيش لدعم فرق الطوارئ في إصلاح الشبكة المتضررة، بينما تم استعادة حوالي 87% من إمدادات الكهرباء بحلول صباح الثلاثاء، إلا أن بعض المناطق قد تحتاج أيامًا للعودة إلى الوضع الطبيعي.

وصرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن مشكلة في شبكة الكهرباء الأوروبية تسببت في انقطاع التيار على نطاق واسع في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا مع استمرار التحقيقات لتحديد سبب المشكلة، وطلب سانشيز من العامة الامتناع عن التكهنات، وقال “إنه لم يتم استبعاد أي نظرية بشأن سبب انقطاع الكهرباء”، وتقدم سانشيز بالشكر إلى حكومتي فرنسا والمغرب، حيث يجري سحب الكهرباء من البلدين لاستعادة الطاقة بشمال وجنوب إسبانيا.

وبحسب المعلومات، بدأت الكهرباء في العودة التدريجية إلى أجزاء من إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع واسع النطاق شمل معظم أنحاء البلدين، مما أدى إلى توقف المطارات ووسائل النقل العام، وإجبار المستشفيات على تعليق العمليات الروتينية.

ففي إسبانيا، بدأت الكهرباء بالعودة إلى إقليم الباسك وبرشلونة بعد ظهر يوم الاثنين، وإلى أجزاء من العاصمة مدريد في المساء، ووفقاً للشركة المشغلة لشبكة الكهرباء على مستوى البلاد، فقد تم استعادة نحو 61 بالمئة من الكهرباء بحلول المساء.

وعادت الكهرباء تدريجياً أيضاً إلى مختلف البلديات في البرتغال في وقت متأخر من يوم الاثنين، بما في ذلك مركز مدينة لشبونة. وأعلنت شركة “آر إي إن” أن 85 من أصل 89 محطة فرعية عادت للعمل.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة الطوارئ الوطنية، ونشرت 30 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام، في الوقت الذي عقدت فيه حكومتا البلدين اجتماعات طارئة.

وتأتي هذه الأزمة بعد سلسلة من انقطاعات الطاقة في عدة دول أوروبية، حيث شهدت منطقة البلقان في يونيو 2024 انقطاعًا كبيرًا نتيجة لموجة حر شديدة، كما حذرت كل من ألمانيا والسويد من تزايد المخاطر المتعلقة باستقرار شبكات الكهرباء في المستقبل القريب.

هذا وتعد انقطاعات الكهرباء في أوروبا إحدى القضايا التي أصبحت تثير القلق في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها شبكات الطاقة في القارة.

وتعود أسباب هذه الانقطاعات إلى مزيج من العوامل المناخية والتقنية والاقتصادية، التي تؤثر على قدرة الدول الأوروبية على تأمين إمدادات ثابتة من الطاقة.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت عدة دول أوروبية انقطاعات متكررة في الكهرباء بسبب تغير المناخ الذي أدى إلى تقلبات حادة في درجات الحرارة، سواء كانت موجات حرارة شديدة أو فترات من البرد القارس، هذه التغيرات أثرت بشكل مباشر على استهلاك الطاقة، حيث تزايد استخدام مكيفات الهواء أو أنظمة التدفئة، مما وضع ضغطاً كبيراً على الشبكات الكهربائية.

إضافة إلى ذلك، تواجه بعض الدول الأوروبية تحديات مرتبطة بتقادم البنية التحتية للطاقة، حيث لم تتمكن العديد من الشبكات القديمة من مواكبة الزيادة الكبيرة في الطلب على الكهرباء، كما أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، رغم فوائدها البيئية، يمكن أن يؤدي إلى تقلبات في الإمدادات بسبب تقلبات الطقس.

وفي بعض الحالات، تؤدي الانقطاعات إلى تأثيرات كبيرة على الحياة اليومية والاقتصاد، ففي عام 2025، شهدت إسبانيا والبرتغال أكبر انقطاع كهربائي في تاريخهما بعد فقدان مفاجئ للطاقة في الشبكة الوطنية، مما أدى إلى توقف القطارات، إغلاق المحلات التجارية وتعطل العديد من الصناعات.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • قطاع الطاقة الإيراني تحت مقصلة عقوبات أمريكية جديدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: فرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني
  • الأرصاد تزف بشرى: الطقس يتحسن والأتربة تتراجع باستثناء هذه المحافظات
  • واشنطن تبلغ العراق رفضها الشديد في استيراد الغاز من إيران
  • منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
  • شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
  • منظمة “أكشن إيد”: قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية
  • انقطاع شامل للكهرباء يضرب إسبانيا والبرتغال وفرنسا.. أزمة طاقة تضرب أوروبا
  • إسبانيا تلجأ لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء