قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ محمد عبد السلام الفرج مؤسس جماعة الجهاد استند إلى مقولات ابن تيمية في كتابه "الفريضة الغائبة"، حيث أسقط تلك المقولات على واقع مغاير ومختلف.

وأضاف "أحمد"، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "قلنا من قبل إن سيد قطب انقطع عن المجتمع والتاريخ، نفس الأمر يُقال على شكري مصطفى ومحمد عبد السلام فرج، فقد انقطع فرج عن تاريخ من الاجتهادات الإسلامية والموروث الإسلامي المتراكم والمنفتح بشدة على الجهاد ومفهوم الجهاد الحقيقي في السياق التاريخي".

وتابع الباحث: "مؤلف كتاب الفريضة الغائبة أخذ من 1400 عام جزءً وطبقه دون أن يحرره زمانيا ومضمونا، فقد أخذ من رأي ابن تيمية في قتال التتار وأسقطها على الواقع، وبعض الباحثين المختلفين معه قالوا إن الذي اغتال السادات ابن تيمية".

وأشار، إلى أن كتاب الفريضة الغائبة منشور ديني سياسي منقطع عن التاريخ أخذ مقولات منتزعة من سياقها وموضوعة في غير سياقها، لكنها وجدت الجهلاء والجنود الملبين لهذه الدعوة، ووجدت من ينفذ تلك المقولات على الأرض ويرى فيها حلا".

وأكد الكاتب والباحث، أهمية إظهار الفكر المتطرف وتقديمه في الضوء ومحاججته بالتاريخ والاجتهادات التاريخية الإسلامية والنص القرآني من قبل علماء ثقات مثل الشيخ جاد الحق.

وأضاف: "مصر قادرة على التفنيد العلمي والسياسي للأفكار المتطرفة، وبالتالي، فأنا مع تقديمها وتفنيدها ستموت إن رأت شمس المعرفة الحقيقية، ولكنها تعيش في الظلام في ظل قدرة هذه التنظيمات على تصدير المظلومية وإضفاء القداسة والشهادة على أصحاب هذا الفكر".

وسأله الإعلامي محمد الباز، قائلا: "هل تخاذل بعض المثقفين المصريين والعرب أكثر مما ينبغي أمام أفكار هذها الجماعات؟!"، وأجاب الباحث: "قطاعات من المثقفين تخاذلت أمام هذه الأفكار، ولكي نكون منصفين، نقول إن هناك قطاع فضّل السلامة لأنه يعلم أن الثمن قد يكون تعرضه للعنف مثلما حدث مع فرج فودة ونجيب، وهناك فريق آخر كان انتهازيا وغازل تلك التيارات رغم أنه ليس منهم تاريخا أو كتابات أو رؤى أو مصلحة مستقبلية على غرار ما حدث في فترة صعود الإخوان، وهناك فريق تخاذل لأنه لا يقرأ او يتابع من المثقفين والسياسيين حيث تشغلهم النظرة الراهنة والتحالفات السريعة الراهنة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإخوان محمد الباز الشاهد سيد قطب رفعت سيد أحمد

إقرأ أيضاً:

يستفيد منهما نحو 70 ألف شخص.. “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامجَي توزيع التمور وتفطير الصائمين بتشاد

نفَّذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالملحقية الدينية بجمهورية تشاد، برنامجي خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين، بحضور القائم بالأعمال في سفارة المملكة لدى جمهورية تشاد محمد عبدالعزيز السالم، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتشاد الدكتور محمد خاطر عيسى، والعديد من المسؤولين ورؤساء الجمعيات الإسلامية.

وتبلغ كمية التمور التي تم توزيعها 15 طنًا، يستفيد منها قرابة 40 ألف شخص، فيما يستفيد من برنامج تفطير الصائمين قرابة 30 ألف شخص من المسلمين في جمهورية تشاد في المصليات والمساجد وبعض المدن والقرى وعددٍ من المراكز الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • طب طنطا تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من "الأعلى للبحوث الإكلينيكية"
  • كلية طب طنطا تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من المجلس الأعلى للبحوث الإكلينيكية
  • حماس: حكومة نتنياهو المتطرفة تأخذ قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار وتعرض الأسرى لمصير مجهول
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة وسبل علاجها في ندوة بجامعة كفر الشيخ
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»
  • يستفيد منهما نحو 70 ألف شخص.. “الشؤون الإسلامية” تنفذ برنامجَي توزيع التمور وتفطير الصائمين بتشاد
  • حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. إبراهيم شيكا يهاجم متابع بسبب صورة أحمد رفعت
  • محمد أبو هاشم: هذا ما قاله ابن تيمية عن عبد القادر الجيلاني
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»