انتشار ظاهرة تحويل السيارات للعمل بالغاز وسط مخاطر كارثية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
شمسان بوست /خاص:
تشهد مدينة تعز تزايدًا ملحوظًا في عدد المركبات التي تعمل بالغاز المسال، بعد أن عمد أصحابها إلى تغيير أنظمتها في ورش خاصة. لكن هذه التحويلات، التي تتم غالبًا دون مراعاة معايير السلامة، جعلت من هذه السيارات قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين.
دوافع التحويل: فرق السعر يدفع السائقين للمخاطرة
يعود الإقبال على الغاز إلى الفارق الكبير في أسعار الوقود، حيث يبلغ سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً 10 آلاف ريال، مقارنة بـ30 ألف ريال لسعة مماثلة من البنزين.
خطر متزايد: حرائق ووفيات
بسبب غياب الرقابة، تسببت عمليات التحويل العشوائية في وقوع حوادث مميتة، حيث اندلعت حرائق في عدد من السيارات، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة آخرين، إضافة إلى احتراق عدد كبير من المركبات.
الدفاع المدني: السيارات والمحطات تتحول إلى قنابل موقوتة
العقيد فؤاد المصباحي، مدير عام الدفاع المدني في تعز، أوضح أن السبب الرئيسي لهذه الكوارث هو استخدام منظومات غاز غير مطابقة للمواصفات. وأضاف أن محطات الغاز المنتشرة في المدينة، لا سيما القريبة من الأسواق والمباني السكنية، تمثل خطراً حقيقياً يستوجب التدخل العاجل.
لجنة الغاز: محطات وورش عشوائية بلا رقابة
بدوره، كشف المهندس ناظم العقلاني، رئيس قسم تموين كبار المستهلكين في فرع الشركة اليمنية للغاز بتعز، أن المحافظة تضم 164 محطة غاز، معظمها تعمل بشكل عشوائي دون الالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة. كما أكد أن فرق الرقابة رصدت ورشاً تركب منظومات تشغيل السيارات بأسطوانات وخزانات غاز غير آمنة، مما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
إجراءات متأخرة: قرارات منع وتحذيرات لا تُنفذ
في محاولة للحد من المخاطر، أصدرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس في عدن، في 10 نوفمبر الماضي، تعميماً يمنع إدخال أسطوانات الغاز المخصصة للسيارات دون ترخيص من الشركة اليمنية للغاز. كما ألزمت الورش بالحصول على تصاريح لمزاولة النشاط، لكن على أرض الواقع، لا تزال الورش غير المرخصة تعمل دون رقابة، فيما تظل حياة السائقين والمواطنين مهددة بالخطر.
ختام
بينما يسعى المواطنون في تعز للهرب من غلاء الوقود عبر اللجوء إلى الغاز المسال، تتحول شوارع المدينة إلى ساحة للخطر بسبب الورش العشوائية ومحطات التعبئة غير الآمنة. ورغم التحذيرات الرسمية، تبقى الحاجة ملحة لتحرك أكثر صرامة قبل وقوع المزيد من الكوارث.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
"التنمية" تفتتح الورش المحمية الإنتاجية في "مركز الوفاء" بنزوى
نزوى- الرؤية
افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية، الأربعاء، الورش المحمية الإنتاجية بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية نزوى، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة.
ويأتي إنشاء هذه الورش بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم عبر تقديم التدريب والتشغيل المهني لــ 50 حالة من الإعاقات البسيطة والمتوسطة للفئة العمرية من عمر 18 سنة إلى 45 سنة، واستثمار طاقاتهم، وتمكينهم اقتصاديًا عبر دمجهم في سوق العمل، وتعزيز دورهم في المجتمع، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بقدرات وطاقات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد تم إنشاء مبنى الورش وتجهيزه بالآلات والأدوات بدعم من شركة تنمية نفط عُمان، وشركة أوكسيدنتال عمان، وشركة دليل للنفط، وشركة أوكيو للاستكشاف، وشركة بي بي، وشركة سي سي اينيرجي ديفالوبمينت على مساحة إجمالية بلغت 600 مترًا مربعًا، ويضم ورش إعادة تدوير الورق، والتصنيع الغذائي، وتقطير الزيوت، بما يتناسب مع قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهد الافتتاح إلقاء خميس بن سعيد العامري مدير دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالداخلية كلمة المديرية، وقال فيها: يأتي إنشاء الورش المحمية الإنتاجية في إطار الدور الذي توليه وزارة التنمية الاجتماعية لتقديم خدمات التدريب والتأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، لحالات اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية، والإعاقة الجسدية، وذلك بهدف تحقيق الاستقلالية والدمج المهني والتمكين الاقتصادي، والتوافق النفسي والتكيّف المجتمعي لهم، وأن استراتيجية الورش المحمية التدريبية والإنتاجية تُعد من أهم الاستراتيجيات التي تعمل عليها الوزارة للتغلب على ندرة فرص العمل الخارجية للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنها تعتبر بيئة عمل آمنة لهم تتيح لهم فرص التمكين الاقتصادي من خلال عمليات التسويق للمنتجات.
ومن جانبه أشار المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عمان إلى أن الشراكة بين المؤسسات كانت - وما زالت- سبيلًا أصيلاً لتحقيق مقاصد المسؤولية الاجتماعية، وأداةً فاعلة في ترسيخ مبادئ التنمية الـمستدامة، وبهذه الشراكة الوطيدة بين المؤسسات المذكورة نسمو إلى مستوى الرسالة الـمشتركة التي ترمي إلى خدمة المجتمع العُماني ورفعة الوطن، وبذلك نضمن استمرارية المشاريع المجتمعية واتساع نطاقها.