#سواليف

يندد #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأشد العبارات بأوامر وزير الدفاع الإسرائيلي لجيشه بالسيطرة على ثلاثة من #مخيمات #اللاجئين_الفلسطينيين شمالي #الضفة_الغربية ومنع عودة سكانها، في خطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا لجريمتي #الفصل_العنصري و #التهجير-القسري اللتين تمارسهما إسرائيل ضد #الشعب-الفلسطيني منذ نكبة عام 1948.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي الثلاثاء أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أكّد في بيان علني طرد نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من مخيمات “جنين” و”طولكرم” و”نور شمس” شمالي الضفة الغربية، متذرعًا بمزاعم محاربة وتدمير “البنية الإرهابية” في تلك المناطق، بينما ما يحدث على أرض الواقع هو اقتلاع جماعي للفلسطينيين من أماكن لجوئهم، وتدمير شامل لمنازلهم، ومصادر رزقهم، والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرقات، في محاولة لفرض واقع جديد يجعل عودتهم مستحيلة، سواء على المدى القريب أو البعيد.

أكد المرصد الأورومتوسطي أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، إذ ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في هذه المناطق بأساليب تشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، التي تُلزم القوة القائمة بالاحتلال بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتحظر استهدافهم أو تعريضهم لهجمات مباشرة أو عشوائية أو مفرطة.

مقالات ذات صلة سوريا والأردن.. لقاء الضرورة والمصير المشترك 2025/02/25

وشدد المرصد على أن هذه الانتهاكات، التي تتكرر بشكل منهجي وتتخذ طابعًا واسع النطاق، تعكس تجاهلًا صارخًا من قبل إسرائيل لالتزاماتها القانونية الدولية، وتشكل خطرًا جسيمًا على السكان المدنيين، الأمر الذي يستوجب تدخلا دوليًا عاجلًا ومحاسبة فورية لضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.

إدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الدبابات إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية وإقامة مواقع عسكرية داخلها ومنع عودة السكان، يعكس توجها واضحًا لفرض أمر واقع جديد بالقوة العسكرية، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي

وأشار في هذا السياق إلى أن إدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من الدبابات إلى تلك المخيمات وإقامة مواقع عسكرية داخلها ومنع عودة السكان، يعكس توجها واضحًا لفرض أمر واقع جديد بالقوة العسكرية، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، وينهي عمليًا الاتفاقيات الموقّعة التي تشكّلت بموجبها السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ فريقه الميداني تابع تحرك نحو 3 دبابات إسرائيلية في وقت متأخر من مساء السبت المنصرم من “فتحة مقيبلة” قرب حاجز الجلمة العسكري في جنين، في حدث هو الأول من نوعه منذ عام 2002، وتمركزها في محيط مخيم جنين.

ولفت إلى إنّ إقحام الدبابات وسط تجمعات سكنية مكتظة بالمباني وفي بيئة مدنية بالكامل، أتى بعد 33 يومًا على بدء الهجوم الواسع الذي يشنه الجيش الإسرائيلي تحت مسمى “السور الحديدي” في جنين ومخيمها، والذي توسع ليشمل طولكرم وطوباس، وبعد أن أحكمت تلك القوات سيطرتها بالفعل على مخيمات شمالي الضفة الغربية، ودمرت مئات المنازل فيها، ما يعني أنّ الدفع بتلك الآليات الثقيلة ليس له ضرورة أمنية أو عسكرية، وإنما يأتي في إطار تكريس السيطرة العسكرية على المنطقة.

وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تدمير منهجي لتلك المناطق دون وجود ضرورة عسكرية، إذ شقّت الجرافات العسكرية طرقًا جديدة على أنقاض المنازل المدمرة، وتلقى الجيش توجيهات بإقامة مواقع عسكرية هناك، في محاولة لتغيير الواقع الجغرافي لتلك المناطق، وما تمثّله المخيمات من رمزية لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجرّوا قسرًا من مدنهم وقراهم عام 1948.

وبيّن أنّ تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في المخيمات المذكورة أعدم سبل الحياة فيها، وحول آلاف السكان إلى نازحين قسرا في مراكز إيواء مؤقتة، أو عند أقاربهم.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ إسرائيل قد تسعى لفرض أمر واقع جديد في المناطق التي تخضع لسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما يعني عمليا إنهاء الاتفاقيات الموقعة معها، وإلغاء لدورها الفعلي في تلك المناطق، وقد يكون ذلك خطوة على طريق ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها بالقوة، تنفيذًا لتوجهات وزراء اليمين الإسرائيلي في الحكومة، الذين أعلنوا أن عام 2025 سيكون عام السيادة عليها.

وحذر من أنّ التوجهات الرسمية الإسرائيلية تشير إلى أنّ الهجوم العسكري لن يقتصر على مخيمات شمالي الضفة الغربية، بل سيمتد إلى مناطق أخرى شمالي الضفة الغربية وجنوبها، ما يضع مئات آلاف المدنيين في مواجهة خطر القتل أو الإصابة أو الاعتقال أو التهجير القسري أو فقدان الممتلكات.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أن إفلات إسرائيل من العقاب على مدار العقود الماضية، وحالة التعاجز الدولي التي رافقت ارتكابها لجرائم العدوان والفصل العنصري والتهجير القسري والاستيلاء على الأراضي بالقوة طوال 77 عامًا، فضلاً عن الصمت الدولي إزاء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا، قد شجّع إسرائيل على توسيع عدوانها وتصعيده ضد الفلسطينيين والأرض الفلسطينية المحتلة.

وحذر من أن استمرار غياب المساءلة والمحاسبة يعني تزايد احتمالية ارتكاب المزيد من الجرائم دون أي ردع أو تداعيات قانونية، مما يشكل خطرًا حقيقيًا ليس فقط على حقوق الشعب الفلسطيني بل على استقرار المنظومة الدولية بأسرها.

وأضاف أن الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد كشف عن عدم قانونية وجود إسرائيل في هذه الأراضي، وأكدت المحكمة أن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني فيها بأسرع وقت ممكن، وتعويض الأضرار التي لحقت بجميع الأشخاص المتضررين هناك، إلى جانب التزامات أخرى تقع على عاتقها تجاه الشعب الفلسطيني.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى الضغط الفعلي على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وإنهاء عمليتها العسكرية شمالي الضفة الغربية، والانسحاب من كافة المناطق التي تحتلها عسكريًا على نحو غير قانوني، والسماح بعودة سكانها إليها، والكف عن سياسة التدمير والتهجير التي تنتهجها منذ عقود.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة ودعم حقه في تقرير المصير وفقًا للقانون الدولي، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية، وتفكيك نظام العزل والفصل العنصري المفروض ضد الفلسطينيين، ورفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، وضمان مساءلة ومحاسبة الجناة الإسرائيليين، وكفالة حق الضحايا الفلسطينيين في التعويض والانتصاف.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المرصد الأورومتوسطي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الضفة الغربية الفصل العنصري التهجير الشعب جیش الاحتلال الإسرائیلی المرصد الأورومتوسطی شمالی الضفة الغربیة الشعب الفلسطینی تلک المناطق واقع جدید إلى أن

إقرأ أيضاً:

استئناف الحرب على غزة.. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟

مع استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة، تتزايد المؤشرات على أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في مسار التصعيد العسكري، مع رفضها أي تسوية سياسية. فقد كشفت التطورات الأخيرة عن توجه واضح نحو احتلال القطاع واستعادة الحكم العسكري عليه، وسط خطط محتملة لإعادة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين. 

وتأتي هذه التطورات في سياق الخطة العسكرية الجديدة التي أعلنها رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وعلى رأسها القضاء على حكم حماس وتدمير بنيتها العسكرية.  

تصعيد عسكري وخطط تهجير  

قرار الحكومة الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية يتماشى مع الخطط التي أقرتها "الكابينت"، بما في ذلك إنشاء مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من قطاع غزة.

وهذا التوجه يتماشى أيضًا مع دعوات متكررة من اليمين المتطرف الإسرائيلي لإعادة المستوطنين إلى القطاع، ما يعكس استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز مجرد العمليات العسكرية.  

في هذا السياق، كتب حنان غرينفود، مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة يسرائيل هيوم، مقالًا بعنوان "الطاليت الممزق: العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، حيث دافع عن استئناف القتال باعتباره خطوة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب.

وأكد أن استمرار الضغط العسكري ضروري لإرسال رسالة لحماس مفادها أن احتجازها للمختطفين الإسرائيليين يجعل قادتها في دائرة الاستهداف المباشر.  

غياب استراتيجية واضحة  

رغم القوة العسكرية التي وظفتها إسرائيل، إلا أن المحللين العسكريين الإسرائيليين يشيرون إلى غياب استراتيجية واضحة في الحرب. 

وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، اعتبر المحلل العسكري آفي أشكنازي أن إسرائيل تعتمد على تكتيك الضغوط المتدرجة على حماس، دون امتلاك استراتيجية حاسمة لإنهاء الصراع لصالحها. 

وقال أشكنازي:  "إسرائيل شنت بالفعل هجوماً قوياً وألحقت أضرارًا جسيمة بحماس، لكن بعد ذلك انتقلت إلى عمليات عسكرية متقطعة. السؤال المطروح الآن: هل تمتلك إسرائيل فعلاً أوراق الحسم؟"  

وأشار إلى أن إدارة إسرائيل للحرب تشبه "لعبة البوكر"، حيث تحتفظ حماس بورقة ضغط قوية تتمثل في المختطفين الإسرائيليين، بينما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير قادرة على وضع خطة واضحة لتحقيق أهدافها المعلنة.  

احتلال غزة.. خطوة قادمة؟  

في صحيفة هآرتس، توقع المحلل العسكري عاموس هرئيل أن تستعد إسرائيل لاحتلال غزة بشكل كامل، مع استعادة الحكم العسكري عليه. وربط ذلك بالتصريحات الأخيرة لعائلات المختطفين الأميركيين الذين زاروا واشنطن، حيث خرجوا بانطباع أن إدارة دونالد ترامب لن تعرقل مخططات نتنياهو.  

وكشف هرئيل أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يضع خطة لشن هجوم بري واسع النطاق على القطاع، بالتوازي مع استمرار الغارات الجوية والتوغلات البرية المحدودة. وأضاف أن إسرائيل قد تتجه إلى تصعيد أكبر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تأمين إطلاق سراح المختطفين، مما يزيد من احتمالات تنفيذ عملية واسعة النطاق تهدف إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على غزة.  

وفي ظل غياب استراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية، يظل مستقبل غزة غامضًا، لكن المؤشرات الحالية تعزز احتمال تصعيد عسكري واسع، قد ينتهي بفرض واقع جديد في القطاع، سواء من خلال الاحتلال المباشر، أو عبر فرض تغييرات ديموغرافية عبر التهجير القسري، الذي تسوّقه إسرائيل على أنه "هجرة طوعية".

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: محكمة العدو تمنح شرعية للتجويع كأداة حرب بغزة
  • استئناف الحرب على غزة.. هل بدأت إسرائيل في احتلال القطاع وتهجير سكانه؟
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تقتل 103 فلسطينيين بغزة كل 24 ساعة
  • منذ استئناف الإبادة الجماعية.. المرصد الأورومتوسطي:326 فلسطينيا تقتلهم وتصيبهم إسرائيل يوميا في غزة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية
  • المرصد الأورومتوسطي: العدو الصهيوني يقتل أكثر من 103 فلسطينيين كل 24 ساعة
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تقتل 103 فلسطينيين وتُصيب 223 يوميًا
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتفريغ المخيمات في الضفة.. هدم وتهجير ممنهج
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية