خلطات وهمية ووصفات سحرية.. «الأسبوع» تكشف حقيقة طبيب سم النحل

عبر شاشات التليفزيون وخاصة القنوات الفضائية تطل علينا مئات الإعلانات المتنوعة والتي يستعين أغلبها ببعض الفنانين والمواطنين العاديين ليخبروا المشاهدين بجمال المنتج المعلن عنه، والذي يزعمون أنه يشفي دون الذهاب إلى الطبيب المختص.

أغلب هذه الإعلانات - طبقاً للرصد الذى قامت به «الأسبوع» - يخص علاج العظام والسمنة المفرطة والحقن المجهرى والبشرة والتجميل ويتم الإعلان عنها عبر قنوات فضائية معظمها يتم بثه من الخارج.

الرصد كشف - أيضا - عن أن هذه الإعلانات تنقسم الى عدة أقسام: منها أطباء مقيدون بالفعل فى نقابة الأطباء ويقومون بعرض عدد من الحالات المرضية ومنهم أطباء مقيدون بنقابة الأطباء يقومون بالإعلان عن منتج دوائى أو منتج آخر، وأشهر هؤلاء هو ما يتم الإعلان عنه بالعلاج بسم النحل.

أما القسم الثانى فهؤلاء ليسوا أطباء يقومون بالإعلان عن كورس علاجي إما للتخسيس أو للبشرة أو لعلاج المفاصل والعظام.

وفى هذا التحقيق نناقش ما قامت به الدولة متمثلة فى هيئة الدواء المصرية، لمحاربة هذه الإعلانات المضللة، بالإضافة الى دور نقابة الأطباء ولائحة آداب المهنة.

أطباء الفضائيات:

بعض القنوات الفضائية تخصص وقتا لهؤلاء الأطباء سواء عن طريق برامج أو أن يظهر الطبيب بنفسه.

وفى هذه الفضائيات المادة المذاعة تعتبر مادة إعلانية ويجب على القناة كتابة ذلك، و يقوم الطبيب بشراء الوقت المخصص وتتكلف الساعة الواحدة من 80 إلى 100 ألف جنيه.

والسؤال: هل هذا يتفق مع لائحة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء؟

وبالرجوع الى لائحة آداب مهنة الأطباء نجد أن ما نحن بصدده هو مخالف للائحة حيث تنص المادة ( 10 ) على: لا يجوز للطبيب أن يقوم بالدعاية لنفسه على أية صورة من الصور سواء كان ذلك بطريق النشر أو الإذاعة المسموعة أو المرئية أو عبر وسائل الإنترنت أو أي طريقة أخرى من طرق الإعلان.

وهذا نص صريح بعدم إعلان الطبيب عن نفسه كما نصت المادة ( 19 ) على أن يلتزم الطبيب عند مخاطبة الجمهور في الموضوعات الطبية عبر وسائل الإعلام بالقواعد الآتية: تجنب ذكر مكان عمله وطرق الاتصال به والإشادة بخبرته أو إنجازاته العلمية، ويكتفى فقط بذكر صفته المهنية ومجال تخصصه "و"أن تكون المخاطبة بأسلوب مبسط يلائم المستمع أو المشاهد غير المتخصص". هذا بالإضافة إلى" تجنب ذكر الآراء العلمية غير المؤكدة أو غير المقطوع بصحتها، أو تناول الموضوعات المختلف عليها والتي تكون مناقشتها فقط في الجلسات العلمية الخاصة غير الموجهة للعامة.

من جانبه، أعلن اتحاد المهن الطبية أن الاتحاد بصدد إعداد ميثاق شرف إعلامى وذلك للأعضاء من النقابات الطبية الأربع وهي: نقابة الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة والأطباء البيطريون.

ويضم الميثاق الإعلامى 10 بنود، منها: ضرورة إلزام الطبيب بإخطار نقابته كتابيا برغبته فى الظهور بالإعلام المرئي أو المسموع، مع إدراج نسخة من المحتوى العلمى المقرر إذاعته قبل التسجيل، وذكر اسم البرنامج و القناة أو الصحيفة فى حال كتابته مقالات بالصحف، وفى حال الظهور بأحد البرامج المباشرة «لايف» لابد من الالتزام بما ورد باللائحة، واحترام زملائه بما يتماشى مع آداب المهنة وأخلاقياتها، أو نسب إنجاز غير حقيقى لنفسه وإلا سيتم إحالته للجنة التأديبية.

كما تنص مسودة الميثاق الإعلامى - والتى سيخطر بها اتحاد المهن الطبية المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة عقب الانتهاء من مراجعتها لتفعيلها- على أنه «يجب أن يكون الظهور الإعلامى أو الإعلانى عبر كافة الوسائل الإعلامية بصورة لائقة، ولا يقلل من شأن المهنة، وألا يتضمن الحديث محتوى كاذبا أو مضللا، ويحظر على أعضاء الاتحاد تعريف أنفسهم بوسائل الإعلام بغير الشهادات والدرجات العلمية الحاصلين عليها ».. على أن يكتفي الطبيب بذكر الاسم والصفة المهنية والتخصص، وفى حال عرض صورة أو وثائق طبية لا بد من الحصول على موافقة المريض خاصة فى حال ظهور الوجه.

وحذرت المسودة من منح مشورة طبية أو تشخيص أو توصية بعلاج من خلال وسائل الإعلام، وكذلك منع ذكر الآراء العلمية غير المؤكدة أو غير المقطوع بصحتها ما لم يكن مؤهلاً لذلك، أو تناول موضوعات بحثية جدلية، بالإضافة إلى منع الإعلان عن حلول زائفة عن طرق العلاج لكسب حالات أو إيهام المريض بالوصول لنتائج أكثر إيجابية.

وأعلن اتحاد المهن الطبية عن تشكيل لجنة للبت فى المحتوى العلمى فى كافة التخصصات قبل إذاعتها بوسائل الإعلام المختلفة.

إعلانات وهمية وخلطات سحرية:

فى إحدى العمارات بشارع رمسيس تجد طوابير منهم من جاء من الوجه القبلى ومنهم البحرى وآخرون من القاهرة، وبمجرد أن تخطو قدماك شارع رمسيس تسأل عن عيادة الطبيب المعجزة الذي يقوم بعلاج كافة الأمراض وتجد كافة المارة هناك يقومون بالإشارة إليه.

وحتى تنتظر الطبيب يجب أن تأتي للعيادة فى تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً ويستمر الطبيب فى الكشف حتى الصباح.

حقيقة طبيب سم النحل

وكل من يدخلون للطبيب هم أصحاب الأمراض المزمنة والطبيب لم يصف لهم أي دواء بل يقوم بإعطائهم وصفات علاجية شعبية وبرطمانات يقول إنها «سم النحل»وتصل تكلفة هذه الوصفات 2500 جنيه.

هذا الطبيب يطل علينا جميعا ونسمع كلامه ومقولته الشهيرة مئات المرات على القنوات الفضائية «أي مرض لم يعالج بأى دواء عليكم بسم النحل: ضمور عضلات، خشونة والتهابات المفاصل والعظام، البنكرياس، السكري، الخصوبة».

من هو الطبيب جودة عواد؟

بسبب ما يتكرر من إعلانات والحديث عن قيامه بشفاء كافة الأمراض عن طريق سم النحل قامت «الأسبوع» بالبحث وراء الدكتور جودة عواد.

وجدنا أن صفحته على الفيسبوك باسم: دكتور جودة محمد عواد الصفحة الرسمية، يتابعها أكثر من 2 مليون وسبعمائة ألف شخص، ومدون بالصفحة الأخيرة أنه حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة ودبلومة الباثولوجيا الإكلينيكية وأنه طبيب استشاري حاصل على دكتوراة في التغذية العلاجية والمناعة والأمراض المزمنة، ومدون أنه حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية والإمامة من الأزهر الشريف وأنه عضو جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وعضو مؤسس في الجمعية المصرية للتداوي بمنتجات العسل وأنه مقدم برامج بالتلفزيون منذ عام 1985.

اسمه بالكامل: جودة محمد عواد.وبالرجوع إلى سجلات القيد فى نقابة الأطباء وجدنا أنه «أخصائي ثان باطنة وباثولوجيا إكلينيكية».

وطبقا لأحد المصادر داخل نقابة الأطباء اكتشفنا أن الدكتور المذكور مقيد بالنقابة بتاريخ 1 / 9 / 2002 حاصل على دبلوم الأمراض الباطنية من كلية الطب جامعة القاهرة عام 2018 ومقيد أخصائي باطني وحاليًا بالمعاش وقبلها كان مقيدا طبيبا حرا أي أنه لم يكن يعمل بالقطاع الحكومي.

ولكن، هل يقوم بعلاج كافة الأمراض عن طريق سم النحل؟

الإجابة ترجع إلى عام 2022، وخاصة فى أبريل عندما كشف أحد الأطباء عن مناظرته لحالة حرجة لطفلة تبلغ من العمر 15 سنة حضرت إلى المستشفى التي يعمل بها بصحبة أهلها وكانت تعاني غيبوبة سكر نتيجة ارتفاع نسبة السكر الشديد.

وأضاف الطبيب أنه تم حجزها بالعناية المركزة ومحاولة إسعافها ولكن توفاها الله.

وأرجع الطبيب السبب إلى عدم وصف عقار الأنسولين للطفلة الموصى به والمتعارف عليه علميًا في مثل هذه الحالة.

وذكر الطبيب أن المدعو «جودة عواد» هو من نصح أهل الطفلة بعدم إعطاء الأنسولين للطفلة واستعاض بأقراص دوائية تتناول عن طريق الفم.

ولم تكن هذه هى الحالة الوحيدة التى تعرضت لعواقب صحية وخيمة وإنما ما أعلن عنه أيضا الدكتور محمود عدلى الطبيب بمستشفى الحسين الجامعى قائلا: «جاتلى مريضة كلى بحموضة شديدة في الدم والكرياتينين بتاعها ٩ و ضغطها عالي ومحتاجه حجز في الرعاية وغسيل طارئ».

وتابع: المريضة كانت تتابع مع دكتور كلى إلى أن ذهبت إلى الدكتور جودة عواد وطلب منها وقف أدوية الكلي وأدوية الضغط واستبدل بها الكوركومين وبعض الاعشاب وتدهورت حالة المريضة.

وأضاف: عندما عادت المريضة إليه مرة أخرى قام بكتابة بعض المضادات الحيوية والكورتيزون روشتة طبية تتعدى تكلفتها الـ 10000 جنيه.

الأطباء تحذر:

فيما أعلنت النقابة العامة للأطباء عن حرصها على إحاطة المجتمع المصري علمًا أنها تحرص دومًا على تنقية مهنة الطب من كل شائبة، و كون نقابة الأطباء غير مخول لها قانونًا الرقابة والتفتيش على المنشآت الصحية والعاملين بها أو على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، فإنها طالبت وتطالب مراراً وتكراراً الجهات المعنية مثل المجلس الأعلى للإعلام وغيرها بالمتابعة والرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مخالفات الإعلان عن الخدمات الصحية، ونقابة الأطباء تبدي كامل تعاونها في سبيل ذلك.

كما طالبت نقابة أطباء مصر بسرعة تفعيل قانون تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية رقم 206 لسنة 2017 وقرار رئيس الوزراء 302 لسنة 2022 بتشكيل لجنة عليا لمنح ترخيص الإعلان عن أي منتج أو خدمة صحية.

وأكدت عدم التهاون مع أعضاء النقابة من الأطباء الذين ينتهكون آداب المهنة ويتسببون في أضرار بالمجتمع لافتةً إلى أن الإجراءات التي خولها القانون لنقابة الأطباء هي إجراءات تأديبية وليست جنائية، وبناء عليه يطالب مجلس نقابة الأطباء السلطات التنفيذية المعنية بالرقابة على المنشآت الطبية الخاصة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي القيام بواجبها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الجرائم.

كما أعلنت النقابة العامة للأطباء أن الطبيب المذكور قام بمخالفة القواعد المهنية والمعايير العلمية بقيامه بتناول موضوعات طبية في غير تخصصه ونصحه بوصفات علاجية لم تجزها الجهات المعنية مما تسبب في أضرار بصحة المواطنين فضلًا عن مخالفة الطبيب المذكور لقواعد وبنود لائحة آداب مهنة الطب وكذلك القوانين المنظمة للإعلان عن الخدمات الصحية.

ولذا قررت لجنة التحقيق بالنقابة العامة للأطباء إحالة الطبيب جودة عواد إلى الهيئة التأديبية بنقابة الأطباء وذلك تمهيدا لشطبه من جداول النقابة مما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب.

كما قررت لجنة التحقيق أيضاً مخاطبة الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة لتنفيذ مواد قانون المنشآت الطبية الخاصة في المخالفات المنسوبة إلى الطبيب.

وحذرت النقابة المواطنين من الانصياع والإنصات لمقدمي النصائح والوصفات الطبية على مواقع التواصل الإجتماعي أو الفضائيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلاتهم العلمية وتخصصاتهم الطبية.

الخلطات تؤدى للوفاة:

من جانبه قال الدكتور هانى مهنا استشارى جراحة القلب والشرايين وعضو مجلس نقابة الأطباء سابقا: يتخيل البعض او ما يروجون له عن طريق الفضائيات عن طريق الإعلانات الوهمية أنّ انسداد الشريان التاجي يكون بسبب تراكم دهون متجمدة على جدار الشريان تحتاج الى ما يذيبها من خلطات من الزنجبيل وبعض الأعشاب، بينما ما يتسبب في هذا الانسداد هو خليط من تجمع بروتين الفيبرين المسؤول عن تجلط الدم و الصفائح الدموية و حبيبات الكالسيوم بالإضافة إلى تراكم الدهون وتصلب جدران الشرايين نفسها وبالتالي مهما كانت خلطة الزيوت مذيبة للدهون كما يتخيل تظل مجرد ملين شديد القوة قد يتسبب في نزول الأمعاء والوفاة.

وتابع: هذه الخلطة لا تغادر المعدة من الأساس بينما يتخيل البعض أنها ستجري داخل الشرايين بطريقة ما «لتسليك المسائل» كما يعتقد الجهال، وما أكثرهم! لافتا إلى أن البعض يعتقد أن سبب إقبال المرضى على مثل هؤلاء الأشخاص هو الفقر وانما الحقيقة أن الازمة تكمن في الجهل وهو نوع عجيب غريب منه ينتشر حتى بين بعض الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ويلوم البعض الأطباء على المغالاة في سعر الكشف بينما يتجاهلون أن هذا الشخص يتقاضى أحيانا ما يصل الى ثلاثة آلاف جنيه بخلاف أكياس وبرطمانات الزيوت والأعشاب التي تباع بعشرة أضعاف سعرها".

وأشار إلى أن الإقبال يزداد على هذا الشخص من كافة التخصصات فهو يعالج الغدد والكبد والكلى والقلب والطحال والانزلاق الغضروفي وكافة امراض الزمان كما أنه يسخر من الاشعات والتحاليل والأطباء والأدوية وكل شيء موضحاً أنه عند محاولة بعض الأطباء توضيح ما يحدث من دجل يهاجمهم العامة بضراوة متهمين الأطباء بالحقد عليه لامتلاكه ما لا يملكونه من علم.

وفي السياق ذاته فإنه طبقاً للمادة ( 9 ) من قانون مزاولة المهنة فإنها تنص على: «لا يجوز للطبيب تطبيق طريقة جديدة للتشخيص أو العلاج إذا لم يكن قد اكتمل اختبارها بالأسلوب العلمي والأخلاقي السليم ونشرت في المجلات الطبية المعتمدة وثبتت صلاحيتها وتم الترخيص بها من الجهات الصحية المختصة. كما لا يجوز له أيضاً أن ينسب لنفسه دون وجه حق أي كشف علمي أو يدعى انفراده به».

أما المادة ( 15) فتنص على أنه «لا يجوز للطبيب الجزم بتشخيص مرض أو التوصية بعلاج من خلال بيانات شفهية أو كتابية أو مرئية دون مناظرة المريض وفحصه شخصياً» كما أنه«لا يجوز للطبيب السماح باستعمال اسمه في ترويج الأدوية أو العقاقير أو مختلف أنواع العلاج أو لأي أغراض تجارية على أي صورة من الصور» كما أنه «لايجوز القيام ببيع أى أدوية أو وصفات أو أجهزة أو مستلزمات طبية في عيادته ـ أو أثناء ممارسته للمهنة ـ بغرض الاتجار».

منتحلو صفة:

ما سبق طرحه كان يخص الأطباء أو أعضاء المهن الطبية المقيدين بالفعل فى نقابات الأطباء أو الصيادلة أو اتحاد المهن الطبية لكن هناك نوعا آخر من الإعلانات التي يتم بثها عن طريق غير مختصين منهم خريجو كليات تجارة أو خريجو كليات خدمة اجتماعية بل ويصفون أدوية وخلطات للتخسيس أو لعلاج المفاصل.

ولذلك أعلنت جمعية الحق فى الدواء عن رصدها نحو 18 قناة تقوم بإذاعة نحو 132 إعلانا يوميا لوصفات وأدوية وعلاجات بـ «سم النحل» لم توافق عليها وزارة الصحة ولم يصدر بها بروتوكول علاجي من الجهات المختصه، وهذه الإعلانات تخالف قانون الإعلانات الطبية 206 الصادر في أبريل 2027 واللائحة التنفيذية له في 2020.

وأشارت الجمعية إلى أنه طبقا للمادة 18 فإنه لايجوز الإعلان عن أي أدوية ليست مسجلة فى هيئة الدواء وسلامة الغذاء الا بعد موافقة الجهات المختصة ومن يخالف ذلك يعاقب بالسجن ٣ سنوات وغرامة مليون جنيه أو العقوبتين في حالة التكرار.

جهود هيئة الدواء:

من جانبه أعلن الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية عن قيام الهيئة بعمل رصد للصفحات الإلكترونية واستقبال الشكاوى والبلاغات المتعلقة بمخالفات المواد التسويقية، وذلك من خلال فريق صيادلة الشكاوى والتأكد من صحة هذه المخالفات لافتا إلى أن ذلك يأتي في ضوء حرص هيئة الدواء المصرية على تنفيذ عمليات الرصد والمتابعة الدورية، واستقبال الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالمواد التسويقية المخالفة، واتخاذ الإجراءات الرقابية اللازمة من أجل ضمان وصول المعلومات الصحيحة والموثوقة والمحدثة والمحايدة وغير المُضَلِلَة للمواطنين بشكل مقبول ومناسب لجميع فئات المجتمع معلنا عن إصدار 441 مخالفة بخصوص مواد التسويق والإعلان المتداولة بسوق الدواء منذ بداية العام الجاري.

وتابع: تم استقبال 488 بلاغا عن مواد تسويقية مخالفة أو غير ملائمة، وفحص 1314 مادة تسويقية منشورة ومتداولة من خلال الصفحات والمواقع الإلكترونية بسوق الدواء.

وناشد رئيس هيئة الدواء المصرية المواطنين، بأهمية التواصل مع الهيئة عبر سبل التواصل المختلفة المتاحة للإبلاغ عن أي مواد تسويقية مخالفة، أو غير ملائمة من خلال ملء طلب «الإبلاغ عن مواد دعائية غير ملائمة» والمتاح على موقع الهيئة الرسمي من خلال الرابط التالي:

https://bit.ly/3TdOPV5

أو من خلال الخط الساخن 15301 مؤكدا أنه يتم التعامل مع المعلومات والبيانات الواردة في هذه البلاغات بسرية تامة، حيث إنها محمية بشكل كامل من قبل هيئة الدواء المصرية.

وأعلن الغمراوي، أن الهيئة أطلقت نظام التتبع الدوائي الذي يستخدم لتتبع الأدوية من نقطة الإنتاج حتى وصولها إلى المستهلك النهائي، ويهدف هذا النظام إلى ضمان سلامة الأدوية وجودتها، ومنع الغش والتهريب والاحتكار في سوق الدواء، وذلك من خلال مراقبة سلسلة التوريد، ومنع دخول الأدوية المزيفة أو منتهية الصلاحية إلى السوق. لافتا إلى أن الهيئة أطلقت كذلك مشروع «دوانا» بهدف إنشاء نظام متكامل لتتبع الأصناف المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية، بما يسهم في مكافحة سوء الاستخدام والتهريب، وتحسين كفاءة الرقابة عبر توفير بيانات دقيقة ومحدثة.

وأشار إلى أنه خلال لقائه بالمهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تم الاتفاق على إصدار قرارات جديدة خلال الفترة المقبلة بعدم نشر وسائل الإعلام أو إذاعة أي إعلان عن أدوية أو مستحضرات صيدلية إلا بعد الحصول على موافقة الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئة الدواء المصرية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين للقرار، وضد صفحات التواصل الاجتماعي التي تقوم ببيع الأدوية، لمواجهة ظاهرة إعلانات الأدوية المضللة والمهربة وغير الصالحة التي لم تحصل على موافقة هيئة الدواء المصرية.

ضوابط الإعلانات الطبية:

وعلى خلفية اللقاء الذي جمع بين الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تم وضع عدد من الضوابط الخاصة بالإعلان عن المستحضرات الطبية والمنتجات الغذائية والمسابقات، حيث شدد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أنه اعتبارا من الأول من مارس 2025 وبالتزامن مع بداية شهر رمضان، سوف ترقُب الإدارة العامة للرصد ولجنة الشكاوى بالمجلس التزام جميع وسائل الإعلام بتلك الضوابط التي جاءت كالتالي:

أولًا- ضوابط الإعلان عن المستحضرات الطبية:

أ- عدم الإعلان عن أي مستحضر طبي دون أن يكون مسجلاً لدى هيئة الدواء المصرية، وأن يكون الإعلان حاصلًا على موافقة من الهيئة، مع ضرورة بيان رقم الموافقة على الإعلان طوال مدة عرضه.

ب- الالتزام في محتوى الإعلان بجميع ما ورد بموافقة هيئة الدواء المصرية دون حذف أو إضافة أوتعديل.

ثانيًا- ضوابط الإعلان عن المنتجات الغذائية:

أ- أن يكون المنتج الغذائي مسجلا لدى الهيئة القومية لسلامة الغذاء أو أن تكون المنشأة معتمدة لدى الهيئة مع ذِكْر رقم التسجيل أو الاعتماد بالتفصيل طوال فترة الإعلان.

ب- أن يكون الإعلان مطابقًا لبطاقة بيان المنتج المراد الإعلان عنه والمُعَدَّة بمعرفة الشركة صاحبة الإعلان.

ج- عدم الإعلان عن المنتجات الغذائية على أنها مخصصة لبرنامج غذائي محدد أو فئة بعينها من الجمهور ما لم يكن ذلك مثبتًا بوثائق معتمدة من إحدى الجهات المعنية.

د- ألا يتضمن الإعلان ما يوحي بأن المنتج يغني عن اتباع الأنماط الصحية أو يُعَد من الممارسات الصحية المفيدة.

ه- ألا يحتوي الإعلان عن المنتج الغذائي على ادعاء أثر علاجي لاستخدامه.

و- ألا توصف المنتجات أو تُقدَّم في الإعلان بطريقة تتسم بالزيف أو التضليل أو الخداع أو تعطي انطباعًا خاطئًا بشأن خصائصها من أي ناحية.

اقرأ أيضاًهل حقنة البرد مفيدة في علاج نزلات الشتاء؟.. وزارة الصحة تجيب

وكيل وزارة الصحة بالأقصر يتابع الخدمة الطبية بالوحدات الصحية

المصدر: الأسبوع