يكافح الفلسطينيون من أجل استئناف حياتهم وسط أنقاض غزة

منع نائبين أوروبيين من دخول الاحتلال في نفس اليوم الذي عقدت فيه والاتحاد الأوروبي محادثات

الولايات المتحدة تقف إلى جانب روسيا في قرارات الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا

تناولت صحف دولية بمزيد من التركيز ما يدور في ألمانيا وفوز المحافظين ودعم الاحتلال ومماطلة نتنياهو وحياة الفلسطينيين المستحيلة في ظل دمار القطاع.

قالت صحيفة إسرائيل ناشيونال نيوز العبرية، أعلن المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرز، الاثنين، أنه وجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا، فيما يعد أول بادرة  ترحيبية بقائد الاحتلال في ألمانيا ما يعد أيضًا تماهيًا مع قوى الاحتلال والموقف الأمريكي وفق ما أوردت صحف دولية وعبرية.

أضاف ميرز، أنه سيتم اتخاذ ترتيبات لمنع اعتقال نتنياهو بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الصادرة ضده.

قال ميرز خلال مؤتمر صحفي بعد حصول حزبه المحافظ على أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات "أعتقد أن فكرة عدم تمكن رئيس وزراء إسرائيل من زيارة ألمانيا الاتحادية فكرة سخيفة تماما"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز .

أضاف ميرز أنه تحدث مع نتنياهو عبر الهاتف، مؤكدا له "أننا سنجد السبل والوسائل لتمكينه من زيارة ألمانيا ومغادرتها مرة أخرى دون أن يتم اعتقاله".

قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء هنأ ميرز على فوزه. 

كما أفاد أن ميرز أكد لنتنياهو أنه سيرحب به في ألمانيا “في تحد لقرار المحكمة الجنائية الدولية  التي تؤكد أن رئيس الوزراء مجرم حرب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت لارتكاب جرائم حرب في غزة.

تعد ألمانيا، إلى جانب كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، من الدول الموقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تلزمها (ألمانيا) قانوناً بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة.

ذكرت  مجلة بوليتيكو، تم منع اثنين من أعضاء البرلمان الأوروبي من دخول البلاد بعد أن سافرا إلى إسرائيل يوم الاثنين، وتم إعادتهما إلى أوروبا.

تم رفض  دخول عضو البرلمان الأوروبي الأيرلندية لين بويلان وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، وكلاهما تنتميان إلى مجموعة اليسار وكانتا منتقدتين للسياسة الإسرائيلية، في مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب بعد وقت قصير من هبوط طائرتهما.

ووصفت بويلان، التي ترأس وفد البرلمان الأوروبي إلى فلسطين، الحادث بأنه "مخز".

وقالت إن "هذا الازدراء من جانب إسرائيل هو نتيجة لفشل المجتمع الدولي في محاسبتهم".

وأعلن مكتب وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان أن حسن ستُمنع من دخول إسرائيل بسبب دعمها لمقاطعة البلاد. ولم يُذكر أي سبب لمنع دخول بويلان.

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم بأن هناك تأخيرا وتلكؤا من قبل سلطات الاحتلال بإيعاز من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو  رغبة في مساومة حماس.

ذكرت مصادر مطلعة أن هناك نقاشا وبحثا جاريا بين الوسطاء للإفراج عن جثتي مختطفين  لدى المقاومة الفلسطينية.

وتريد إسرائيل مقابل الجثتين إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني.

وفي محاولة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، ترغب إسرائيل في تمديد الاتفاق الحالي لمدة 42 يوما إضافيا، دون مناقشة نهاية الحرب، بحسب ما ذكرته قناة كان الإخبارية العبرية اليوم الثلاثاء.

وقال مصدر إسرائيلي إن فترة التمديد ستتضمن إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية ونهاية الحرب.

وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تستمر عملية إطلاق سراح الأسرى على دفعات خلال فترة التمديد، إلا أن مصادر مطلعة على الأمر شككت في إمكانية حدوث ذلك دون تعويضات كبيرة لحماس.

وفي الوقت نفسه، يتفاوض الوسطاء مع إسرائيل وحماس في محاولة لحل الأزمة الحالية، حيث تؤخر إسرائيل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير من سجونها.

وحول معاناة الفلسطينيين، قالت شبكة إيه بي  سي نيوز الأمريكية في تقرير لها، إنه عندما يحل الليل على شمال غزة ، يتحول جزء كبير من مشهد المدينة من المباني المنهارة والحطام المتراكم إلى ظلام دامس.

 يعيش أبناء راوية تامبورا الصغار داخل أنقاض منزلهم، ويخافون من الظلام، لذا تشغل مصباحًا يدويًا وضوء هاتفها لتهدئتهم، طالما استمرت بطاريته في الإضاءة.

بعد أن نزحت عن ديارها طيلة معظم فترة الحرب التي استمرت 16 شهرًا عادت تامبورا إلى منزلها. 

لكنها لا تزال تعيش حياة محبطة ، كما تقول: لا يوجد ماء جارٍ ولا كهرباء، ولا تدفئة، ولا خدمات، ولا أدوات لإزالة الأنقاض من حولهم.

عاد نحو 600 ألف فلسطيني إلى شمال غزة بعد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرا في غزة ، وفقا للأمم المتحدة. 

وبعد الارتياح والفرحة الأولية بالعودة إلى منازلهم ــ حتى وإن تضررت أو دمرت ــ يواجهون الآن واقع العيش في الحطام في المستقبل المنظور.

قالت تامبورا: "يتمنى بعض الناس لو لم تنته الحرب أبدًا ويشعرون أنه كان من الأفضل أن يُقتلوا لا أعرف ماذا سنفعل على المدى الطويل. توقف عقلي عن التخطيط للمستقبل".

ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التي استمرت ستة أسابيع يوم السبت، ومن غير المؤكد ما قد يحدث بعد ذلك. وهناك جهود لتمديد الهدوء مع التفاوض على المرحلة التالية. 

وإذا اندلعت المعارك مرة أخرى، فقد يجد الذين عادوا إلى الشمال أنفسهم مرة أخرى في خضمها.

وفي الأسبوع الماضي، قدر تقرير صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تكلفة إعادة إعمار غزة بعد تدمير أحياء بأكملها بسبب القصف الإسرائيلي سوف تبلغ نحو 53 مليار دولار. 

وفي الوقت الحالي، لا توجد القدرة أو التمويل اللازم لبدء إعادة الإعمار على نطاق واسع.

من جانبها، ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية، إنه وفي تطورٍ نوعي، انحازت الولايات المتحدة إلى روسيا مرتين في التصويت في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للتدخل الروسي لأوكرانيا، مما يسلط الضوء على تغيير موقف إدارة ترامب بشأن الحرب.

في البداية، عارضت الولايات المتحدة مشروع قرار أوروبي يدين تصرفات موسكو ويدعم وحدة أراضي أوكرانيا - حيث صوتت بنفس طريقة تصويت روسيا ودول بما في ذلك كوريا الشمالية وبيلاروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبعد ذلك، صاغت الولايات المتحدة وصوتت على قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الصراع، لكنه لم يتضمن أي انتقاد لروسيا.

وقد أقر مجلس الأمن القرار، لكن اثنين من حلفائه الرئيسيين للولايات المتحدة، المملكة المتحدة وفرنسا، امتنعتا عن التصويت بعد استخدام حق النقض ضد محاولتهما تعديل صياغة القرار.

وجاء طرح قرارات الأمم المتحدة على الطاولة بينما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض في محاولة لمعالجة خلافاتهما الحادة بشأن الحرب.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس، الزعيم الأمريكي الجديد أيضا.

قلب البيت الأبيض بقيادة ترامب التحالف عبر الأطلسي رأسا على عقب، حيث نجح في كسب ود موسكو وأثار الشكوك حول التزام أمريكا على المدى الطويل بأمن أوروبا.

وقد انكشف هذا الخلاف على أرض الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة يوم الاثنين عندما دفع الدبلوماسيون الأمريكيون بقرارهم المحدود الذي ينعي فقدان الأرواح خلال "الصراع بين روسيا وأوكرانيا" ويطالب بإنهاء سريع له.

وقد قدم دبلوماسيون أوروبيون نصا أكثر تفصيلا، يلقي باللوم على روسيا ويدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وقالت نائبة وزير الخارجية الأوكراني ماريانا بيتسا "نحن بحاجة إلى التأكيد مجددا على أن العدوان يجب إدانته وتشويه سمعته، وليس مكافأته".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل نتنياهو الأسرى الفلسطينيين صحف العالم المستشار الألماني ألمانيا تطور نوعي المزيد البرلمان الأوروبی الجنائیة الدولیة للأمم المتحدة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

أجل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.. قرارات نتنياهو تزيد غموض مصير «اتفاق التهدئة»

البلاد – رام الله
رفع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاضي بتأجيل إطلاق سراح الدفعة الـ 7 من الأسرى الفلسطينيين، منسوب الشكوك حول مصير اتفاق التهدئة في غزة ومفاوضات المرحلة الثانية، في ظل صراع إرادات بين الاحتلال وحركة حماس، بينما يبذل الوسطاء المصريون والقطريون جهودًا حثيثة لتجنب انهيار التهدئة، فيما تنتظر الأطراف وصول الموفد الأمريكي ويتكوف إلى المنطقة.
وأعلن مكتب نتنياهو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت إرجاء الإفراج عن أكثر من 600 من الأسرى الفلسطينيين، حتى تنهي حماس “الاحتفالات المهينة” التي تقيمها أثناء تسليم المحتجزين، واتهم نتنياهو الحركة بأنها تتعمد إهانة كرامة المحتجزين لديها، وتحاول استغلالهم من أجل بث رسائل سياسية والترويج لها.
وقال باسم نعيم القيادي بحماس، إن الحركة لن تجري محادثات مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال وسطاء بشأن أي خطوات أخرى في اتفاق وقف إطلاق النار الهش ما لم تطلق سراح سجناء فلسطينيين مثلما هو متفق عليه.
أيضا، استنكرت حركة حماس تذرع الاحتلال بمراسم التسليم للتهرب من التزامات الاتفاق، ووصفت التحفظ على الأسرى الفلسطينيين بأنه “انتهاك صارخ ولا إنساني”، وأكدت أن حجج الاحتلال واهية وباطلة، تدحضها مراسم التسليم بحد ذاتها وتفاعل المحتجزين معها، والتي تعكس التعامل الإنساني الكريم مع الرهائن.
وألقت حماس بالاتهام على الاحتلال بانتهاك الاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى الضغط على حكومة نتنياهو لتنفيذ استحقاقات الاتفاق واحترام العهود والاتفاقيات.
ويبدو أن نتنياهو أخّر إطلاق الأسرى في إطار الضغط لتمديد المرحلة الأولى لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الأحياء، وللحصول على تأييد الموفد الأميركي ويتكوف، الذي يصل إلى المنطقة غدًا الأربعاء على الأرجح، في هذا الاتجاه.
ويتوقع مراقبون إطلاق الاحتلال الإسرائيلي دفعة الأسرى الفلسطينيين، الأربعاء أو الخميس، بالتزامن مع تسلم 4 جثامين لمحتجزيه في غزة، ومع وصول ويتكوف إلى المنطقة.
ويضغط الوسطاء المصريون والقطريون على الطرفين من أجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتخفيف حماس من استعراضها ورسائلها خلال تسليم المحتجزين، ولتسريع المراحل وعمليات التسليم والإفراج بين الجانبين.
وتتسبب مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين، التي تقوم بها حماس، في إحراج شديد لنتنياهو من حيث أعداد المسلحين وعتادهم وسياراتهم، الأمر الذي يلقي شكوكًا على صورة النصر التي يروجها نتنياهو، إلا أن فلسطينيين وعربًا ينتقدون هذه المراسم باعتبارها تؤدي لتصلب مواقف الاحتلال وتنعكس سلبًا على إمداد القطاع بالمساعدات الإنسانية والمعدات ومتطلبات رفع الأنقاض وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين.
وفي فيديوهات حماس الأخيرة، ظهر شابان من المحتجزين تم جلبهما إلى الميدان لمشاهدة مراسم الإفراج عن زملائهم، ووجه المحتجزان رسالة إلى نتنياهو تتهمه بمحاولة قتلهما، ودعا الشارع الإسرائيلي إلى الاستمرار في التظاهر للضغط على حكومة نتنياهو إلى حين الإفراج عن كافة المحتجزين. كما ظهر أحد المحتجزين يقبل رأس مسلح من حركة حماس أثناء عملية التسليم، وتمت مشاركة المقاطع على نطاق واسع في الإعلام الإسرائيلي والعالمي.
ويحاول نتنياهو تهديد مصير اتفاق وقف إطلاق النار باستمرار، ولن تكون مراسم التسليم الذريعة الأولى والأخيرة له، بل سيحاول أن يبحث عن مبررات جديدة لتعطيل الذهاب لمفاوضات المرحلة الثانية التي كانت من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير الجاري.

مقالات مشابهة

  • أجل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.. قرارات نتنياهو تزيد غموض مصير «اتفاق التهدئة»
  • عاجل| نتنياهو مصفوع من ابنه وحريق ضخم بالمغرب وقيادي بحماس يفجر مفاجأة.. وتطور غير مسبوق في حرب روسيا.. العالم في 24 ساعة
  • كاتب صحفي: نتنياهو يماطل في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
  • أبو زهري: نتنياهو يعبث بمصير الأسرى وتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خطوة غبية
  • قرار نتنياهو بتعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء بخلاف التوصيات الأمنية
  • حماس: لا مباحثات مع إسرائيل حتى إطلاق سراح أسرى الفلسطينيين
  • حماس: لا حديث مع إسرائيل قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • نتنياهو يتنصل من الاتفاق.. إلغاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يهدد صفقة التبادل
  • نتنياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج من الأسرى الفلسطينيين وحماس ترد