مصدر وطاقة وإيني توقعان اتفاقية تعاون ضمن الشراكة الثلاثية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "طاقة لشبكات النقل" التابعة لمجموعة "طاقة"، وشركة "إيني إس.بي.إيه"، اتفاقية إطارية للمضي قدماً في تنفيذ الشراكة الثلاثية الاستراتيجية التي وقعتها دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا مؤخراً للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة.
جاء ذلك بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا.
ووقّع الاتفاقية جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في "طاقة"، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني".
وستتعاون الشركات الثلاث للمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الشراكة الثلاثية، مع التركيز على إنشاء إطار تعاوني يتم من خلاله توقيع اتفاقية طويلة الأمد تقوم بموجبها إيطاليا بشراء طاقة متجددة يتم إنتاجها في ألبانيا ونقلها إلى إيطاليا. ولتنفيذ المشروع، تم اختيار شركتي "مصدر" و"طاقة لشبكات النقل" من دولة الإمارات، وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، في حين تم اختيار شركة "إيني" كمشتر محتمل مفضل.
وتحدد الاتفاقية الإطارية الثلاثية التي تم توقيعها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، مجالات التعاون الرئيسية بين دولة الإمارات وألبانيا وإيطاليا، والتي تشمل الطاقة المتجددة والبنية التحتية لمشاريع الطاقة، بهدف تعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتسريع الجهود الرامية لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة في منطقة البحر المتوسط.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مجلس إدارة "مصدر": "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على تعزيز أمن الطاقة وتوفير إمداداتها باعتبارها ممكّن أساسي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تأتي هذه الاتفاقية لتجسد رؤى وتوجهات البلدان الثلاثة بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة. وبالاستفادة من خبرة وريادة دولة الإمارات في تقنيات الطاقة النظيفة، والبنية التحتية المتطورة للطاقة في إيطاليا، سيكون بإمكاننا ايجاد مسارات جديدة لتحقيق التقدم وتوفير حلول عملية تساهم في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بما يتماشى مع أهداف اتفاق الإمارات التاريخي. وكلنا ثقة بأن هذه المبادرة ستساهم في توفير الطاقة بتكلفة مناسبة، وتسريع التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي".
من جهته، قال جاسم حسين ثابت: "تُبرِز هذه الاتفاقية أهمية التعاون الاستراتيجي في تعزيز حلول مستدامة للطاقة. ونؤمن في "طاقة" بأن البنية التحتية القوية تشكل العمود الفقري للتحول الناجح نحو استخدام الطاقة النظيفة. ومن خلال تسخير خبراتنا الواسعة في مجال شبكات نقل الكهرباء، نضمن القدرة على دمج الكهرباء المُولَّدة من مصادر الطاقة المتجددة ضمن شبكة النقل بكفاءةٍ وموثوقيةٍ لنقلها عبر الحدود. وإن تعاوننا مع كلٍّ من "مصدر" و"إيني" لا يساعد في تيسير سُبل تصدير الطاقة المتجددة من ألبانيا فحسب، بل يعزز أيضًا التزام "طاقة" بأن تصبح شركة مرافق رائدة عالميًا في تقنيات الطاقة والمياه قليلة الانبعاثات الكربونية. ومن خلال هذا التعاون، نحرز تقدمًا حقيقيًا على أرض الواقع يُسهِم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
في حين قال محمد جميل الرمحي: "تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لشراكاتنا المهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وستعزز حضور وأنشطة مصدر في هذه المنطقة. وبالاستفادة من خبرة طاقة في البنية التحتية لشبكات نقل الطاقة عالية الفولتية، وريادة إيني في سوق الطاقة الأوروبية، ستسهم هذه الشراكة المهمة في تطوير مشاريع نوعية واسعة النطاق. وكونها شريك موثوق في عملية التحول في قطاع الطاقة الأوروبي، تلتزم مصدر بدعم التنمية المستدامة وتوفير طاقة نظيفة موثوقة وبأسعار مناسبة للمجتمعات".
من جانبه، قال كلاوديو ديسكالزي: "يلعب التعاون في تطوير مشاريع طاقة عابرة للحدود دوراً مهماً في تحقيق أمن الطاقة حيث تسهم هذه المشاريع في تعزيز الاعتماد على استخدام ناقلات طاقة أكثر استدامة. ومن خلال هذه الاتفاقية، سيتم الدمج بين الخبرات المتميزة للشركات المطورة وريادتها على مستوى القطاع. وبفضل العلاقات الراسخة التي تجمعنا مع شركائنا في دولة الإمارات وألبانيا، يمكننا إيجاد مسارات جديدة تسهم في دفع الجهود لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة وتدعم مساعي تطوير سوق الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
جدير بالذكر أن "مصدر" نجحت في تحقيق زيادة كبيرة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها خلال العامين الماضيين، بنسبة بلغت 150 بالمئة لترتفع من 20 غيغاواط في عام 2022 إلى 51 غيغاواط مع نهاية عام 2024. ويشمل ذلك استحواذ "مصدر" العام الماضي على حصة الأغلبية في شركة "تيرنا إنرجي"، أكبر مطور ومستثمر في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني، لترسخ بذلك مكانتها في منطقة جنوب غرب أوروبا. وتستهدف "مصدر" رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا طاقة مصدر إيني الدكتور سلطان أحمد الجابر الإمارات الطاقة النظيفة اتفاق الإمارات التاريخي أمن الطاقة مصدر تيرنا إنرجي مصدر شركة مصدر الإماراتية الإمارات وإيطاليا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا طاقة مصدر إيني الدكتور سلطان أحمد الجابر الإمارات الطاقة النظيفة اتفاق الإمارات التاريخي أمن الطاقة مصدر تيرنا إنرجي اقتصاد عربي الطاقة المتجددة فی قطاع الطاقة فی منطقة البحر دولة الإمارات هذه الاتفاقیة أمن الطاقة من الطاقة طاقة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية مع شركة إماراتية إنشاء محطتين لتخزين الطاقة
شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مراسم توقيع اتفاقية مشروع إنشاء محطتي تخزين طاقة بقدرة 1500 ميجاوات ساعة، بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة أميا باور الإماراتية، إذ بموجب هذه الاتفاقية تقوم الشركة الإماراتية بإقامة محطتان بطاريات للتخزين المستقل للطاقة، الأولى في منطقة بنبان بقدرة 500 ميجاوات ساعة، والمحطة الثانية في منطقة الزعفرانة بقدرة 1000 ميجاوات ساعة، بالإضافة إلى محطات المحولات والربط على الشبكة الموحدة، وذلك للمساهمة في زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية على مدار اليوم، وتعزيز جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقع من الجانب المصرى المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، ومن جانب شركة أميا باور المهندس عقيل بهرا، مسئول الاستثمار بالشركة.
قال الدكتور محمود عصمت، إن أهمية التخزين المستقل للطاقة بنظام البطاريات تأتي انطلاقا من رؤية الدولة وخطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطاقات المتجددة، وتفريغ تلك القدرات خلال فترات الذروة وضمان اتزان واستقرار الشبكة الكهربائية الموحدة خلال إدخال الطاقات المتجددة بقدرات كبيرة.
وأوضح أن اختيار اماكن محطات التخزين المستقل جرى بالتنسيق بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وبين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، في إطار خطة تطوير قطاع الطاقة المتجددة وتعظيم العوائد والاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة وخفض استخدام الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية.
توجه الدولة نحو الطاقة المتجددةأكد وزير الكهرباء الاعتماد على الطاقات المتجددة وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض استخدام الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040، والتي جرى اعتماد تحديثها من مجلس الوزراء لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة والوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040.
وأشار إلى جهود قطاع الكهرباء للإسراع فى الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحا ان تحقيق الاستدامة واستمرارية التغذية الكهربائية يتطلب التوسع فى أنظمة تخزين الطاقات المتجددة، مشيدا بالتعاون المثمر بين الشركة الاماراتية وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى مختلف المجالات.