السودان: مبادرات أهلية تنجح في إعادة الهدوء و الإستقرار إلى مدينة الفولة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نجحت مبادرات مجتمية في عودة الهدوء و الاستقرار النسبي إلى عاصمة ولاية غرب كردفان مدينة الفولة ــ غربي السودان ــ التي شهدت خلال الأيام الماضية إشتباكات عنيفة بين الجيش و قوات الدعم السريع بجانب حالات سلب و نهب المحال التجارية و الأسواق.
الخرطوم ــ التغيير
و عادت الحياة إلى طبيعيتها بمدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان بعد أن شهدت أعمال شغب بالطرقات العامة وفوضى.
و نقلت و كالة السودان للأنباء اليوم الثلاثاء أن مبادرات مجتمية قادتها حكومة الولاية والادارة الأهلية بجانب شباب مدينة الفولة نجحت في إيقاف الفوضي وإستتباب الامن وتحريك دولاب العمل في العديد من المؤسسات الحكومية، وأشارت إلى أن المبادرة وجدت القبول والرضا والإشادات من مجتمع المدينة.
وكان قد شهدت مدينة الفولة توتراً أمنياً عقب مواجهات بين الجيش ومواطني المدينة وما اعقبها من عمليات نهب واسعة النطاق شملت المؤسسات الرسمية والمنظمات الانسانية العالمية خلال الأيام الماضية.
ووقعت المواجهات، بحسب تقارير محلية على خلفية مقتل ثلاثة شباب علي يد عناصر للجيش في احداي ارتكازاته خارج المدينة الاربعاء الماضي.
و أوضحت المصادر أن عدد من الشباب الشباب قدموا من الخرطوم رفضوا طلبات افراد من الجيش في إحدى الارتكازات بخضوعهم للتفتيش، مما دفع افراد الجيش لاستخدام القوة وقتل ثلاثة منهم.
ودفعت قيادة الجيش بتعزيزات عسكرية وصلت المدينة من الفرقة (22) بمحلية بابنوسة وحامية محلية الأضية و ظلت في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي أحداث طارئة إضافة إلى الجهود التي تبذلها الادارة الاهلية لاحتواء الموقف.
وأعقب الحادث تجمع لأكثر من (50) دراجة نارية وعدد من السيارات على متنها مسلحين قدموا من المناطق الطرفية للمدينة، هاجموا مقرات الجيش والمواقع الحكومية بالمدينة، و شهدت عمليات نهب واسعة طالت مخازن الزكاة وحرق مكاتب جهاز الأمن والمخابرات ونهب البنوك وسوق المدينة، و تخريب إدارة الجوازات والهجرة والاعتداء على قسم شرطة الفولة ونهب سيارة دفع رباعي مزودة بسلاح “دوشكا”.
وكان قد أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان “يونيتامس” أنها تشعر بالقلق من زيادة مستوى العنف مؤخرًا في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان في المناطق المأهولة بالسكان.
الوسوماشتباكات الإدارة الأهلية الفولة غرب كردفان مبادرة نهبالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الإدارة الأهلية الفولة غرب كردفان مبادرة نهب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم، بما في ذلك جسر المك نمر الرابط بين العاصمة وبحري للمرة الأولى منذ 21 شهرا، وقال الجيش في بيان إن قواته سيطرت على وسط بحري وجسر المك نمر، وإنها تتقدم في عدة محاور.
وأضاف أن ذلك جاء "بعد دحر مليشيا الدعم السريع، وتكبيدها خسائر كبيرة، فيما تستمر مطاردة الفلول الهاربة".
وبث الجيش السوداني مقاطع فيديو لقواته وهي تتواجد داخل رئاسة شرطة المدينة، كما تداول ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو لقوات من الجيش وهي على جسر المك نمر من ناحية مدينة بحري.
وفي أحد المقاطع المتداولة، قال قائد ميداني في الجيش (لم يظهر اسمه أو رتبته): "الآن وسط بحري تحت سيطرة الجيش السوداني، وخالية من التمرد (قوات الدعم السريع)" .
وأضاف: "تمت السيطرة على أحياء جنوبي بحري، وعلى وسط المدينة".
وبذلك يحكم الجيش قبضته على بحري، ما عدا شرقها الذي يضم أحياء منها كافوري والعزبة ونبتة ودردوق، والتي لا تزال خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب مراسل الأناضول.
وحتى الساعة 15:45 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص، إلا أنها أعلنت عن وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة شرق النيل (شرق بحري).
والثلاثاء، استعاد الجيش السيطرة على مجمع أبراج البشير ومعسكر سلاح المظلات الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع قاعدة طبية، بحسب بيان للجيش السوداني.
والجمعة، أعلن الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول