الملا: ثالوث البعث وداعش والأخوان يمثل السرطان المدمر للعراق
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رأى رئيس جماعة علماء العراق، خالد الملا، اليوم الثلاثاء، أن ثالوث حزب البعث وتنظيم داعش الإرهابي والأخوان المسلمين يمثل "السرطان المدمر للعراق"، فيما أشار إلى أن المكون السني اختطف وألقي به بيد البعثيين والدواعش.
وقال الملا، في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "طاعة ولاة الأمر واجبة في كل شيء عدا الكفر"، لافتاً إلى أن "رئيسي الجمهورية والبرلمان ليسوا ولاة أمر بل رئيس الوزراء هو من يحمل هذه الصفة".
وأضاف، أن "السني الجنوبي يعزل إذا لم يكن إخوانياً (أي من الأخوان المسلمين)"، مستدركاً: "هناك خطباء سنة لديهم ختم احمر من زعماء سياسيين"، مبيناً أن "معظم القيادات السنية في العراق يجهلون القضية الدينية"، مؤكداً أن هناك "سياسيين حرضوا على قتل أبنائنا لكنهم عادوا الآن للعراق!".
وقال الملا، إن "المكون السني في العراق اختطف والقي به بيد البعث والإرهاب".
وأشار إلى أن "الإخوان المسلمين لديهم رأسين ووجهين"، منوهاً إلى أنه من يصبح مع الإخوان المسلمين في العراق "أموره عدلة".
وتابع: "خطيب انتقد هيئة استثمار تابعة للوقف السني بالبصرة فجرى منعه من دخول الجامع".
وأتم رئيس جماعة علماء العراق، بالقول: "السرطان المدمر للبلد يتمثل بحزب البعث وتنظيم داعش والإخوان المسلمين".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: " الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن من يستقرئ آيات القرآن الكريم ويُيمم وجهته شطر سنة النبي ﷺ، سيجد الكثير من التحذيرات الشديدة والوعيد لمن تسول له نفسه أو يزين له الشيطان سوء عمله، ويقدم على مجرد التفكير في قتل النفس المعصومة.
وتابع الدكتور العواري: فحينما نبحث في أصول الإسلام والشريعة الغراء، لا يمكن أن نجد قاعدة واحدة أو حديثًا واحدًا يأمر بالقتل أو القتال، وينتهك عصمة الدماء، بغض النظر عن معتقد الإنسان أو ملته أو دينه أو عرقه، لأن النفس كرمها الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.
واسترسل: هذا يدل دلالة صريحة على أن القاعدة الكلية في شريعتنا هي السلام، والسلام يعني الأمان الذي يُمنح للنفوس لتتحقق لها الحياة الآمنة دون ترويع، فقد نهى الإسلام عن الترويع وتهديد الآمنين، مما يؤكد على أهمية قيمة النفس البشرية، وقد وضع النبي ﷺ الميثاق الأول لحقوق الإسلام قبل مجيء المواثيق الأخرى ودعا إلى عصمة النفس وعصمة الدماء، فقال ﷺ "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا"، وقوله ﷺ: "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
واسترسل العميد الأسبق لكلية أصول الدين قائلًا: إن الإسلام دين الأمن والسلام، الذي يفرق بين الحق والباطل، ويحترم العهود والمواثيق، ويُعلي من قيمة عصمة الدماء، والسلام هو القاعدة الأساسية لدى الإسلام والمسلمين، والحرب استثناء، ولكنها موجهة لمن اعتدى على المسلمين أو أراد إخراجهم من ديارهم، قال تعالى{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وفي آية أخرى قال تعالى{فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} فالإسلام يحرم الاعتداء على النفس، ويدعو إلى عصمة الدماء، ولم يقف عند المسلمين فقط، بل حرم دم كل إنسان، لأن المولى عز وجل كرم النفس البشرية.