تعرف على تفاصيل مشروع “شرم الشيخ مدينة خضراء” البيئي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة جنوب سيناء، إطلاق مشروع “شرم الشيخ مدينة خضراء” وذلك ضمن المشروع الانمائي للامم المتحدة والذي يهدف إلى تحويل المدينة إلى نموذج عالمي للاستدامة البيئية، بالتعاون مع غرفتي المنشآت الفندقية و الغوص والأنشطة البحرية.
واستعرض الدكتور محمد القوي المسؤل عن المشروع بالوزارة آليات تنفيذ المشروع، مؤكدا أن المشروع يتم تنفيذه على ٦٠ شهرا بدأت في مايو ٢٠٢٣ وسوف ينتهي في يوليو ٢٠٢٨، ويتم تنفيذ المشروع في مدينة شرم الشيخ وثلاث محميات طبيعية هى رأس محمد ونبق وأبو جالوم.
وأوضح أن هذه المشروعات تأتي في إطار رؤية مصر للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز التنمية السياحية المستدامة، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ ستكون أول مدينة مصرية تعتمد على معايير المدن الخضراء، مما يجعلها وجهة رائدة للسياحة البيئية على المستوى الدولي.
وأوضح القوي أن المشروع يعتمد على خمسة محاور رئيسية تشمل:
الطاقة المتجددة حيث يتم التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية، حيث تم تركيب محطات طاقة شمسية في العديد من المنشآت السياحية والفنادق لتقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على الوقود الأحفوري.
الإدارة المستدامة للمياه: حيث يعتمد المشروع على تحسين كفاءة استهلاك المياه من خلال استخدام محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي، إلى جانب تقنيات إعادة استخدام المياه للحفاظ على الموارد المائية .
النقل المستدام: يشمل المشروع التوسع في استخدام المركبات الكهربائية في وسائل النقل داخل المدينة، إلى جانب تطوير محطات شحن السيارات الكهربائية وتشجيع استخدام الدراجات الهوائية لتقليل التلوث والانبعاثات.
إدارة المخلفات وإعادة التدوير: يتم تطبيق أنظمة حديثة لإدارة النفايات تعتمد على إعادة التدوير وتقليل المخلفات، حيث تم نشر حاويات مخصصة لإعادة تدوير المخلفات في مختلف أنحاء المدينة، مما يعزز مفهوم الاقتصاد الدائري.
كما يشمل المشروع حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي: يتضمن المشروع تعزيز حماية الشعاب المرجانية والمحميات الطبيعية، من خلال وضع معايير صارمة للأنشطة السياحية البحرية، بالتعاون مع مراكز الغوص والمنظمات البيئية، لضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.
وأشار القوي إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار التزامات مصر الدولية تجاه قضايا المناخ، بدعم ٦ ملايين دولار، حيث تسعى الحكومة إلى جعل شرم الشيخ نموذجًا للمدن المستدامة، مما سيسهم في جذب المزيد من السياحة البيئية وزيادة الاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الخضراء.
كما تم إطلاق منظومة التصريح الإلكترونية للغواصين ضمن مشروع جرين لرصد ومتابعة الممارسات والانشطة البحرية اليومية في المحميات الطبيعيه ، بما يضمن حماية البيئة البحرية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.
واكد ان المنظومة الجديدة تعتمد على إصدار تصاريح رقمية للغواصين ومراكز الغوص عبر منصة إلكترونية متطورة، ما يسهم في تعزيز الرقابة البيئية من خلال متابعة الأنشطة البحرية والتأكد من التزام المراكز بمعايير البيئة وحماية الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية من التأثيرات السلبية للأنشطة غير المنظمة بالإضافة على تسهيل الإجراءات وتقليل المعاملات الورقية دعمًا للتحول الرقمي في مصر وتحسين تجربة الغواصين عبر توفير بيانات دقيقة عن المواقع البيئية الحساسة، وإرشادات للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري علاوة توفير قاعدة بيانات رقمية لمتابعة وتحليل الأنشطة البحرية، بما يساهم في التخطيط المستقبلي للإدارة البيئية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية وزارة البيئة لتعزيز السياحة البيئية، حيث تسهم منظومة التصاريح الإلكترونية في تحقيق التوازن بين تنمية السياحة وحماية الموارد الطبيعية، وهو ما يتماشى مع أهداف مشروع “شرم الشيخ الخضراء”.
ولفت الى ان الوزارة وضعت معايير الاستدامة بما يتوافق مع المعايير العالمية حيث ألواح شمسية لعدد ٩ فنادق بقدرة ٣ ميجا وات كما تم تركيب ٨٩١. نور تعمل بالطاقة الشمسية و٥٣ وحدة منزلية من الطاقة الشمسية لقرية الارغانة وكذا تم تركيب محطة بقدرة ٧٩ك وات، كما تم عمل ٤ دراسات لتقييم الأثر البيئي على مدينة شرم الشبح والثلاث محميات التابعة لها ضمن المشروع الجديد
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن تفاصيل المشروع بحضور الدكتورة ياسمن فؤاد وزيرة البيئة ويمنى البحار نائب وزير السياحة وحسام الشاعر رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية ومصطفى حفني رئيس غرفة الغوص والأنشطة البحرية وغادة شلبي الأمين العام لغرفه الفنادق وجيفارا الجافي رئيس غرفة الفنادق بشرم الشيخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة والآثار الشيخ مدينة خضراء المشروع الانمائي شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
«البيئة»: القطاع الخاص السياحي شريك رئيسي لرصد البيئة البحرية لأول مرة
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، قيام القطاع الخاص السياحي في مصر «قطاع الغوص»، لأول مرة بمشاركة وزارة البيئة في رصد البيئة البحرية والكائنات التي تعيش بها من خلال تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال مؤتمر صجفي، أن إطلاق تطبيقات تعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية بالتعاون مع الشركاء من وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية حلم تحقق بعد 6 سنوات من العمل التشاركي وعلى رأسه القطاع الخاص كشريك رئيسي وكذلك شركاء الوزارة من قطاع حماية الطبيعة ومشروع «شرم الشيخ- مدينة خضراء».
وأوضحت وزيرة البيئة، أن التعاون مع قطاع الغوص يمثل قصة نجاح تستحقها الدولة المصرية في إطار جهودها في الحفاظ على الموارد الطبيعية ورصد البيئة البحرية، والتي هي أساس عمل قطاع السياحة للحفاظ عليها للأعوام المقبلة، لافتة إلى أن البداية كان الهدف هو تسريع الموافقات للقطاع السياحي، وخلق منتج يسمى السياحة البيئية، ثم تبع ذلك إصدار أول دليل إرشادي وترخيص للفندق البيئي .
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية التطبيقات ليس فقط في إصدار التصاريح والتذاكر ولكن فى إمكانية معرفة الضغوط على الموارد الطبيعية لحمايتها والحفاظ عليها، إضافة إلى الحفاظ على سلامة ومتعة السائحين، مؤكدة على استكمال المشوار سواء كان هناك دعم خارجي أم لا، وأن الموارد الطبيعية في مصر هي رأس المال الطبيعي، وهبه الله لنا، ومستمرين فى الحفاظ عليه بالتعاون مع القطاع الخاص الذي يدرك ذلك، معلنة العمل على إصدار حوافز من قبل صندوق حماية البيئة لكل تقرير يتم إصداره من قبل الغواصين.
إصدار حوافز من قبل صندوق حماية البيئة لكل تقريروأشارت وزيرة البيئة، إلى وضع وزارة البيئة خطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي في ديسمبر الماضي ونعمل على تحديثها، ونقوم بتقديم تقرير كل عامين، مؤكدة على أننا لا نمنع الاستمتاع بالبيئة البحرية ولكن يجب تنظيم شكل الممارسات نحو الموارد الطبيعية للحفاظ عليها وصون التنوع البيولوجي.
من جانبها، أكدت يمني البحار نائب وزير السياحة والآثار، على الجهود الكبيرة في إصدار تلك التطبيقات والتي تمثل خطوة في قضية الاستدامة بمفهومها الشامل، وبعد الحفاظ على البيئة والذي يمثل أهمية في الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة السياحة، لافتة إلى أن أهمية التطبيقات ليس فقط في اجتذاب السائحين، ولكن أيضاً في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية للأجيال المقبلة كأصل من أصول الدولة المصرية، وتعمل على إدارة المواقع والمحميات وتحديد الأعداد من الزائرين للمواقع والمحميات، للاستخدام الأمثل لتلك الموارد الطبيعية ودون الإخلال بها.
وأشاد حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، بالمنظومة الجديدة والتطبيقات لتعزيز السياحة بالمحميات، مؤكدا أنها تساهم في حماية الموارد الطبيعية ودعم السياحة البيئية ومشاركة الغواصين في الرقابة على الأنشطة البحرية من خلال 1000 غواص كمرحلة أولى لتصل بعد ذلك إلى 3000 غواص بعد ذلك ما يدعم العلاقة بين جميع الأطراف ويحقق المصالح المشتركة للجميع.
من جانبه، أكد المهندس محمد عليوة، مدير مشروع «جرين شرم»، أن إطلاق تطبيقات لتعزيز وتنظيم الأنشطة السياحية بالمحميات الطبيعية ورصد الكائنات البحرية اليوم تأتي تتويجًا لأكثر من سنوات من التعاون بين وزارتي البيئة والسياحة والاتحاد متمثل في غرفة الغوص ، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تُعد أساس السياحة البيئية في شرم الشيخ، من خلال تعزيز فهم وإدارة الأنشطة السياحية وتأثيرها على التنوع البيولوجي البحري.
وفي سياق متصل، أشارت هدى الشوادفي، مساعد وزيرة البيئة لشؤون السياحة المستدامة، إلى أنه جرى تصميم التطبيقات بشكل يجعلها سهلة الاستخدام وبسيطة للجميع وباللغتين العربية والإنجليزية، كما جرى تدريب العاملين بالمحميات على منظومة العمل الجديدة بحيث تحقق سهولة عملية دخول السياح للمحميات من خلال QR كود يحصل عليه من يقوم بتسجيل بياناته على التطبيق لممارسة الأنشطة البيئية و الدخول للمحميات عبر التطبيق، لافتة أن ممارسة الأنشطة البيئية الأساسية ستكون مجانية لتعزيز التعاون بين الوزارة ومقدمي الخدمات.