وزير السياحة يبحث جدوى برنامج تحفيز دعم الطيران العارض
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل الوزير الاجتماع بالحديث عن الاستراتيجية الترويجية الحالية للوزارة والتي ترتكز على إبراز والترويج السياحي لمصر باعتبارها الدولة ذات التنوع السياحي الأكبر في العالم، مثمنًا على أهمية تنفيذ ذلك من خلال التعاون مع شركاء المهنة من القطاع السياحي الخاص من شركات سياحة ومنظمي الرحلات المحليين والدوليين وخاصة بما يساهم في تضمين المنتجات والأنماط السياحية المختلفة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ضمن البرامج السياحية للسائحين.
كما تحدث عما تقوم به الوزارة من جهود لتطوير المنتجات والأنماط السياحية المختلفة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري.
وخلال الاجتماع تم استعراض ومناقشة أبرز وأهم أنشطة الهيئة خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024، والتي تتضمن الأنشطة الترويجية الخارجية بعدد من الأسواق السياحية المستهدفة منها مشاركة الهيئة فى 14 معرض سياحي دولي، وتنفيذ 19 حملة ترويجية دولية مشتركة بالتعاون مع منظمي الرحلات وشركات الطيران، والمساهمة وتنظيم ما يقرب من 36 رحلة تعريفية وصحفية (Fam Trips ) إلى مصر، والترويج الإلكتروني وخاصة من خلال التعاون مع المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الأنشطة والحملات الإعلانية الأخرى.
هذا بالإضافة إلى استعراض ما تم لتطوير الموقع الإلكتروني للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الذي يعتبر البوابة الترويجية للسياحة في مصر، حيث تم تحديث المحتوى الخاص بالأقسام المختلفة، وترجمته إلى 4 لغات إضافية.
وتم أيضا استعراض الأنشطة الترويجية الداخلية منها رعاية ودعم العديد من الأحداث والفعاليات الداخلية، وأنشطة لرفع الوعي السياحي والأثري بمختلف المحافظات والتوعية بالمناطق السياحية والاثرية من خلال تنظيم حملات ورحلات وندوات ومسابقات توعوية سياحية.
وخلال الاجتماع تم التصديق على محضر الجلسة السابقة للمجلس، وإحاطة المجلس بمستجدات موقف خطة المعارض السياحية الدولية للعام المالي 2024/2025 فى ضوء حجم مشاركة القطاع السياحى الخاص.
كما تم استعراض ومناقشة سياسات تحفيز الطيران التي تقدمها الوزارة للحفاظ على ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، حيث تم عرض نظرة عامة على برنامج تحفيز الطيران الحالي والذي بدأ العمل به من نهاية أكتوبر 2024 وحتى نهاية أبريل 2025، حيث تم استعراض ما حققه البرنامج من نتائج خلال عام 2024 ومقارنتها بما تحقق في عام 2023، وكذلك مقارنة الربع الرابع في كل من العامين بالآخر، والتي جاءت متضمنة تحقيق نمو في ركاب ورحلات ومقاعد الطيران الوافدة لمصر على رغم الظروف الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، بجانب تحقيق الحركة السياحية نمو يقدر ب 7% في عام 2024.
وشهد الاجتماع مناقشات موسعة بين الأعضاء حول السياسة المقترحة لبرنامج تحفيز الطيران لموسم الصيف القادم والذي سيستمر خلال الفترة من مايو وحتي أكتوبر 2025، حيث وافق مجلس الإدارة على القواعد الأساسية للبرنامج تمهيدًا لعرضها ومناقشتها خلال اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم السياحة والآثار، ومن ثم إخطار الشركاء بها.
كما تم الموافقة من حيث المبدأ على مشاركة الهيئة بمعرض ILTM Latin America المقرر إنعقاده بمدينة ساوباولو بالبرازيل مايو المقبل والذي يعد أحد أهم المعارض المتخصصة في سوق السياحة الفاخرة Luxury Tourism فى أمريكا اللاتينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة والآثار شركات سياحة حملات الإعلانية الترويجية للسياحة
إقرأ أيضاً:
جدوى تبني “برادايم” جديد لحل الأزمة
وجدي كامل
الحرب بكل تفاصيلها الباهظة، وضجيجها المدوي، ورعبها المستمر، جاءت لتكشف الحساب الحقيقي لطبيعة نظام الإخوان المسلمين، وسوء أخلاقهم، وفداحة جرائمهم ضد الوطن، حيث كانوا، وبكل المقاييس، في طليعة المتسببين في تمزيق الرأي العام وتشتيته، مما أدى إلى ضياع البوصلة الوطنية.
لقد ظل قادة ودهاقنة هذا النظام يؤكدون مرارًا أن “الدعم السريع” قد خرج من رحم الجيش، لكن لم يُكلف أحدٌ نفسه حتى الآن بتوضيح نسبه الحقيقي من حيث الأب، أو بتحديد الجهة التي قامت بزرع هذه البذرة داخل المؤسسة العسكرية التي تحولت الى “رحم مستقبل من مجهول في معظم التعبيرات”. أليسوا هم أنفسهم، من يسمون بالحركة الإسلامية، ممثلين في حزبهم والمخلوع وأعوانه من الفاسدين من صانعي سياسات النظام والجيش، الذين عبثوا بمصير البلاد ودمروا بنيتها السياسية والاجتماعية؟
إن ما يجري اليوم يفوق كل تصور، ولا يمكن لعقل مواطن شريف أو ضمير حي احتماله. فالهدم والقتل الممنهج الذي يمارسه “الدعم السريع”، وما يحاول الجيش ترويجه من انتصارات زائفة عبر استعادة المدن أو السيطرة على المؤسسات الرمزية للدولة، مثل القصر الجمهوري، لا يستحقان من المواطن الواعي سوى السخرية من هذه المسرحية الهزلية، التي تعكس انهيار الأخلاق داخل القوتين المتناحرتين على اساس اشعالهما للحرب اصلا .
لقد دخلت الحرب عامها الثاني دون أي تقدم يُذكر نحو إيقافها، بل على العكس، تتسع رقعتها وتتصاعد تداعياتها، مهددة الدول المجاورة وربما الإقليم بأسره. وهذا الوضع يعكس فشلًا ذريعًا في جميع المحاولات الرامية إلى حل الأزمة، ويشير إلى غياب الإحساس بالمسؤولية من جميع الأطراف، وعلى رأسها القوى السياسية الوطنية المحلية، بالإضافة إلى المجتمعين الإقليمي والدولي، اللذين يبدو أن مصالح بعض أطرافهما باتت مرتبطة باستمرار هذه الحرب، بدلاً من السعي الجاد لإنهائها. وهذا لا يزيد الوضع إلا مأساوية، ويدفع الضحايا المدنيين لمزيد من المعاناة، بعد أن تجرعوا مرارات الحرب في أسوأ صورها.
وإذا كان هذا العجز مستمرًا، فإن القوى المدنية والسياسية مطالَبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتوحيد صفوفها لمواجهة جرائم الإخوان المسلمين، وجعل هذه الوحدة أولوية قصوى في مسار البحث عن حل لهذه الكارثة الوطنية. فالتشرذم السياسي، الذي تفاقم بعد انقسام تحالف “تقدم” إلى تيارين، ليس سوى انعكاس آخر لحالة الفشل في بناء رؤية وطنية موحدة قادرة على إنتاج حلول عملية للأزمة. وقبل الدخول في جدل حول أسباب هذا الانقسام ومدى جدواه، لا بد من الاعتراف بأنه يعكس أزمة أعمق في بنية التفكير السياسي، ويجسد عجز النخب عن تجاوز خلافاتها من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
لقد كشفت الحرب عن تمزقٍ ليس فقط في هياكل الدولة والسياسات المتبعة منذ الاستقلال، بل أيضًا في القدرة على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار، وترسيخ السلم الاجتماعي والاقتصادي. إن الواقع اليوم يفرض علينا تبني”برادايم” جديد، يُلزم جميع الأطراف باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة، تستند إلى روح جديدة من المسؤولية الوطنية، وتوقف هذا العبث الذي يهدد وجود السودان نفسه، فضلًا عن أي أمل في مستقبل مستقر له.
الوسوموجدي كامل