تلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد وتحقيق الرخاء الاقتصادي للأفراد، إذ تخلق هذه المؤسسات فرص العمل لغيرهم من المواطنين، مما يقلل من معدلات الباحثين عن العمل ويسهم في تحسين مستوى المعيشة، كما تتميز هذه المؤسسات بالقدرة على الابتكار والتنوع، مما يؤدي إلى تنوع المنتجات والخدمات المتاحة في السوق.

وقالت نجلة بنت سليمان العنقودية رئيسة قسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتمويل العقاري في بنك ظفار: إن رائد الأعمال العماني يحتاج إلى عدة عوامل لتحقيق النجاح والوصول بمنتجاته إلى العالمية وهي تقديم منتجات مبتكرة وعالية الجودة تلبي احتياجات السوق العالمية، واستخدام استراتيجيات التسويق الرقمي للوصول إلى جمهور أوسع عبر الإنترنت، وبناء علاقات وشراكات مع شركات دولية لتوسيع نطاق الأعمال، وتلبية احتياجات الثقافات المختلفة في الأسواق المستهدفة، والحصول على التمويل والدعم من المؤسسات الحكومية والخاصة لتوسيع الأعمال.

أما بالنسبة للتحديات، فهي تشمل المنافسة الشديدة مع الشركات المحلية والعالمية الكبيرة، والتكيف مع التشريعات الدولية مثل الامتثال للقوانين واللوائح في الأسواق المختلفة، والتحديات اللوجستية مثل إدارة الشحن والتوزيع على نطاق عالمي، والتسويق الفعّال للوصول إلى الجمهور المستهدف بفعالية في الأسواق الجديدة سواء محليا أو إقليميا أو دوليا، ومواكبة التطورات التكنولوجية وتطبيقها في الأعمال.

وأفادت العنقودية أن هناك عدة مشاريع يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة للسوق العماني في الفترة القادمة: وهي مشاريع تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الصحة، التعليم، والزراعة لتحسين الكفاءة والإنتاجية، والتكنولوجيا المالية (Fintech): وإنشاء منصات مالية رقمية لتسهيل المعاملات المالية وتعزيز الشمول المالي، والاستثمار في مشاريع الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء لدعم الاتصالات والمراقبة البيئية، وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة البيئية، وإنشاء مراكز تدريب متخصصة في التقنيات الحديثة لتأهيل الكوادر الوطنية وتلبية احتياجات السوق المتغيرة، والاستثمار في الأبحاث والتطوير في مجال التكنولوجيا الحيوية لتحسين الرعاية الصحية والزراعة.

وأشارت العنقودية إلى أن التقنيات المتقدمة والتجارة الإلكترونية توفر فرصًا كبيرة لنمو وتطوير مؤسسات رواد الأعمال من خلال الاستفادة من التسويق الرقمي وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وإنشاء متجر إلكتروني لبيع المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، مما يتيح الوصول إلى الزبائن في جميع أنحاء العالم، واستخدام أدوات تحليل البيانات لفهم سلوك الزبائن واتجاهات السوق، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين استراتيجيات الأعمال.

وأضافت كما يمكن الاستفادة من الأتمتة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، مثل استخدام الروبوتات في التصنيع أو برامج إدارة المخزون، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الزبائن، والاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية لتخزين البيانات والوصول إليها بسهولة من أي مكان، مما يسهل التعاون والعمل عن بُعد، وحماية البيانات والمعلومات الحساسة من الهجمات الإلكترونية.

وتابعت: يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا من خلال إطلاق مبادرات وشراكات مع الحكومة لدعم رواد الأعمال مثل برامج التمويل، والشراكات التجارية، والدعم التقني واللوجستي، إضافة إلى الجهود المبذولة في التحول الرقمي والتي تسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة عبر الإنترنت، مما يعزز من كفاءة العمليات الريادية ويسهل على رواد الأعمال إدارة أعمالهم، ودمج ريادة الأعمال في المناهج التعليمية وتقديم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب العماني ليصبحوا رواد أعمال ناجحين.

وأشارت العنقودية إلى أن بنك ظفار يقدم العديد من المبادرات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن أبرزها: حساب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يوفر الحساب مزايا متعددة مثل الإعفاء من الرسوم السنوية، ودفاتر شيكات مجانية، وبطاقات خصم مباشر مجانية. كما يقدم البنك تحويلات محلية ودولية مجانية في أول معاملتين، وتحويلات رواتب مجانية عبر نظام حماية الأجور في السنة الأولى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة رواد الأعمال

إقرأ أيضاً:

الفيومي: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في كسب ثقة المؤسسات المالية الدولية

أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية التجارية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية قد ساهمت في نيل ثقة المؤسسات المالية الدولية في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

انخفاض الرقم القياسي للصناعات التحويلية والاستخراجية بنسبة 0.5% خلال فبراير 2025أسعار الذهب في الإمارات اليوم الثلاثاء 29-4-2025

وقال الفيومي في تصريحات صحفية له اليوم، إن إعلان صندوق النقد الدولي عن وجود مصر في قائمة الدول ذات أكبر ناتج محلي إجمالي في أفريقيا عام 2025، حيث تحتل المركز الثاني بين دول القارة السمراء، يعد شهادة على أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يسير في الاتجاه الصحيح وأن البرنامج يمثل حجر الزاوية في جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة.

ويتوقع صندوق النقد الدولي تحسن آفاق النمو الاقتصادي في مصر، حيث يتوقع الصندوق نموا بنسبة 3.8% للسنة المالية 2024/2025، مقارنة بـ 2.4% في العام المالي السابق، مع استمرار التحسن ليصل إلى 4.3% في السنة المالية القادمة.

وأكد أن مصر، بتوجيهات القيادة السياسية، مستمرة في تنفيذ برنامج الإصلاح بعد أن عانى الاقتصاد على مر العصور الماضية من تدهور المؤشرات الاقتصادية حيث ارتفعت مستويات العجز في الموازنة العامة للدولة، وارتفاع العجز في الميزان الجاري، واعتماد الحكومة بشكل كبير على الميزان الرأسمالي لتمويل عجز الميزان الجاري، وارتفاع معدلات التضخم، وانتشار البطالة، وارتفاع تكلفة الدعم التي التهمت معظم موارد الموازنة.

يذكر أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري سجل 3.5% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.7% خلال الفترة المماثلة من العام المالي الماضي.

وتخطط الحكومة للوصول بنسبة النمو إلى 4% في العام المالي الجاري 2024/2025، مدعومًا بالجهود الحالية لتعزيز دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة الإنتاج، مع اتخاذ تدابير لصقل السياسات النقدية والمالية لدعم التعافي الاقتصادي بشكل أفضل.

طباعة شارك غرفة القليوبية التجارية الإصلاحات الاقتصادية المؤسسات المالية الدولية مرونة سعر الصرف

مقالات مشابهة

  • حركة مجتمع السلم تنظم دورة تكوينية حول ريادة الأعمال لفائدة الشباب
  • أسعار الحديد اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في الأسواق العالمية والمحلية
  • الحكومة: المؤسسات الدولية تتوقع تراجعا ملحوظا لمعدل التضخم بمصر في 2026
  • ريم مول يستضيف “فينتشر تينز أرينا”
  • التحول الرقمي.. إما أن تواكب أو تتلاشى!
  • النسخة الثامنة من إلهام ونجاح.. 50 موجّهًا يرافقون 50 رائد عمل نحو التميز الريادي في سلطنة عمان
  • مدبولي: المؤسسات الدولية صححت توقعات نمو الاقتصاد المصري نحو الزيادة
  • الفيومي: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في كسب ثقة المؤسسات المالية الدولية
  • هيبة: تسهيل الإجراءات وتطوير البنية التشريعية واللوجستية لتحسين مناخ الاستثمار
  • أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غزة