نجح السيناريست محمد عبد المعطى فى فرض نفسه على الساحة الفنية منذ بدايته فى فيلم "سكر مر" والذى نال إعجاب الكثير من النقاد والمشاهدين، لتتوالى بعدها نجاحاته الفنية فى العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، والتى كان من أبرزها «حكايتى، الأسطورة، أرض جو، الفلوس» وغيرها من الأعمال الفنية الناجحة.

كان آخر الأعمال الفنية التى كتبها السيناريست محمد عبد المعطى هو فيلم "خمس جولات" والذى دخل مؤخرا سباق أفلام موسم الصيف والذى يعتمد على عدد من النجوم الشباب ومن أبرزهم آدم الشرقاوى ونور خالد النبوى وأرسينك.

فى حوار خاص لـ«البوابة نيوز» كشف محمد عبد المعطى تفاصيل تجربته فى فيلم «5 جولات» والذى استغرق تحضيره وتصويره عامين، وكواليس الاستعداد للفيلم والتعرف على رياضة الـ«MMA»، حيث يعد فيلم «5 جولات» هو أول فيلم مصرى يتناول رياضة الـ«MMA».

حدثنا عن كواليس التحضير لـ«5 جولات» والذى يعد أول فيلم يتناول رياضة الـ«MMA»؟

فيلم «5 جولات» تجربة شبابية شيقة تحمست لها منذ بدايتها، وكنت متحمسا جدا لتقديم فيلم سينمائى لجيل الشباب، فالفيلم أبطاله شباب ومازن أشرف مخرج الفيلم شاب أيضا متمكن من أدواته الإخراجية ولديه رؤية فنية جيدة، ويحيى علام منتج الفيلم منتج متميز لديه الشغف والحماس والطاقة والرؤية الفنية، وهذا ما حمسنى لكتابة الفيلم حيث أردت أن أقدم فيلما يكون له تأثير على جيل الشباب ويكون صوتا لجيل الشباب.

بدأت التحضير لكتابة الفيلم، فالفيلم يتناول قصة شخصين مختلفين فى إطار درامى ويتناول كواليس رحلتهما والصعوبات التى يواجهانها، فأحدهما يسعى لاحتراف رياضة الـ«MMA» ونتعرف خلال رحلته على عوالم رياضة الـ«MMA»، والآخر يغنى الراب وله عالمه ورحلته، وعملنا خلال الفيلم على المزج بين هذين العالمين، وناقشت التحديات التى تواجه كل منهما من أجل تحقيق أحلامهما التى يسعيان لها، والعمل على الفيلم والتحضير له لم يكن سهلا، فالفيلم قائم على الروح الشبابية، وأعتقد أن نسبة كبيرة من الشباب يهتمون بالألعاب الرياضة وفنون الراب.

هل استعنت بأحد أبطال رياضة الـ«MMA» من أجل كتابة شخصية فارس؟

تمت الاستعانة بالعديد من لاعبى رياضة الـ«MMA» كما استعنا بمدربين وحكام للعبة، وشاهدنا مبارايات للهواة ومباريات للمحترفين من أجل التعرف على جوانب رياضة الـ"MMA" وكواليسها والصعوبات التى يواجهها هؤلاء اللاعبون، كما تم تدريب الممثلين المشاركين فى الفيلم، فكل من آدم الشرقاوى ونور النبوى كانا يتدربان 4 ساعات فى اليوم على مدار 6 أو 7 شهور، وكانا يتدربان على بعض التكتيكات الخاصة برياضة الـ"MMA"، حتى يصلان إلى فورمة معينة ويصبحان ممارسين لهذه الرياضة عند التصوير.

وعلى الرغم من عدم انتشار رياضة الـ«MMA» إلا أننا كنا حريصين على أنه عندما يشاهد لاعبو رياضة الـ«MMA» الفيلم يتفاعلون مع الفيلم ويشعرون أن المشاهد حقيقية وأن الفيلم ليس به تزييف ويتناول كافة تفاصيل رياضة الـ«MMA»، وفيلم «5 جولات» أخذ منى مجهودا كبيرا فى الكتابة، حيث استغرقت كتابة الفيلم 6 أشهر واستغرق تصوير الفيلم بالتحضير عامين.

ما هى أبرز الصعوبات التى واجهتك خلال كتابة فيلم «5 جولات»؟

أكثر الصعوبات التى واجهتنى أثناء كتابة فيلم 5 جولات هو أن الفيلم تدور أحداثه فى ثلاثة أزمنة مختلفة، وتكنيك كتابة فيلم تدور أحداثه فى ثلاثة أزمنة مختلفة يحتاج إلى مجهود وكتابة مختلفة من أجل عرضها بشكل جيد ينال إعجاب الجمهور.

كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور الذى شاهد فيلم «5 جولات»؟

سعدت جدا بردود أفعال الجمهور الذين شاهدوا فيلم «5 جولات»، وبردود الأفعال الإيجابية على الفيلم، وسعدت جدا بأن الجمهور الذى شاهد الفيلم شعر بحجم المجهود المبذول فى الفيلم.

هل تخوفت من أن فيلم «5 جولات» أول تجربة إخراجية لـ «مازن أشرف» وإنتاجية لـ «يحيى علام» كما أنه أول بطولة مطلقة لآدم الشرقاوى؟

لا بالعكس لم أتخوف من العمل معهم لأن فريق عمل الفيلم فريق محترف، وأنا أعرف يحيى علام منتج الفيلم وهو شخص محترف فى المجال السينمائى وحريص على تقديم عمل سينمائى جيد، وهذا ما حمسنى للتجربة ومخرج الفيلم مازن أشرف مخرج متميز، وآدم الشرقاوى نجح فى خطف الأنظار فى الكثير من الأعمال الفنية خلال الفترة الأخيرة منذ بدايته فى مسلسل «لعبة نيوتن».

شهدت الآونة الأخيرة عدم انتشار الأفلام التى تتناول الألعاب الرياضية.. هل ترى أن فيلم «5 جولات» من الممكن أن يفتح الباب لانتشار مثل هذه النوعية من الأفلام؟

شهدت الآونة الأخيرة قلة فى الأعمال الفنية التى تتناول الألعاب الرياضية، والألعاب الرياضية تهم نسبة كبيرة من الشباب، وتجربة فيلم "خمس جولات" هى تجربة شبابية  تستعرض التحديات التى يواجهونها، وأبطال فيلم "خمس جولات" هم شباب، لأنه من الطبيعى أن من يقدم هذه الشخصيات الرياضية شباب فى العشرينيات وليس شخص فى الأربعينيات على سبيل المثال.

ما هى أوجه التشابه بين تجربتك فى «5 جولات» مع تجربتك فى فيلم «سكر مر»؟

أجد أن التشابه بين فيلمى «سكر مر» و«5 جولات» هو أن  الفيلمين كانا أفلاما تتناول موضوعات مختلفة عن الأنماط السائدة، وكل من الفيلمين قائمان على تجربة شبابية وكل منهما قدم جيلا جديدا من الفنانين الشباب بالرغم من اختلاف موضوع كل منهما عن الآخر.

ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟

فى الوقت الحالى هناك أعمال فنية أعمل على كتابتها، ولكن ليس هناك تعاقد رسمى حتى الآن.

هل تفضل الأعمال السينمائية التى يتم عرضها فى مواسم الأعياد أم التى يتم عرضها على مدار العام؟

من وجهة نظرى أفضل أن يشاهد الجمهور الأفلام على مدار العام وليس فى مواسم معينة، وأن يتم عرض الأفلام السينمائية على مدار العام، وأنا شخصيا عرض لى العديد من الأعمال السينمائية خارج مواسم الأعياد وهذه الأعمال حققت النجاح، فالجمهور يبحث عن الفيلم الجيد سواء تم عرضه فى مواسم الأعياد أو خارجها.

بدأت المنصات فى الانتشار خلال الآونة الأخيرة.. فهل ترى أن المستقبل أصبح للمنصات؟

من الطبيعى أن يكون المستقبل للمنصات لأن الأجيال الجديدة يميلون أكثر إلى السوشيال ميديا والموبايل وينجذبون إلى الأعمال الفنية التى يتم عرضها عبر المنصات، ولكننى أرى أن القنوات التليفزيونية أيضا لا تزال محتفظة بمكانتها ويحب الجمهور أن يشاهد الأعمال الفنية عبر التليفزيون سواء من الجيل الجديد أو الجيل القديم، ومن الأشياء الإيجابية أن يكون لدينا أكثر من نافذة عرض للأعمال الفنية سواء كانت عبر المنصات أو التليفزيون.

انتشرت خلال الفترة الأخيرة مسلسلات 10 و15 حلقة.. فكيف ترى مثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية؟

هى تجربة جيدة وحققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الأخيرة لأن هناك مسلسلات لا تحتمل أن يتم عرضها فى أكثر من 10 أو 15 حلقة وبعض القصص الصغيرة لا تحتمل أن يتم عرضها خلال 30 حلقة ومن المناسب عرضها فى عدد قليل من الحلقات.

كيف ترى التطور الفنى فى المملكة العربية السعودية وتأثيره على الفن المصرى؟

أرى أن التطور الفنى فى المملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة شىء إيجابى وجميل ويضيف للمنطقة العربية، ولن يؤثر بالسلب على الفن المصرى لأننا نكمل بعضنا البعض وأخواتنا فى الدول العربية لا يزالون يتابعون الأعمال الفنية المصرية ويتأثرون بها.

هل من الوارد أن تقدم أنماطا جديدة من الأعمال الفنية مثل الكوميديا؟

خلال مسيرتى كنت حريصا على التنوع فى الأعمال الفنية التى أكتبها، فلقد كتبت فيلما رياضيا وكتبت أعمالا فنية رومانسية وكتبت أعمالا فنية قائمة على الدراما والتشويق، وغيرها من الأعمال، وأنا لا أحب أنا أحصر نفسى فى نوعية معينة من الأعمال الفنية، ومن الوارد جدا أن أكتب عملا فنيا كوميديا أو غيره من الأعمال الفنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد عبد المعطى حكايتي أرض جو خمس جولات آدم الشرقاوي 5 جولات الآونة الأخیرة على مدار من أجل

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحات مشروعات النواب..تسهيلات ممنوحة قانونا لدمج الاقتصاد غير الرسمى

تبذل الدولة جهودا حثيثة  في محاولة منها لدمج الإقتصاد الموازي في الإقتصاد الرسمي للدولة، إلا أن هذا الكيان الكبير والذي يمثل 50%من نسبة الاقتصاد القومي ،و المتمثل في مشروعات أغلبها من الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، لا يخضع للإشراف العام على الجودة أو للإشراف الضريبي.

و أوصت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مجلس النواب، بضرورة تفعيل القانون رقم 152 لسنة 2020 بشأن المشروعات الصغيرة،حيث يتضمن القانون  حوافز و تيسيرات لقطاع المشروعات ولم يتم تنفيذها حتى الآن ، وذلك في خطوة لدمج مشروعات الاقتصاد غير الرسمي .

ونص القانون فى المادة 24 منه على أن :" لمجلس إدارة جهاز المشروعات، منح أى من الحوافز المنصوص عليها فى البنود من 1 إلى 7 من المادة 24 من هذا القانون للشركات والمنشآت الداعمة التى لا تندرج ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فقط فى حدود الأعمال التى تدعم المشروعات الخاضعة لأحكام هذا القانون وتسهم فى تنمية بيئة محفزة لها.

وذلك فى أى من الأحوال التالية ووفقا للضوابط والشروط التى يقررها مجلس الإدارة.

1- إقامة مجمعات صناعية أو إنتاجية أو حرفية أو خدمية تتضمن مساحات للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

2-- حاضنات ومسرعات الأعمال التى تقدم خدماتها للمشروعات وعلى الأخص المشروعات حديثة التأسيس ومشروعات ريادة الأعمال.

كما أعفى قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مشروعات ريادة الأعمال من رسوم تسجيل براءات الاختراع ونماذج المنفعة ومخططات التصميمات للدوائر المتكاملة المنصوص عليها فى البابين الأول والثاني من الكتاب الأول من قانون حماية الملكية الفكرية الصادر بالقانون رقم 82 لسنة 2002.

حوافز غير ضريبية

 

وعدَّد قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مادته (23) مجالات وأنشطة المشروعات التى أجاز لمجلس إدارة الجهاز منحها حوافز غير ضريبية حال استيفائها الضوابط التى يقررها وفقًا لما تحدده اللائحة التنفيذية وتتمثل فى:

- المشروعات العاملة بالقطاع غير الرسمى التى تتقدم بطلب لتوفيق أوضاعها.

-مشروعات ريادة الأعمال.

-مشروعات التحول الرقمى والذكاء الصناعى.

-المشروعات الصناعية أو المشروعات التى تعمل على تعميق المكون المحلى فى منتجاتها أو المشروعات التى تقوم بإحلال وتجديد الآلات والمعدات والأنظمة التكنولوجية المرتبطة بعملية الإنتاج.


لا تتمتع المشروعات، والشركات والمنشآت الداعمة المخاطبة بأحكام الفصل الثالث من هذا الباب، بالمزايا والحوافز المقررة لها، بحسب الأحوال، فى هذا القانون في الأحوال الآتية:

حرمان المشروعات الصغيرة من التمتع بالحوافز الضريبية فى هذه الحالات

 

1- إذا كان صاحب المشروع أو المساهم فيه وأى من المشروعات التى لا تندرج ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أو مساهمى الشركة أو المنشأة الداعمة من الأطراف المرتبطة بالمشروع.

2- إذا قام بأى فعل أو سلوك بقصد الحصول على أى من الحوافز المقررة فى هذا القانون بغير وجه حق، بما فى ذلك تقسيم أو تجزئة النشاط القائم وقت صدور هذا القانون دون وجود مبرر. 
 

مقالات مشابهة

  • بنك مصر و«فيزا» يطلقان بطاقة انفينت الائتمانية
  • د.محمد الشحي: لا أحبِّذ التصنيف الجيلي وأنظر باهتمام إلى القيم الفنية العابرة للزمن
  • عمليات التجميل تخطف الأنظار فى الموسم الدرامى الحالى
  • بعد انفراد "البوابة نيوز" بطرح الأزمة.. دينا الرفاعي تعلن حل أزمة لاعبات نادي دلفي
  • مناهضة العنف ضد المرأة فى معرض تشكيلى بمكتبة مصر الجديدة
  • شلقم: الأجيال الجديدة في غيبوبة وتخلف وإرهاب
  • بعد تصريحات مشروعات النواب..تسهيلات ممنوحة قانونا لدمج الاقتصاد غير الرسمى
  • تجربة غير مسبوقة.. هاني فرحات قائدا لأوركسترا طوكيو الفيلهارموني
  • ملايين المشاهير ورجال الأعمال.. حكاية أصغر نصاب في القاهرة الجديدة
  • خاص لـ "الفجر الفني" عفاف مصطفى: العمل مع محمد سلام في "كارثة طبيعية" تجربة مليئة بالراحة والجمال (حوار)