زعيم ألمانيا الجديد يقف إلى جانب نتنياهو .. فهل يصطف مع ترامب؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلن المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرز، أنه وجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا، فيما يعد أول بادرة ترحيبية بقائد الاحتلال في ألمانيا فيما يعد تماهيًا مع قوى الاحتلال والموقف الأمريكي وفق ما أوردت صحف دولية وعبرية.
وأضاف ميرز، أنه سيتم اتخاذ ترتيبات لمنع اعتقال نتنياهو بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الصادرة ضده.
وقال ميرز ، خلال مؤتمر صحفي بعد حصول حزبه المحافظ على أكبر حصة من الأصوات في الانتخابات "أعتقد أن فكرة عدم تمكن رئيس وزراء إسرائيل من زيارة ألمانيا الاتحادية فكرة سخيفة تماما"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز .
وأضاف ميرز ، أنه تحدث مع نتنياهو عبر الهاتف، مؤكدا له "أننا سنجد السبل والوسائل لتمكينه من زيارة ألمانيا ومغادرتها مرة أخرى دون أن يتم اعتقاله".
وقال مكتب نتنياهو ، إن رئيس الوزراء هنأ ميرز على فوزه.
كما أفاد أن ميرز أكد لنتنياهو أنه سيرحب به في ألمانيا “في تحد لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي تؤكد أن رئيس الوزراء مجرم حرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت لارتكاب جرائم حرب في غزة.
وتعد ألمانيا، إلى جانب كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، من الدول الموقعة على المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تلزمها (ألمانيا) قانوناً بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة.
ومع ذلك، هناك تفسيرات مختلفة لكيفية التعامل مع أوامر الاعتقال.
وقد صرحت فرنسا، بأن نتنياهو يتمتع بالحصانة من إجراءات المحكمة الجنائية الدولية لأن إسرائيل لم تصادق على نظام المحكمة.
وعلى نحو مماثل، زعمت إيطاليا أن اعتقال نتنياهو لن يكون ممكنا أثناء بقائه في منصبه كرئيس وزراء إسرائيل.
واقترح رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، مؤخرا أنه قد تكون هناك طرق لكي يزور نتنياهو هولندا دون أن يتم اعتقاله، على الرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده.
وفي الشهر الماضي، صرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن نتنياهو سوف يحظى بممر آمن ولن يواجه الاعتقال لو اختار حضور الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز.
وكان وزير الخارجية الأسبق في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد حث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت.
قال بوريل للصحفيين قبل انتهاء ولايته: "لا يمكننا تقويض المحكمة الجنائية الدولية. إنها الطريقة الوحيدة لتحقيق العدالة العالمية".
وعلى هذا الأساس فمن الممكن أن يصطف ميرز مع ترامب في بعض القضايا خاصة مسألة الاحتلال ودعمه على حساب الحق الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية المستشار الألماني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتقال نتنياهو فريدريش ميرز ميرز زعيم ألمانيا المزيد المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ميرتس يتلقى تهنئة من نتنياهو ويتعهد بدعوته لزيارة ألمانيا
أكد فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل بعد فوز كتلته في الانتخابات العامة، أنه يعتزم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا، في تحد لمذكرة اعتقال صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم في برلين، قال ميرتس "في حال كان يخطط لزيارة ألمانيا، فقد وعدت نفسي أيضا بأننا سنجد طريقة لضمان قدرته على زيارة ألمانيا ومغادرتها مجددا، من دون توقيفه".
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو هنأ ميرتس في اتصال هاتفي بعد تصدر تكتله المحافظ نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في ألمانيا أمس الأحد. وأضاف أن ميرتس أبلغ نتنياهو بأنه سيدعوه لزيارة ألمانيا وهي من الدول الموقعة على اتفاقية تأسيس المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ -الذي يتزعمه ميرتس- أنهما تحدثا هاتفيا بعد الانتخابات، لكنه أحجم عن التعليق عما دار في الاتصال.
تعليق الجنائية الدوليةوردا على تصريح ميرتس بأنه سيدعو نتنياهو، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن "تنفيذ قراراتنا ملزم"، وإنه "ليس من حق الدول أن تحدد بشكل منفرد صحة أحكامنا القانونية".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على قطاع غزة.
إعلانوترفض إسرائيل الولاية القضائية للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، كما تنفي ارتكاب جرائم في حرب مدمرة على قطاع غزة خلفت نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ حروب الإبادة الإنسانية بالعالم.