مشروعان استيطانيان ضخمان في حي الشيخ جراح لتطويق المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
سرايا - ينشط الاحتلال الإسرائيلي حاليا في تنفيذ مشروعين استيطانيين ضخمين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، كجزء من مخطط أوسع لتطويق المسجد الأقصى وإحكام السيطرة على الأحياء الفلسطينية المحيطة بالبلدة القديمة، سواء عبر التمدد الاستيطاني أو تهجير السكان قسرا، وفقا لـ المستشار الإعلامي لمحافظ القدس معروف الرفاعي.
المدرسة الدينية "يشيفا"
وقال الرفاعي إن المدرسة الدينية سيتم إقامتها في الشطر الشرقي من حي الشيخ جراح، في منطقة كرم الجاعوني.
وأوضح أن المشروع يتكون من 9 طوابق فوق الأرض و3 طوابق تحتها، وتبلغ مساحته 9615 مترا مربعا، على أرض تبلغ مساحتها 4 دونمات، بدعوى أنها تتبع لما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل" بعد مصادرتها عام 1968.
وبحسب الرفاعي فإن المشروع سيشمل سكنًا داخليًا لطلاب المعهد الديني اليهودي، بالإضافة إلى مكاتب ومبان إدارية ملحقة.
الحي الاستيطاني في "أرض النقاع"
وبين الرفاعي أن الحي الاستيطاني يقع في الشطر الغربي من الحي، والمعروف إسرائيليا بـ"كبّانية أم هارون"، ويشمل بناء 316 وحدة استيطانية على مساحة 17 دونما.
وأكد الرفاعي أن سلطات الاحتلال تسعى لربط هذا الحي بالبؤر الاستيطانية الأخرى، لخلق طوق استيطاني يمتد من حي الشيخ جراح إلى منطقة كرم المفتي، وصولا إلى جبل المشارف والجامعة العبرية، بهدف ربط شطري القدس الشرقي والغربي ومنع أي إمكانية مستقبلية لتقسيم المدينة.
وأوضح الرفاعي أن الهدف الاستراتيجي من هذه المشاريع هو تقسيم حي الشيخ جراح إلى شطرين، شمالي وجنوبي، في محاولة لتمزيق النسيج الفلسطيني وتوسيع نفوذ المستوطنين، مما يمهد لفرض واقع ديمغرافي جديد يخدم المخطط الإسرائيلي المعروف بـ"الحوض المقدس" الذي يهدف لتهويد البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها.
وقال الرفاعي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت خلال العام 2024 على 19 مشروعا استيطانيا جديدا، وبدأت بتنفيذ 12 مشروعا تمت الموافقة عليها سابقا، كما أنهت العمل على 4 مشاريع، ومنذ بداية العام الحالي، شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذ مشروعين استيطانيين خطيرين تمت المصادقة عليهما سابقا، كما استكملت العمل في مشروع استيطاني آخر، في سياق تسريع مخططات الضم الزاحف والتهويد، والتي تهدف إلى إقصاء الوجود الفلسطيني وتوسيع البنية التحتية الاستيطانية بما يخدم المشاريع الإسرائيلية التوسعية.
مشاريع استيطانية في 2025
في 6 كانون الثاني العام الحالي أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بالاستيلاء على 262 دونما من أراضي بلدات جبع والرّام وكفر عقب ومخماس، لصالح البدء بتنفيذ مشروع شارع 45 الاستيطاني، الذي يأتي ضمن مخطط لتوسيع شبكة الطرق الاستيطانية وربط المستوطنات ببعضها على حساب الأراضي الفلسطينية، ما يعزز سياسة الأبارتهايد في القدس المحتلة، وفقا لـ الرفاعي.
9 كانون الثاني 2025، أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بالبدء بتنفيذ مشروع "وادي السيليكون" الاستيطاني في وادي الجوز، والذي يشمل هدم 200 منشأة فلسطينية، ومصادرة 2000 دونم، مما يؤدي إلى تهجير أصحاب المنشآت وتدمير مصادر رزق مئات العائلات المقدسية، ويهدف المشروع إلى تعزيز الوجود الإسرائيلي عبر إقامة منطقة صناعية وتكنولوجية تخدم المستوطنين، مما يشكل انتهاكا واضحا لحقوق الملكية والسكن وحرية العمل المكفولة دوليا.إقرأ أيضاً : عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى إقرأ أيضاً : "ابتعد عنه" .. "رعب" في ليفربول من محادثة صلاح وغوارديولاإقرأ أيضاً : إعلام عبري: حماس ستسلم مصر 4 جثامين مقابل إطلاق سراح الأسرى المؤجلين
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مدينة#سياسة#العمل#القدس#الاحتلال#الثاني#جبل#مصر#المدينة#ليفربول#صلاح
طباعة المشاهدات: 1086
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-02-2025 11:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال مدينة القدس القدس الاحتلال جبل القدس الاحتلال العمل الاحتلال العمل الثاني الاحتلال سياسة القدس الثاني الاحتلال العمل مدينة سياسة العمل القدس الاحتلال الثاني جبل مصر المدينة ليفربول صلاح سلطات الاحتلال حی الشیخ جراح
إقرأ أيضاً:
“الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى
القدس – أدى نحو 180 ألف مصل صلاة التراويح في المسجد الأقصى امس وقيام ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان “ليلة القدر” رغم القيود الإسرائيلية على الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب: “أدى نحو 180 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك، واستعدادا لإحياء ليلة القدر”.
وتمكن المصلون من وصول المسجد الأقصى رغم أن “الاحتلال (الإسرائيلي) حول مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية وضيّق على الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ليلة القدر هذه الليلة” وفق بيان لمحافظة القدس (أعلى تمثيل فلسطيني محلي للمدينة).
ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس (أهلي) فإن “عددا من المبعدين عن المسجد الأقصى أدوا صلاتي العشاء والتراويح خارج أبواب المسجد”.
ووفق شهود عيان وصلت مئات الحافلات إلى القدس من المدن والقرى العربية داخل إسرائيل ضمن حملات محلية لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، فيما منعت السلطات الإسرائيلية وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى القدس ممن هم دون سن 55 عاما من الذكور و50 عاما من النساء.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي، حرمت امس الأربعاء، الآلاف من المواطنين من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت: “توافد الآلاف من المواطنين إلى حاجز قلنديا العسكري وحاجز “300” الفاصل بين مدينتي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية والقدس، إلا أن قوات الاحتلال التي عززت تواجدها على الحاجزين، منعت أغلبيتهم من العبور إلى المدينة المقدسة”.
وتكتسي ليلة السابع والعشرون من رمضان بأهمية خاصة لدى المسلمين هي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان حيث يقومون الليل بالصلاة من بعد صلاة العشاء وحتى آذان الفجر.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
الأناضول