مؤسسة الرئاسة في حزب الأمة القومي تقيل فضل الله برمة من رئاسة الحزب وتكلف مولانا محمد عبد الله الدومة بديلا عنه
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
مؤسسة الرئاسة في حزب الأمة القومي تسحب التكليف عن الحبيب اللواء فضل الله برمة برئاسة الحزب. وتواصل تكليف الحبيب مولانا محمد عبد الله الدومة رئيسا يمارس صلاحيات الرئيس المنتخب على أن يتخذ قراراته عبر مؤسسة الرئاسة.. (ملحوظة: كانت المؤسسة قد سمته رئيسا مكلفا بالإنابة العام الماضي)
تذكر المؤسسة الحيثيات الدستورية والتنظيمية لقراراها وتقول إنها استندت لسرد لمخالفات السيد برمة آخرها مشاركته في مؤتمر نيروبي والإمضاء على ميثاق السودان التأسيسي الذي يعارض مباديء الحزب في نقاط أهمها النص على العلمانية وتقرير المصير
وتؤكد أن حزب الأمة القومي حزب مؤسسات ومشاركاته في أي منبر أو تحالف لا تتم إلا عبر تفويض مؤسسي وأية مشاركات بدون ذلك التفويض مرفوضة سوف يخضع أصحابها للمساءلة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ي وداع نصر الله.. تأمُّلاتٌ في شخصيته الاستثنائية
عبدالرحمن إسماعيل عامر
في حضرة مولانا الشهيد الأقدس والأسمى لا ندري كيف نجمعُ الكلمات، إنه مثالي للغاية يجعل القلب يهفو نحوهُ فيزداد عشقًا لهُ.
إنه إنسان استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، إنه كجدهِ مولانا الحسين (عليه السلام) العاشق الولهان الذي ذاب حبًّا لله، فلقد تقطّع بالحب إربًا إربًا ولم يَمِـــــــــلْ إلى أحد سوى الله وحدَهُ لا سواه.
لم تؤثر فيه الصواريخ المتفجرة كما أثَّر الحبُّ في روحه الطاهرة الزكية التي سمت إلى أعتاب السماء بكل حب وعشق للقاء الله والنبي وآله الأطهار.
كان يملك من القِيَمِ الروحية والمشاعر الرهيفة ما يجعل من الإنسان المتأمل له ينشدُّ ويقف عاجزًا منبهرًا أمام تلك القامة العظيمة.
وقد شهدت صحيفة العدوّ حين قالت: (إن أي شخص يسمع نصرَالله ينجح في الوقوع في حب صورته).
فلو سمعت خطابَه ترى الصدقَ والرزانة والسكينة والوقار والطمأنينة والحكمة والثقة بالله من أبرز صفاتهِ، لدرجة أصبح الجمهور الإسرائيلي بصورة غير متوقعة، يثقُ بخطاب المقاومة أكثر من خطاب حكومته وهذا يُشير إلى قوة تأثير خطاب السيد نصرالله ومصداقيته.
أما لو رأيت شوقَهُ لله ولرسوله وللمؤمنين والمؤمنات يجولُ في مشاعرهِ كأنه أسيرٌ لدى محبوبه يناجيه بكل جنونٍ ولهفةٍ وعرفان.
وما أشبه حاله بجدهِ مولانا الحسين (عليه السلام) حينما كان يناجي رَبَّه حتى قال:
تركتُ الخلق طُرًّا في هواكَ.. وأيتمتُ العِيالَ لكي أراكَ
فلو قطّعتني بالحُبِّ إربًا.. لمَا مالَ الفؤادُ إلى سواكِ
أما عن شجاعته وبسالتهِ فلقد كان يتحدى “إسرائيل” بكل قوة وبأقسى لُغة ويهدّد ويسخر منها ويتبختر بالأعداء إلى درجة تجعلهم يُحللون خطاباتهِ كلمةً كلمة وحرفًا حرفًا.. معترفين بمصداقيته التي تتجلى قبل أفعاله.
لقد كان نصرالله مدرسةً متكاملةً، وصدق السيد القائد يحفظه الله:
(هو تجسيدٌ حيٌّ للمبادئ والقيم الإنسانية والإسلامية وَنجمٌ مضيء في سماء مكارم الأخلاق)
وكلما نظر الإنسان إلى شخصيته ومثاليتها الفريدة ازداد إعجابًا وحبًّا وإتباعًا.
ومهما حاول الإنسانُ أن يلم بها فلن يستطيعَ ذلك ومن رام عَدَّ الشُّهب لم تتعدد؛ لأَنَّ كلمة (حسن) بمفردها تعني حقيقة وتحكي فضائل لا حدود لها.. ولله القائل:
تعدادُ مجدِ المرءِ منقصةٌ.. إذَا فاقت مزاياه عن التِّعداد