قصة انسحاب برشلونة أمام أتلتيكو في كأس إسبانيا قبل 25 عاما
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
شهد تاريخ مواجهات برشلونة ضد أتلتيكو مدريد في بطولة كأس ملك إسبانيا حادثة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الإسبانية، وتعود إلى ما قبل 25 عاما.
ويصطدم برشلونة بأتلتيكو مدريد مجددا في نصف نهائي النسخة الحالية من كأس الملك، وهي المرة التاسعة التي يحدث فيها ذلك في المربع الذهبي من المسابقة المحلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. نجل صامويل إيتو يظهر للمرة الأولى في الدوري الإسبانيlist 2 of 2اعتداء ودماء وفوضى.. يوم أنهى كرويف أسطورة برشلونة مسيرة حكم بالليغاend of list
ويستقبل برشلونة نظيره أتلتيكو، غدا الثلاثاء، على ملعب مونتجويك ذهابا، قبل أن يتواجه الفريقان إيابا على ملعب واندا ميتروبوليتانو يوم الأربعاء 2 أبريل/نيسان المقبل.
وأكثر المواجهات إثارة للجدل بين الفريقين تلك التي جرت في نصف نهائي موسم 1999-2000، حيث رفض برشلونة خوض مواجهة الإياب على ملعب كامب نو، ليهدي أتلتيكو بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية.
في تلك الفترة حقق أتلتيكو مدريد فوزا عريضا في الذهاب 3-0 على ملعب فيسينتي كالديرون يوم 12 أبريل/نيسان 2000، ليكون هذا الانتصار بمثابة هدية للرئيس خيسوس خيل العائد إلى منصبه بعد إقالته بقرار قضائي.
ثم سافر الروخي بلانكوس إلى برشلونة يوم 24 من الشهر نفسه، من أجل حسم مسألة التأهل للنهائي، خاصة مع تفوقه الواضح في نتيجة الذهاب، لكن لم يتوقع أحد من مسؤولي النادي المدريدي أن يتم ذلك دون بذل أي مجهود.
إعلانوعند وصول لاعبي أتلتيكو مدريد إلى أرضية ملعب كامب نو حدثت المفاجأة، إذ رفض لاعبو برشلونة خوض مباراة الإياب بحجة النقص العددي في صفوف الفريق.
في الحقيقة توفّر لبرشلونة في ذلك اليوم 10 لاعبين فقط بمن فيهم حارس مرمى احتياطي، بعدما تزامنت مواجهة الإياب مع مباريات المنتخبات الوطنية التي استدعت 9 لاعبين من البلوغرانا، بالإضافة إلى معاناة عدد آخر من الإصابة.
اللاعبون التسعة الذين تم استدعاؤهم من برشلونة هم: ريفالدو (البرازيل)، وياري ليتمانن (فنلندا)، ولويس فيغو (البرتغال)، والسداسي الهولندي: بودوين زيندن، وفيليب كوكو، وباتريك كلويفرت، وونستون بوغارد، ومايكل رايزيغير، وفرانك دي بور.
اللاعبون الذين توفروا لخوض المباراة من طرف برشلونة هم: رود هيسب (حارس مرمى)، وبيب غوارديولا، وكارليس بويول، وتشافي هيرنانديز، وسيرجي بارخوان، وغابري غارسيا، وفريديريك ديهو، وسيماو سابروسا، وأبيلاردو فيرنانديز، ودانييل غارسيا.
وعلى إثر ذلك طلب رئيس برشلونة في ذلك الوقت خوسيه لويس نونيز تأجيل المباراة، لكن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رفض ذلك.
ومع موعد المباراة دخل لاعبو أتلتيكو إلى أرضية كامب نو، وفي المقابل وقف 11 لاعبا من برشلونة على الخط الجانبي خارج حدود المستطيل الأخضر.
Algunos no os acordaréis, pero en la temporada 99/00 también nos tocó al FC Barcelona, y el partido no se jugó por ausencia de los locales que comunicaron que no tenían jugado disponibles, esto es lo que pasó. pic.twitter.com/pfHTp7ouZS
— Ivan Von Früchte ????⚪????????✝️ (@VonFruchte) February 12, 2025
بعدها حدث المشهد التاريخي وفق وصف "سبورت" الإسبانية، إذ تقدّم غوارديولا قائد برشلونة باتجاه نظيره سانتي دينيا كابتن أتلتيكو والحكم، ثم أبلغهما بقرار النادي عدم خوض المباراة، ثم عاد لاعبو البلوغرانا إلى غرف الملابس ليعلن الحكم فوز الروخي بلانكوس إداريا بنتيجة 3-0.
إعلاناللافت أن أتلتيكو مدريد خسر المباراة النهائية في تلك النسخة أمام إسبانيول بنتيجة 2-1.
ووفقا للوائح، قرر الاتحاد الإسباني حرمان برشلونة من المشاركة في النسخة التالية من كأس الملك (2000-2001)، لكن بعد أشهر قليلة وتحديدا في الصيف أُلغيت العقوبة بعد إعادة انتخاب أنخيل ماريا فيار رئيسا للاتحاد، وهو ما فجّر جدلا كبيرا في ذلك الوقت.
ووصفت "سبورت" ما جرى يومها بالقول "حدث شيء غير مسبوق في كرة القدم الإسبانية، هو أشبه بقصة سينمائية لكن الواقع يفوق الخيال أحيانا".
وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة حتى الآن التي ينجح فيها أتلتيكو مدريد في بلوغ نهائي كأس الملك بعد تجاوز برشلونة في المربع الذهبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أتلتیکو مدرید على ملعب
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يبحث عن «ريمونتادا» غائبة منذ 50 عاماً أمام أرسنال!
معتز الشامي (أبوظبي)
رغم أن أرسنال اقترب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد فوزه ذهاباً على ريال مدريد 3-0، في لندن، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، هل يتمكن «الميرنجي» من إحداث المفاجأة على ملعب «سانتياجو بيرنابيو» اليوم الأربعاء، أم يصل «المدفعجية» إلى «مربع الذهب» للمرة الأولى منذ عام 2009.
وفي المباريات الـ 53 السابقة التي لعبها ريال مدريد أمام الفرق الإنجليزية في تاريخ دوري أبطال أوروبا، لم ينجح في الفوز بأكثر من 3 أهداف إلا في مناسبتين قبل نحو 50 عاماً، عندما تفوق الملكي على ديربي كاونتي 5-1 في دور الستة عشر موسم 1975-1976، وعلى توتنهام 4-0 في ربع نهائي موسم 2010-2011.
ويمثل الفوز على ديربي المرة الوحيدة التي قلب فيها ريال مدريد تأخره بثلاثة أهداف، بعد مباراة الذهاب في تاريخ البطولة، وذلك بعد خسارته بنتيجة 4-1 في إنجلترا، ويبحث الريال بالتأكيد عن تكرار ذلك السيناريو اليوم أمام «الجانرز»، بينما فشل ريال مدريد في تعويض خسارته 3-0 في مباراة الذهاب في البطولة الأوروبية الأولى في 3 مناسبات أخرى.
ومنذ أن تحولت بطولة كأس أوروبا إلى دوري أبطال أوروبا في عام 1992، لم يتمكن سوى ديبورتيفو لاكورونيا (أمام ميلان في 2003-2004)، وبرشلونة (أمام باريس سان جيرمان في 2016-2017)، وروما (أمام برشلونة في 2017-2018)، وليفربول (أمام برشلونة في 2018-2019) من قلب تأخره بثلاثة أهداف أو أكثر في مباراة الذهاب، ليفوز في مباراة الإياب في دور خروج المغلوب.
وستكون المرة السادسة عشرة منذ بداية موسم 2015-2016 التي يلعب فيها مدريد مباراة إياب ربع النهائي في دوري الأبطال على أرضه، ولم يخرج من البطولة إلا مرة واحدة في آخر 15 مباراة، حيث ودع أمام أياكس في دور الستة عشر في موسم 2018-2019.
ومع ذلك، كان فوز أرسنال في مباراة الذهاب هو المرة الثانية عشرة التي يفوز فيها فريق إنجليزي بـ 3 أهداف أو أكثر في مباراة الذهاب من أدوار خروج المغلوب في المسابقة، حيث نجح في جميع المباريات الـ 11 السابقة في التأهل بنجاح.
ويتمتع أرسنال بسجل رائع أمام العملاق الإسباني، حيث لم يهزم أمامه في 3 مواجهات (فوزان وتعادل) ولم يستقبل أي هدف، ويمكن أن يصبح الفريق الأول على الإطلاق الذي يحافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات متتالية أمام ريال مدريد في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعد أن تغلب عليه 1-0 في مجموع المباراتين في دور الستة عشر من نسخة 2005-2006، عن طريق هدف تييري هنري في «البرنابيو».
وبحسب شبكة «أوبتا» للإحصاءات، يصل أرسنال إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنسبة 92%، بينما يفعل ريال مدريد ذلك 8% فقط.