أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن مشروعات حماية الشواطئ وخاصة في دلتا نهر النيل تمثل نموذجاً ناجحاً للعمل الحقيقي على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت ، خاصة أن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً خاصة بالمناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل ، الأمر الذى يُبرز أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية ، بالإضافة لما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية ، وإيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تُعاني من عوامل النحر الشديد ، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر ، الأمر الذى يُسهم فى إستقرار المناطق السياحية بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية .

وعقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً لمتابعة أعمال الصيانة والتأهيل الجارية لحائط رشيد البحرى الواقع بنهاية فرع رشيد بطول ١.٠٠ كيلو متر شرق مصب فرع رشيد وبطول ٢٠٠ متر غرب المصب ، حيث وجه الدكتور سويلم بإستمرار تنفيذ أعمال التأهيل الجارية بحائط رشيد طبقاً للبرنامج الزمنى المقرر .

كما تم استعراض مقترح "دراسة إعادة تأهيل حائط رشيد البحرى" المزمع تنفيذها مع "البنك الأوروبي للإعمار والتنمية" ، والتي تهدف لتقييم الحالة الانشائية لحائط رشيد البحري ، وإعداد دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية والإجتماعية والبيئية للمشروع فى نطاق ٢٥ كيلومتر من المنطقة الساحلية شرق وغرب مصب فرع رشيد وفى نطاق ٥ كيلومتر داخل مصب فرع رشيد لتحديد الأعمال اللازمة وآليات التمويل ، حيث وجه الدكتور سويلم بإستمرار التنسيق مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية فى إعداد الدراسة .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن أعمال الحماية القائمة بحائط رشيد تقوم بدور هام في حماية الأراضى الزراعية الخصبة الموجودة بالمنطقة ، والاستثمارات الكبرى الموجودة بالمنطقة والمتمثلة في مشروع بركة غليون للإستزراع السمكى وعدد من التجمعات السكنية شرق مصب فرع رشيد ، ومدينة رشيد الجديدة ومناطق تعدين الرمال السوداء وميناء إدكو لتسييل الغاز وميناء إدكو البحرى غرب مصب فرع رشيد ، وإيقاف التراجع الحادث في خط الشاطئ وحماية منطقة المصب .

كما يوفر حائط رشيد البحرى وأعمال تكريك مصب فرع رشيد الحماية لإسطول الصيد البحرى المتمركز فى مصب فرع رشيد ، حيث يعتبر بوغاز رشيد الممر الرئيسي لمراكب ولنشات الصيد من وإلي البحر مما يعطيه أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .

جدير بالذكر أنه تم إنشاء "حائط رشيد البحرى" في عام ١٩٨٩ بنهاية فرع رشيد لحماية المنطقة الساحلية بطول ٣.٥٠ كيلو متر شرق مصب فرع رشيد وبطول ١.٥٠ كيلو متر غرب المصب ، ويتكون من أعمال حماية من أحجار متدرجة يليها طبقة حماية من البلوكات الخرسانية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المواطنين التغيرات المناخية نهر النيل مشروعات حماية الشواطئ دلتا نهر النيل المزيد التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

على هامش "المنتدى العالمي الحادي عشر".. "سويلم" يلتقى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي بالرياض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري بالمهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودى.

وتوجه وزير الري، بالشكر للمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والسعودية في كافة المجالات وخاصة في مجال المياه، متوجهاً بالدعوة للمهندس الفضلى للمشاركة في فعاليات إسبوع القاهرة الثامن للمياه، فى شهر إكتوبر المقبل.

ومن جانبه، أشار المهندس الفضلى، للعلاقات المتميزة بين البلدين، وحرص بلاده على تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات، وهو ما يتجلى في تبادل الزيارات واللقاءات المكثفة للمسؤولين من الجانبين خلال الفترة الأخيرة.

وأشار وزير الري، لأهمية اللقاء التحضيرى الذى تستضيفه السعودية، مؤكداً على دعم مصر الكامل للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه لتحويل هذا المنتدى إلى منصة حقيقية للعمل من أجل مستقبل أكثر مرونة وعدالة في إدارة الموارد المائية، وإستعداد مصر لتنسيق الرؤى مع الجانب السعودى في العملية التحضيرية للمنتدي، وتقديم الدعم الفني في عمليات التحضير في كافة النواحي، والتنسيق الوثيق بين الفرق الفنية في العملية التحضيرية للشق الوزاري، بما يُسهم في تحقيق المنتدى لمستهدفاته فى تقديم حلول لتحديات المياه والمناخ على المستوى العالمى.

وزير الري يستعرض موقف مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسعودية

وتم خلال اللقاء استعراض موقف مذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والسعودية في مجال إدارة الموارد المائية والتي بدأ تنفيذ أنشطتها في مجال تبادل الخبرات بين البلدين فى مجالات تعزيز التكنولوجيا ومعالجة وإعادة إستخدام المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والتعامل مع تغير المناخ، حيث قام وفد سعودى رفيع المستوى بزيارة لمحطتى الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى شهر نوفمبر الماضى للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة إستخدام المياه، ضمن أنشطة مذكره التفاهم الموقعة بين البلدين، وأيضًا زيارة الدكتور سويلم لمحطة الشعيبة لتحلية المياه بالسعودية والتي تخدم مدينتى مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى بمياه الشرب، وتفقد "نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة" الملحق بالمحطة، وذلك ضمن أنشطة مذكره التفاهم الموقعة بين البلدين، حيث من المقترح إتمام زيارة للجانب المصرى لمعهد إبتكار تقنيات المياه ومحطات التحلية بالسعودية، وترتيب زيارة للجانب السعودى لمصر للإطلاع على الاعمال الخاصة بالحماية من السيول وحصاد مياه الامطار ضمن أنشطة مذكره التفاهم.

وأشار وزير الري، لأهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، حيث أكد الدكتور سويلم على أهمية مشاركة المملكة العربية السعودية فى المشروع الإقليمى الجارى الإعداد لإطلاقه بالتعاون بين مصر وتونس والمغرب والأردن في هذا المجال، خاصة في ظل ما تمتلكه المملكة من خبرات كبيرة وما حققته من تطور كبير فى مجال تحلية المياه، مع توجيه الدعوة لوكالة البحث والابتكار السعودية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لمشاركة خبراتها فى هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • حضارة وادي الرافدين في خطر.. الآثار العراقية قد تمحيها التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية.. موضوع نقاش في نادي الصحافة لـOoredoo  
  • حزب البيئة العالمي: التغيرات المناخية المقبلة ستكون قاسية
  • لا سيادة للعراق ولا احترام لإرادة الشعب في ظل سلطة رشيد والسوداني
  • نائبة التنسيقية عن منحة تخفيض انبعاثات الميثان: تسهم في مواجهة التغيرات المناخية
  • نائب محافظ دمياط تبحث استعدادات حديقة جاردينيا لشم النسيم
  • الأقصر تشهد طفرة في مشروعات الطرق.. تعرف على نسب التنفيذ التفصيلية
  • التغيرات المناخية وراء ارتفاع الأسعار عالميًا.. 80 ألف طن استهلاك المصريين من البن سنويًا
  • على هامش "المنتدى العالمي الحادي عشر".. "سويلم" يلتقى وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي بالرياض
  • التغيرات المناخية وأثرها على السياحة ندوة توعوية بجامعة قناة السويس