بتجرد:
2025-02-25@10:14:46 GMT

رحيل روبرتا فلاك: أيقونة السول تودع الحياة

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

رحيل روبرتا فلاك: أيقونة السول تودع الحياة

متابعة بتجــرد: غيب الموت روبرتا فلاك، إحدى أبرز مغنيات موسيقى السول الأميركية والمعروفة خصوصا بأغنية “كيلينغ مي سوفتلي ويذ هيز سونغ” في سبعينات القرن العشرين، عن عمر يناهز 88 عاما وفق ما أعلنت وكيلة أعمالها الاثنين.

وأشارت إيلاين شوك، وكيلة أعمال المغنية، في بيان إلى أن روبرتا فلاك “توفيت بسلام محاطة بعائلتها”.

وكان للمغنية وعازفة البيانو الأميركية الماهرة، المولودة في ولاية كارولاينا الشمالية في العاشر من شباط 1937، تأثير كبير على موسيقى السول التي مزجتها مع الجاز والفولك. وكانت أيضا من أهم الداعمين لحركة الحقوق المدنية الأميركية.

وصُنّفت روبرتا فلاك من أكثر الأصوات شهرة في السبعينات، لكنها في السنوات الأخيرة فقدت قدرتها على الغناء بسبب مرض التصلب الجانبي الضموري ALS، والذي شُخصت إصابتها به في عام 2022.

ونشأت فلاك في أرلينغتون بولاية فيرجينيا في كنف عائلة موسيقية تميل إلى موسيقى الغوسبل، وبدأت العزف على البيانو في شبابها، ما أكسبها منحة لمتابعة دراسات موسيقية في جامعة هوارد بواشنطن في سن 15 عاما فقط.

وقالت روبرتا فلاك لمجلة “فوربس” في عام 2021 إن والدها “وجد بيانو قديما” في “ساحة للخردة وأصلحه لي وطلاه باللون الأخضر”، مضيفة “كان ذلك أول بيانو لي وكان الآلة التي وجدتُ فيها طريقتي للتعبير والإلهام في صغري”.

كانت فلاك تعزف بانتظام في النوادي في واشنطن، حيث اكتشفها في النهاية عازف الجاز ليس ماكان.

ووقّعت عقدا مع شركة “أتلانتيك ريكوردز”، ولم تبدأ مسيرتها في تسجيل الأغنيات إلا بعد أن بلغت 32 عاما.

لكن نجمها سطع بقوة بعدما استخدم كلينت إيستوود أغنيتها الرومانسية “ذي فرست تايم آي إيفر ساو يور فيس” في الموسيقى التصويرية لفيلمه “بلاي ميستي فور مي” عام 1971.

وفازت الأغنية بجائزة غرامي لأفضل تسجيل موسيقي في العام 1972، وهي مكافأة حصدتها فلاك في السنة التالية أيضا عن أغنية “كيلينغ مي سوفتلي ويذ هيز سونغ”، وأصبحت تاليا أول فنانة تفوز بالجائزة لعامين متتاليين.

كما فازت روبرتا فلاك بجائزة عن مجمل مسيرتها من أكاديمية التسجيل (“ريكوردينغ أكاديمي”) في عام 2020.

كانت فلاك شخصية بارزة في الحركات الاجتماعية في منتصف القرن العشرين، وصديقة لكل من القس جيسي جاكسون والناشطة أنجيلا ديفيس. وغنت في جنازة أيقونة البيسبول جاكي روبنسون، أول لاعب من أصحاب البشرة الداكنة في دوري البيسبول الرئيسي MLB في الولايات المتحدة.

وقالت إنها نشأت “في وقت كان فيه مصطلح أسود الكلمة الأكثر إهانة التي يمكن استخدامها. لقد عاصرت حركة الحقوق المدنية. تعلمتُ، بعد فترة طويلة من مغادرة بلاك ماونتن، أن كونك أسودا كان شيئا إيجابيا”.

main 2025-02-25Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

أيقونةُ كلّ بني الإنسان.. تشييعٌ للبقاء

مصطفى عامر

لم يكن مشهدًا لتشييع سماحة السيد حسن، فحسب؛ بقدر ما كان مشهدًا لتعريف لبنان مجدّدًا، وكما ينبغي. بل: وتجديد العهد -حتى على مستوى أحرار العالم- بالاصطفاف إلى جوار القيم الإنسانيّة النبيلة.

بكل حياد، وبمنأى عن كُـلّ عاطفة، ينبغي الاعتراف بأن سماحة السيد حسن، وبإثبات مشهد التشييع، أكبر من أن تختزله طائفة، أَو تحتكره لبنان، أَو يُحسب رمزًا -فحسب- من رموز العرب، أَو باعتبَاره زعيمًا تاريخيًّا من زعماء المسلمين.

لقد أحبّه كُـلّ الأحرار في العالم، ومع الوقت فسوف يتم تداول اسمه كرمزٍ إنسانيٍّ متجاوزٍ لوضعه الطائفي، وانتمائه الدينيّ، وبلدته لبنان، ومحيطه العربي، وزعامته الرّوحيّة لدى كافة المسلمين.

ومثلما تحولت فلسطين إلى أيقونةٍ لكلّ بني الإنسان، في الطوفان هذا على الأخص، ورمزٍ لكل الأحرار الذين يرفضون هيمنة الطاغوت، ونهج الشيطان، وتسلط الغرب المستعمر البغيض، واليــهوديّ القذر، وشوفينيّة الاستكبار الجديد!

وفي بيروت، ذهب كُـلٌّ للاحتفاء برمزه الخاص، وتجديد العهد على ذات نهجه؛ ولأنّ سماحة السيّد، وصفيَّهُ بضعةٌ منه على نهجه، وكما أثبت تشييع اليوم: لم يكن رمزًا شيعيًّا فحسب، ولا إسلاميًّا فحسب، ولا لبنانيًّا فحسب، ولا عروبيًّا فحسب، ولكنه كان رمزًا متجاوزًا للمألوف، ويحبّه كُـلُّ النّاس وكأنّه قائدُهم وحدَهم!

لقد خَلَقَ لبنانَ متجاوزًا للمحاصصة؛ إذ بات رمزًا لكلّ الأحرار من كافّة طوائفها؛ ليبرز أن الطائفيين أعداؤه؛ ولأنهم لا يستطيعون حتى أن يظهروا إلى جواره، أَو أن يلتفت إليهم الناس -حتى- دون استغلال نظام المحاصصة، أَو في أغلب الأحيان، وإن تحرينا الدقة:

دون استغلال أحقاد “بعض” أبناء النفط، وعيال “الغاز”، ومخلفات عهد إنطوان لحد، وبشير الجميّل، وإفرازات التاريخ الخيانيّ العفن، والمعروف، والمُبرهن بالوقائع المثبتة على صفحات تاريخ لبنان الحديث.

من يزايدون بتجاوز “سقف الطائف”، إذن، هم الخاسر الأكبر بالفعل؛ ولأن حالة اليوم تتجاوز عمليًّا -وبالحب لا غيره- كُـلّ سقوف لبنان الحرب الأهلية وما تلاها!

ما حدث اليومَ استفتاءٌ أَيْـضًا على خيار المقاومة، رفضٌ بالتأكيد لمحاولات “تزييف لبنان”، وفي بيروتَ تحشّد لبنان الحقيقيّ لتشييعِ محبوب لبنان الحقيقيّ!

لتلقى في ساحة التشييع سُنّيًّا يعزِّيه أخوه الشيعيّ، يحتضنهما ثالثٌ مارونيٌّ، رابعٌ دُرزي! العمامةُ تلقاها والقلنسوة؛ القوميّ إلى جوارِ الشيوعيّ؛ والشيخ إلى جواره قسيس.

جميعُهم يهتفون: هيهاتَ منا الذلة، وجميعُهم يهتفون: إنّا على العهد، وجميعُهم يبكون محبوبهم، كُـلٌّ بعينه ومن زاويته.

لكنه كان لبنانَ بمجموعه جميلًا، حُرًّا، متحابًّا، عروبيًّا، مُقاومًا، قارئًا، ويعرف الفرق -بالتأكيد- بين الحقيقة التي ستُروى، وبين الزيف المبهرج المنحطّ المصطنع!

من يأبه بعدها بديما أَو نعيم، باللقيس أَو أليسا، بالـ mtv أَو الجزيرة أَو العربيّة الحدث، ما دامت كلها وجوهً للقناة الـ ١٤ العبرية، أَو من أفراخ الوحدة 8200!

على الأقل، وحتى لمن ينادون بتجاوز المحاصصة إلى الدولة، فلا وجه للقياس بين الجمهور والجمهور؛ ولا أحد يستطيع منافسة سماحته شهيدًا على أية مكانة، كما كان لا يستطيع -تمامًا وبالضبط- منافسته بيننا على أي مكان.

ليس في لبنان فحسب، ولكن في كُـلّ ديار العرب الأقحاح!

ليكشف الميدان، وبالفعل، أن العملية تحتاجُ -كي تستحوذَ على القلوب والعقول- جهدًا أكبر من تفريخ النشطاء واستنساخ المذيعين، وشراء تردّدات النايلسات، أَو تخليق الذباب على منصات التواصل!

إن الناس دائمًا أذكى من هذا، وأصعبُ مراسًا، ويعرفون التمييزَ بين الجيد والرديء، بين الحقيقة والزيف، بين النقيّ والمخلوط عمالةً لأعداء الأمة، بين الرجل الحقّ وبين أشباه الرجال، وأتراب البغال، وقيعان النعال، وأحفاد النغال، بين الذين يشبهون سحنة الأرض وعنفوان الجبل، وبين أُولئك الذين لا يشبهوننا، ولا يشبهون لبنان، ولا يشبهون تاريخَ العرب، ولا يشبهون حتى أبناء الإنسان.

من يملك الحد الأدنى من الأخلاق المتعارَف عليها بين كافة بني البشر، إلى الآن ومنذ آدم الطّيب النّقي المؤمن الأول!

مقالات مشابهة

  • Takwene أول شركة تسجيل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم استوديو موسيقى Dolby Atmos
  • رحيل أيقونة الموسيقى الشعبية الأمريكية روبرتا فلاك
  • قاومت الصورة النمطية وعبرت عن قضايا معقدة.. وفاة المغنية الأمريكية روبرتا فلاك عن عمر 88 عاما
  • وفــاة المغنية الأمريكية روبرتا فلاك عن عمر ناهز 88 عاما
  • بعد انتظار.. موسيقى الحُجرة تصدحُ في الجامعة الأنطونية
  • وفاة روبرتا فلاك صاحبة أغنية "كيلينغ مي سوفتلي"
  • رحيل مصفف شعر كايلي جينر عن عمر 34 عاما
  • أيقونةُ كلّ بني الإنسان.. تشييعٌ للبقاء
  • أيام العجوز.. رياح باردة تودع فصل الشتاء