كيف غيَّر دونالد ترامب العالم؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في يونيو (حزيران) الماضي، انطلق رائدا الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور في رحلة مدتها 8 أيام على متن مركبة الفضاء "بوينغ ستارلاينر" من دولة يرأسها جو بايدن، وبعد بضعة أسابيع، في مارس (آذار)، وبعد تأخير طويل، سيعودان إلى دولة يرأسها دونالد ترامب.
ألغى برامج "التنوع والشمول" من الوكالات الفيدرالية
أعاد تسمية جبل دينالي وخليج المكسيك
وفي هذا الإطار، قال الكاتب الصحافي ديفيد إم.
وأضاف أن أولئك المتمردين الذين كانوا يقبعون في السجن بسبب اقتحامهم مبنى الكابيتول باتوا اليوم أحراراً، فيما أصبج وروبرت إف. كينيدي جونيور، المرشح الرئاسي المستقل والمُعارض البارز للقاحات، وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية، ويُشرف على سلطة تنظيم اللقاحات أو حتى حظرها.
David M. Shribman: Donald Trump has changed the world https://t.co/1XsfI6gCjR
— Riverside24 (@Riverside24JS) February 23, 2025 التغيير شاملٌ وجذريّوتابع الكاتب أن العلاقات التي كانت تبدو غير قابلة للكسر بين الولايات المتحدة وكندا، تغيرت بشكلٍ جذري. كما أن الروابط التجارية بين البلدين الكبيرين في أمريكا الشمالية، التي كانت توفر الرخاء والوظائف على جانبي الحدود، لم تعد كما كانت.
ومضى الكاتب يقول إنه "عندما يعود رائدا الفضاء إلى الأرض، سيجدان أن الولايات المتحدة باتت تنظر إلى كندا كشريكٍ تجاريٍّ معادٍ، بينما تتصاعد في كندا موجةٌ جديدةٌ من الحماسة الوطنية، حيث يهتف مشجعو الهوكي الكنديون ضد النشيد الوطني الأمريكي في ملاعب الدوري الوطني للهوكي، كما تم سحب المشروبات الكحولية الأمريكية من الأسواق الكندية".
حينما صعد رائدا الفضاء ويلمور وويليامز إلى الفضاء، كان مغني الراب المعروف آنذاك باسم كانييه ويست قد قدَّم اعتذاراً عن تعليقاته المعادية للسامية. لكن عندما يعودان، سيكتشفان أن الفنان الذي أصبح يُعرف الآن باسم "يي" قد تراجع عن اعتذاره وأعلن نفسه نازياً!
عندما انطلق رائدا الفضاء في رحلتهما الفضائية، لم يكن أحدٌ في الأوساط الرسمية الأمريكية يُلقي بالاً لغرينلاند، وكانت ملكية قناة بنما واضحة، أما الآن، فإدارة دونالد ترامب تضع نصب عينيها امتلاك غرينلاند وقناة بنما.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة مرت بفترات من التحوُّل العنيف. ففي عام 1801، أدى التغيير من جون آدامز إلى توماس جيفرسون إلى استبدال الأيديولوجية الفيدرالية الصارمة بمبادئ الحزب الجمهوري-الديمقراطي الأكثر تحرراً.
وفي عام 1829، حلَّ أندرو جاكسون محل جون كوينسي آدامز، حيث استُبدلت القيادة الأرستقراطية للشرق الأمريكي التقليدي بمزيجٍ ديمقراطيٍّ فوضويٍّ أشبه بما كان يُعرف حينها بالغرب الأمريكي.
أما فرانكلين ديلانو روزفلت، فقد أعاد تشكيل الولايات المتحدة بالكامل خلال أول مائة يومٍ من رئاسته. وفي بدايات حكمه، أطلق رونالد ريغان تخفيضات ضريبية وميزانية ضخمة، مما أدى إلى إعادة تعريف دور الحكومة في الحياة الأمريكية.
لكن لم يسبق لأي رئيسٍ أمريكي أن بدأ فترته بإعصارٍ سياسيٍّ كالذي أطلقه ترامب، حيث شهد الشهر الأول من رئاسته إصدار سلسلةٍ من الأوامر التنفيذية، وتغييراتٍ هائلةٍ في المسؤولين الحكوميين، وهجوماً على استقرار البيروقراطية الفيدرالية، وتحدياً للعقائد القانونية الراسخة، وإعادة هيكلة عدة وكالاتٍ ووزارة العدل، بالإضافة إلى إصداره مجموعةٍ من القرارات التي همّشت الكونغرس، الذي لطالما كان حريصاً على سلطته ونفوذه.
وأشار الكاتب إلى أنه خلال فترة لا تتجاوز 2% فقط من ولايته الرئاسية، قام ترامب بما يلي:
• سخر من كندا بالتفكير في ضمها للولايات المتحدة لتصبح الولايةٍ رقم 51.
• هدد بفرض تعريفاتٍ جمركيةٍ قاسية على كندا والمكسيك، ثم أوقف التنفيذ.
• تحدث عن السيطرة على قطاع غزة.
• سمح لإيلون ماسك بالتصرف بحرية داخل البيروقراطية الفيدرالية.
• عرض تعويضاتٍ مالية لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين لمغادرة وظائفهم.
• أوقف المساعدات الخارجية عمليّاً.
• أجبر الكونغرس على الموافقة على مرشحين وزاريين أثاروا قلق الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
• أعاد تسمية جبل دينالي وخليج المكسيك.
• ألغى العديد من اللوائح البيئية.
• فرض قيوداً على مسؤولي الصحة العامة.
• ألغى برامج "التنوع والشمول" من الوكالات الفيدرالية.
• بدأ عمليات ترحيلٍ واسعةٍ للمهاجرين.
• منع الرياضيين المتحولين جنسياً من المشاركة في بعض الفرق النسائية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة كندا غرينلاند قناة بنما غزة لإيلون ماسك الولايات المتحدة كندا غرينلاند قناة بنما غزة وإسرائيل إيلون ماسك ترامب عودة ترامب الولایات المتحدة رائدا الفضاء دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
منظمات الصحة في العالم يحثوا الاتحاد الأوروبي على تمويل المساعدات الخارجية بعد الخفض الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث قادة منظمات الصحة في العالم الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده لحماية برامج الصحة المنقذة للحياة في ظل ما يعتبرونه "لحظة فاصلة" بعد أن خفضت الولايات المتحدة ودول أخرى إنفاقها على المساعدات الخارجية.
وحذر مسؤولو الصحة العالميون - في تصريحات خاصة لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية - من الضرر الناجم من خفض الولايات المتحدة للإنفاق على التنمية الدولية والمساعدات الخارجية، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص ويؤثر على من يعيشون في المجتمعات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومناطق الحرب.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا"، بيتر ساندز، إن هناك حالة عدم يقين هائلة، لا تتعلق بالولايات المتحدة فقط، بل بما ستفعله الدول الشريكة والمانحة الأخرى أيضا، موضحا أن الأمر يتعلق في النهاية بمسألة الإرادة السياسية.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي في ظل مواجهة خطر التراجع في الوقت الحالي في مجال علاج الملاريا والوقاية منها، بسبب تحديات مثل تغير المناخ ومقاومة الأدوية والصراعات المستمرة.
وأكدت الرئيسة التنفيذية لـ "التحالف العالمي للقاحات والتحصين"، سانيا نيشتار، أنه من المهم للغاية أن يُشير الاتحاد الأوروبي إلى أن التنمية لا تزال أولوية خاصة لأفريقيا، وأنه شريك جدير بالثقة، في ظل تراجع بعض دول العالم عن تقديم المساعدات الإنمائية.
وأوضحت نيشتار أنها تدرك أن الأمن أولوية بالغة الأهمية مع زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية، لكن الأمن الصحي جانب بالغ الأهمية، لافتة إلى أن التطعيم أحد أكثر التدخلات فعالية لإنقاذ الأرواح، وأنه من المهم للغاية أن يكثف الاتحاد الأوروبي جهوده ليؤكد على أهمية هذا التدخل المنقذ للحياة.
كما شدد القائم بأعمال المدير العام لـ"هيئة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية" التابعة للاتحاد الأوروبي، لوران موشيل، على أن المفوضية الأوروبية ملتزمة بمواصلة دعم الصحة العالمية.
وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية بالفعل من أن الخفض الأخير في تمويل المساعدات الخارجية سيكون له تأثير مدمر على برامج مكافحة السل في جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة كانت تاريخيًا أكبر مانح.
كذلك أعرب أندري كليبيكوف، المدير التنفيذي لتحالف الصحة العامة - إحدى أكبر المنظمات غير الحكومية التي تُركز على فيروس نقص المناعة البشرية والسل في أوكرانيا وأوروبا الشرقية - عن قلقه إزاء الشائعات التي تُفيد بأن البيت الأبيض يُفكر في إغلاق قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية التابع لـ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
وقال لصحيفة "بوليتيكو" أن الأمر سيكون كارثي، حيث إنه سيتم التعامل مع آلاف الأشخاص غير المُشخَّصين، وسيكون هناك عواقب ومضاعفات صحية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر بعد فترة وجيزة من تنصيبه في يناير الماضي تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، متخليًا عن أكثر من 80% من برامجها، ومخفضًا تمويل العديد من المبادرات.
كما تُراجع الإدارة الأمريكية المساعدات الخارجية في إطار سياستها "أمريكا أولًا"، ما أثار قلق العديد من المنظمات التي تعتمد على الدعم المالي الفيدرالي، بشأن مستقبلها.
ويمتد التوجه إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة، حيث أعلنت المملكة المتحدة. في فبراير الماضي أنها ستخفض إنفاقها على التنمية الدولية، وستعزز ميزانيتها الدفاعية، كما أعلنت هولندا أيضًا أنها ستخفض مساعداتها الخارجية بمقدار 2.4 مليار يورو، كذلك خفضت ألمانيا وفرنسا ميزانيات المساعدات الخارجية العام الماضي، ما أدى إلى خفض آخر قدره 3 مليارات يورو.