أعلنت شركة آبل، الإثنين، أنها ستستثمر 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك إنشاء مصنع ضخم في ولاية تكساس لخوادم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توفير حوالي 20 ألف وظيفة في مجال البحث والتطوير في مختلف أنحاء البلاد خلال هذه الفترة.

ويتضمن هذا الاستثمار الضخم جميع النفقات، بدءاً من المشتريات من الموردين الأميركيين وصولاً إلى إنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام لصالح خدمة "Apple TV+"، لكن الشركة لم تفصح عن حجم المبالغ المخصصة لمورديها الأمريكيين مثل شركة "كورنينغ" (GLW.

N)، التي تصنع زجاج شاشات هواتف آيفون في ولاية كنتاكي.

وتخطط الشركة لافتتاح منشأة تصنيع خوادم بمساحة قدرها 250 ألف قدم مربع في عام 2026. كما ستعمل على توسيع مراكز البيانات في ولايات كارولاينا الشمالية وأيوا وأوريغون وأريزونا ونيفادا في إطار التزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي.

اجتماع تيم كوك وترامب


يأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية عن اجتماع جمع بين الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وكانت العديد من منتجات آبل التي يتم تجميعها في الصين مهددة بفرض رسوم جمركية بنسبة 10%، فرضها ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري، رغم أن آبل حصلت على بعض الإعفاءات الجمركية خلال فترة إدارة ترامب الأولى.
وقال المحلل جيل لوريا من شركة "D.A. Davidson" إن هذه التعهدات تمثل "إشارة سياسية" تجاه إدارة ترامب، مشيراً إلى أن آبل سبق وأن التزمت بإنفاق أكثر من 150 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة، بما يشمل تكاليف السلع والمصاريف الرأسمالية. وأضاف: "حتى بدون زيادة كبيرة في هذا الإنفاق، ستحتاج الشركة من 3 إلى 4 سنوات فقط للوفاء بالتزاماتها".
وكانت آبل قد أعلنت عن خطط مشابهة في عام 2018 خلال إدارة ترامب الأولى، حين كشفت عن استثمارات جديدة ومستمرّة بقيمة 350 مليار دولار للمساهمة في دعم الاقتصاد الأمريكي على مدى خمس سنوات.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.2% بعد الإعلان.

وشكر ترامب شركة آبل عبر منصة "تروث سوشيال"، معتبراً أن الخطوة تعكس ثقة الشركة بإدارته.
ورغم أن معظم منتجات آبل الاستهلاكية تُجمع خارج الولايات المتحدة، إلا أن العديد من مكونات أجهزتها تُصنع داخل أمريكا، بما في الرقاقات الإلكترونية من شركات مثل "برودكوم"، و"سكاي ووركس سوليوشنز"، و"كورفو".
وأعلنت آبل الشهر الماضي أنها بدأت الإنتاج الضخم للرقاقات المصممة داخلياً في مصنع بأريزونا، كما تعتزم الشركة رفع حجم "صندوق التصنيع المتقدم" الخاص بها من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، مع تخصيص جزء كبير من هذه الزيادة للاستثمار في إنتاج رقاقات متقدمة بمصنع TSMC في أريزونا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آيفون الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب الصين آبل الذكاء الاصطناعي آيفون الصين ترامب ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

ترامب يلغي ألفي وظيفة جديدة والبنتاغون يدعو موظفيه لتجاهل رسائل ماسك

قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها ألغت ألفي وظيفة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في حين طلبت وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) من فرقهما عدم الرد على رسالة إلكترونية وجهها إيلون ماسك تطالب الموظفين الفدراليين بتبرير أنشطتهم.

وقبل منتصف ليل الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة مباشرة سيتم وضع جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذين يتم تعيينهم بشكل مباشر -باستثناء العمال الأساسيين للوظائف الحيوية- في إجازة.

ووقّع ترامب مرسوما في 20 يناير/كانون الثاني الماضي -وهو اليوم الذي عاد فيه إلى البيت الأبيض- يأمر فيه بتجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما ريثما يتم إجراء مراجعة كاملة.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل، أغلقوها!"، متحدثا عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في نحو 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم، ويُنظر إليها على أنها مكون حيوي للقوة الناعمة للولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع منافسيها، بما في ذلك الصين.

إعلان رسالة ماسك

وفي سياق متصل، طلبت وزارة الدفاع ووكالات حكومية أميركية أخرى -بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)- من فرقها عدم الرد على رسالة إلكترونية تطالب الموظفين الفدراليين بتبرير أنشطتهم، وذلك عقب أمر أشبه بالإنذار النهائي وجهه إيلون ماسك مستشار دونالد ترامب.

وجاءت خطوة ماسك بعد ساعات على حض الرئيس الأميركي حليفه -وهو أثرى أثرياء العالم وأكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية، ويقود حاليا جهود إقالة عشرات الموظفين الحكوميين- على التصرف بـ"جرأة أكبر" لخفض الإنفاق الحكومي.

وكتب ماسك أول أمس السبت أن "جميع الموظفين الفدراليين سيتلقون قريبا رسالة إلكترونية تطلب منهم تفسير ما فعلوه الأسبوع الماضي"، وتابع "عدم الرد سيعتبر استقالة".

وجاءت الرسالة وموضوعها "ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟" من "المكتب الأميركي لإدارة الكوادر"، مع تحديد مهلة نهائية للرد حتى 11:59 مساء الاثنين، رغم أن الرسالة لم تشر إلى أن عدم الرد سيفضي إلى الإقالة.

وكتب دارين سيلنيك -وهو مسؤول في البنتاغون- في بيان نشر أمس الأحد على منصة إكس المملوكة لماسك أن "وزارة الدفاع مسؤولة عن تقييم أداء موظفيها، وستجري أي مراجعة وفقا لإجراءاتها الخاصة".

وطالب سيلنيك "في الوقت الحالي" بـ"تعليق أي رد" على الرسالة الإلكترونية التي أرسلها السبت مكتب إدارة الكوادر بعنوان "ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟".

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد نصح مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية والاستخبارات الوطنية موظفيهم بعدم الرد.

وكتب كاش باتيل المدير الجديد للشرطة الفدرالية الذي عيّنه ترامب "مكتب التحقيقات الفدرالي من خلال مكتب المدير هو المسؤول عن جميع إجراءات التقييم".

وبحسب نسخة من الرسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، سيُطلب من الموظفين الفدراليين تقديم "نحو 5 نقاط توضح ما أنجزوه الأسبوع الماضي".

ماسك (يسار) عينه ترامب مسؤولا عن وزارة الكفاءة الحكومية لخفض الإنفاق العام (رويترز) تحدٍ نقابي

من جانبها، تعهدت أكبر نقابة للموظفين الفدراليين "الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين" في بيان صادر عن رئيسها إيفريت كيلي -الذي انتقد ماسك وإدارة ترامب- بتحدي أي إقالات غير قانونية، قائلا إن الخطوة تنم عن "ازدراء مطلق للموظفين الفدراليين والخدمات الأساسية التي يقدمونها للشعب الأميركي".

إعلان

وأضاف "إنه أمر قاسٍ ويقلل احترام مئات آلاف الجنود السابقين الذين يرتدون بزاتهم الثانية من أجل الخدمة المدنية أن يُجبروا على تبرير مهماتهم الوظيفية لهذا الملياردير المنفصل عن العالم، والذي يتمتع بميزات ولم يقض قط ساعة واحدة من الخدمة المدنية الصادقة في حياته".

وأفاد عدد من الموظفين الفدراليين بأنهم تلقوا نصيحة من وكالاتهم بعدم الرد على الرسالة، في انتظار مزيد من التعليمات، وهي توصية أكدها أيضا اتحاد موظفي الخزانة الوطنية.

وعيّن ترامب قطب التكنولوجيا مسؤولا عن "إدارة الكفاءة الحكومية" الاستشارية، موكلا إياه مهمة خفض الإنفاق العام والتعامل مع شبهات الهدر والفساد.

وفي آخر سلسلة إجراءات لخفض النفقات، أعلنت وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي أنها ستخفض القوة العاملة لديها بنسبة 5% على الأقل.

وأمس الأحد، أعطى إيلون ماسك -الذي أهداه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الأسبوع الماضي منشارا كهربائيا كرمز لبرنامجه لخفض الإنفاق العام- تبريرا لتصرفاته.

وكتب قائلا "هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يفترض أن يعملوا لدى الحكومة لا يفعلون الكثير، لدرجة أنهم لا يتفقدون صناديق بريدهم الإلكتروني"، على الرغم من أن الرسالة الإلكترونية أُرسلت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف "في بعض الحالات نعتقد أن هناك أشخاصا غير موجودين أو يتم استخدام هويات أشخاص متوفين لتلقي الرواتب، وبعبارة أخرى، هذا احتيال".

مقالات مشابهة

  • آبل تستثمر نصف تريليون دولار في أمريكا على مدى 4 سنوات
  • هيئة الاستثمار تكشف مشاريع جديدة تحقق إيرادات تفوق الـ150 مليار دولار سنوياً
  • باحث اقتصادي: مصر تستثمر نحو 14 مليار دولار في الدول الإفريقية
  • ترامب يلغي 2000 وظيفة في وكالة التنمية.. وإحالة باقي الموظفين إلى إجازة
  • ترامب يلغي ألفي وظيفة جديدة في البنتاغون وأكبر النقابات تحذر
  • ترامب يلغي ألفي وظيفة جديدة والبنتاغون يدعو موظفيه لتجاهل رسائل ماسك
  • علي بابا تستثمر 52 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • ترامب يلغي 2000 وظيفة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • سر تمسك ترامب بإتمام صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا