آبل تستثمر 500 مليار دولار في أمريكا وتوفر 20 ألف وظيفة جديدة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلنت شركة آبل، الإثنين، أنها ستستثمر 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك إنشاء مصنع ضخم في ولاية تكساس لخوادم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توفير حوالي 20 ألف وظيفة في مجال البحث والتطوير في مختلف أنحاء البلاد خلال هذه الفترة.
ويتضمن هذا الاستثمار الضخم جميع النفقات، بدءاً من المشتريات من الموردين الأميركيين وصولاً إلى إنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام لصالح خدمة "Apple TV+"، لكن الشركة لم تفصح عن حجم المبالغ المخصصة لمورديها الأمريكيين مثل شركة "كورنينغ" (GLW.
وتخطط الشركة لافتتاح منشأة تصنيع خوادم بمساحة قدرها 250 ألف قدم مربع في عام 2026. كما ستعمل على توسيع مراكز البيانات في ولايات كارولاينا الشمالية وأيوا وأوريغون وأريزونا ونيفادا في إطار التزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية عن اجتماع جمع بين الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. وكانت العديد من منتجات آبل التي يتم تجميعها في الصين مهددة بفرض رسوم جمركية بنسبة 10%، فرضها ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري، رغم أن آبل حصلت على بعض الإعفاءات الجمركية خلال فترة إدارة ترامب الأولى.
وقال المحلل جيل لوريا من شركة "D.A. Davidson" إن هذه التعهدات تمثل "إشارة سياسية" تجاه إدارة ترامب، مشيراً إلى أن آبل سبق وأن التزمت بإنفاق أكثر من 150 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة، بما يشمل تكاليف السلع والمصاريف الرأسمالية. وأضاف: "حتى بدون زيادة كبيرة في هذا الإنفاق، ستحتاج الشركة من 3 إلى 4 سنوات فقط للوفاء بالتزاماتها".
وكانت آبل قد أعلنت عن خطط مشابهة في عام 2018 خلال إدارة ترامب الأولى، حين كشفت عن استثمارات جديدة ومستمرّة بقيمة 350 مليار دولار للمساهمة في دعم الاقتصاد الأمريكي على مدى خمس سنوات.
وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.2% بعد الإعلان.
وشكر ترامب شركة آبل عبر منصة "تروث سوشيال"، معتبراً أن الخطوة تعكس ثقة الشركة بإدارته.
ورغم أن معظم منتجات آبل الاستهلاكية تُجمع خارج الولايات المتحدة، إلا أن العديد من مكونات أجهزتها تُصنع داخل أمريكا، بما في الرقاقات الإلكترونية من شركات مثل "برودكوم"، و"سكاي ووركس سوليوشنز"، و"كورفو".
وأعلنت آبل الشهر الماضي أنها بدأت الإنتاج الضخم للرقاقات المصممة داخلياً في مصنع بأريزونا، كما تعتزم الشركة رفع حجم "صندوق التصنيع المتقدم" الخاص بها من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، مع تخصيص جزء كبير من هذه الزيادة للاستثمار في إنتاج رقاقات متقدمة بمصنع TSMC في أريزونا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية آيفون الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب الصين آبل الذكاء الاصطناعي آيفون الصين ترامب ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
شركة تسلا تبدأ البحث عن بديل لماسك .. تفاصيل
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مجلس إدارة شركة "تسلا" شرع في إجراءات البحث عن بديل محتمل لإيلون ماسك في منصب المدير العام، وسط تراجع في سعر أسهم الشركة وازدياد حدة الانتقادات من قبل مستثمرين غير راضين عن تركيز ماسك على مسؤولياته في "وزارة تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية"، التي يرأسها ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب التقرير، فإن هذا التحرك يأتي بعد طلبات متكررة وجهها أعضاء في مجلس الإدارة لماسك بضرورة تكريس مزيد من وقته واهتمامه لشؤون الشركة، على خلفية المخاوف من فقدان التركيز الإداري في ظل انشغالاته السياسية والإدارية الأخرى.
إلا أن الصحيفة أوضحت أنه ليس من المؤكد ما إذا كان ماسك قد أُبلغ رسميًا ببدء هذه الخطوة من قبل المجلس، ما يعكس وجود توتر داخل هياكل اتخاذ القرار في الشركة.
وكانت أسهم "تسلا" قد سجلت انخفاضًا ملحوظًا في أوائل أبريل لتصل إلى 214 دولارًا في التداولات الأولية، ما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل الأداء المالي للشركة. وتزامن ذلك مع تقارير عن نية ماسك تقليص مشاركته في وزارة الكفاءة الحكومية بدءًا من شهر مايو المقبل، وهو ما فُهم على نطاق واسع كمحاولة لاستعادة التوازن بين التزاماته الحكومية ومهامه في "تسلا".
في الوقت ذاته، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف ملاك سيارات "تسلا" ومحطات الشحن ومراكز التوزيع الخاصة بها، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها. ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات قد تكون رد فعل سياسيًا وانتقاميًا ضد دور ماسك في الحكومة، لا سيما بعد أن أصبح رمزًا لإجراءات إعادة هيكلة الجهاز الإداري الفيدرالي ومكافحة الهدر الحكومي، وهو ما أكسبه خصومًا سياسيين.
وقد وصف ماسك هذه الهجمات بأنها "أعمال إرهابية"، لافتًا إلى أن منفذيها "يعانون من اضطرابات نفسية". من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه الكامل لماسك، متوعدًا الجناة بـ"السجن والملاحقة القانونية"، واتهم خصومه السياسيين بالوقوف وراء هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف رمزًا من رموز الابتكار في الاقتصاد الأمريكي.