واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، استهداف سوريا، مطالبا بتحويلها إلى "دولة فيدرالية" تضم مناطق حكم ذاتي، في أحدث تدخل من تل أبيب في الشأن الداخلي السوري.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ساعر في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية.

 

وشارك في الاجتماع، الذي استمر 3 ساعات، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

 

وزعم ساعر أنه خلال الأشهر الـ16 الماضية، أثبتت إسرائيل أنها "تشكل دعامة للقوة والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

وخلال نحو 16 شهر ارتكبت تل أبيب بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة وشنت حربا دامية في لبنان ووجهت ضربات جوية لليمن وسوريا.

 

وأضاف ساعر، مخاطبا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "يجب أن نعمل معا لحماية الديمقراطية والنظام العالمي والاستقرار، لا ينبغي أن تكون علاقاتنا رهينة للصراع المرير الذي نخوضه مع الفلسطينيين".

 

وقال: "سوريا المستقرة لا يمكن أن تكون إلا سوريا فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة وتحترم طرق الحياة المختلفة".

 

والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار إلى الجنوب من دمشق.

 

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أثناء حفل تخريج ضباط أقيم في مدينة حولون قرب تل أبيب "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح".

 

وأردف: "ولن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.

 

وردا على تصريحات نتنياهو شهدت محافظات جنوب سوريا اليوم الاثنين مظاهرات ووقفات شعبية عبر المتظاهرون خلالها عن رفضهم لتدخل إسرائيل في شؤون بلادهم الداخلية، كما طالبوا بإرسال مزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.

 

والاثنين، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، وذلك عقب تصريحات نتنياهو.

 

وذكرت رئاسة الجمهورية السورية عبر حسابها على منصة "إكس" أن الرئيس الشرع عقد اجتماعا مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، مشيرة إلى ذلك من خلال مجموعة من الصور نشرتها من اللقاء (دون تفاصيل).

 

ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت سقوط نظام الأسد واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.

 

وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

نيجيرفان بارزاني يؤكد دور الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين بغداد واربيل

نيجيرفان بارزاني يؤكد دور الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين بغداد واربيل

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لبحث تعزيز التعاون الثنائي
  • وزيرة البيئة: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي منذ بداية العمل البيئي في مصر
  • جي أم كي: الاتحاد الأوروبي استورد أكثر من 400 ألف طن من الحديد المختزل الليبي
  • وزيرة البيئة تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي سبل التعاون لتحقيق التحول الاخضر
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد دور الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين بغداد واربيل
  • داعش يتبنى استهداف قوات قسد في سوريا
  • الجزائر تحتل المركز الثاني في تصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي
  • «الإمارات للدراجات» يواصل تألقه الأوروبي بـ «3 انتصارات»
  • أين تقف تركيا في معادلة الدفاع الأوروبي؟
  • نتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيد