تشاد.. بؤرة أفريقية جديدة تقترب من الاشتعال
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بينما تخطف النيجر الأضواء، بعد الانقلاب العسكري هناك، فإن جماعة متمردة في تشاد هددت، الثلاثاء، بالتصدي للحكومة التي يقودها الجيش في البلاد، بعد أيام من إعلان جماعة متمردة أخرى إنهاء وقف إطلاق النار المستمر منذ 2021، والذي استدعى توجه الرئيس المؤقت إلى خطوط المواجهة.
وتجدد التوتر على الحدود الشمالية لتشاد مع ليبيا، حيث انحسر القتال بين المتمردين والجيش، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة في 2021.
واستولى ابنه محمد إدريس ديبي على السلطة بعد وفاة والده، ويسعى إلى استعادة السلام، إذ عفا عن مئات المتمردين السجناء وحث الجماعات على المشاركة في محادثات سلام، ووقع أكثر من 30 فصيلاً معارضاً ومتمرداً اتفاقية سلام مع السلطات الانتقالية التشادية في الدوحة في العام الماضي، إلا أن أقوى الجماعات المتمردة، وهي جبهة التغيير والوفاق في تشاد والمتمركزة في ليبيا، رفضت المشاركة في الاتفاقية.
Chadian Transitional President appears in live stream from Kouri Bougoudi northern Chad. He Denies false information circulating on clashes with rebels. He claims Chads right to pursue any cross border threats. ???????? #Tchad pic.twitter.com/Vb74PPW5sQ
— Mahamat M Adam Bechir (@BlazianP) August 20, 2023وعانى ديبي من انتكاسة أخرى، السبت الماضي، حينما اتهمت الجبهة السلطات بقصف إحدى قواعدها الأسبوع الماضي، وأنهت سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته في 2021، ورد ديبي يوم الأحد قائلاً إن "الجيش نفذ الهجوم بعد عبور متمردي الجبهة إلى الأراضي التشادية".
وقال ديبي في خطاب تلفزيوني من خط المواجهة إنه "سيكون هناك لمدة أسبوع للإشراف على العمليات"، وحذر الجبهة من أنه سيقود بنفسه معركة لمحاربتهم، إن لم يكفوا عن القتال.
وحذت جماعة متمردة أخرى حذو الجبهة، الثلاثاء، وتعهدت باستخدام "جميع السبل اللازمة" لاستعادة الديمقراطية في تشاد.
وقالت الجبهة الشعبية للإصلاح في بيان "بلادنا رهينة لدى حفنة من المستهترين"، داعية جميع "القوى الوطنية" إلى الاتحاد من أجل "انتفاضة وطنية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا تشاد
إقرأ أيضاً:
مسيرات مروي
دخلت الحرب فصلاً جديداً من فصولها يتمثل في حرب المسيرات، التي كثُرت مؤخراً في ضرب البنية التحتية، وآخرها قبل يومين مطار دنقلا، وبالأمس كهرباء مروى. هذا العبث نال التقدير من تقزم، ولكن ليعلم كل السفهاء والخونة بأن روسيا وما أدراك ما روسيا عجزت عن حماية رمز سيادتها (الكرملين) من مسيرات أوكرانيا، وإسرائيل بقبتها الحديدية فشلت في صد سلاح حماس البدائي.
ونتيجة لهذه الهجمات بدأت غرف العملاء في بث الرعب. تارة تشير لانطلاق المسيرات من تشاد، وهذه الفرضية غير واردة نسبةً لتحول موقف تشاد مؤخراً بخصوص دعم التمرد، وربما تكون فرضية الانطلاق من نيالا أو دولة خليفة حفتر واردة. وتارة أخرى من زاوية المشفق الغيور على الوطن تشير للانطلاق من مكانٍ قريبٍ للهدف، وذلك لعجز الدولة في الحماية نسبة لضعف أجهزتها الأمنية والاستخباراتية.
على كلٍ حتى اللحظة لم نسمع القول الفصل من الجيش بخصوص الأمر. ولكن لثقتنا من بعد الله في جيشنا العظيم الذي أخرجهم من بروج العاصمة المشيدة، عندما ظنوا بأن مانعتهم حصونهم لقادر على فك طلاسم مكان الانطلاق ومن ثم عمل ما يلزم عمله. وخلاصة الأمر نؤكد بأن لمثل خربشات القطط هذه لا تثني الأسود من الوصول لأهدافها مهما كانت التضحيات.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٤/٩