حفل زفاف لرجل الثلج على عروسه في إسطنبول.. فيديو
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – استغل سكان منطقة كاغيتهانة في إسطنبول، التساقط الكثيف للثلج، وصنعوا لحظات مرحة على سطح أحد المباني، من خلال تمثالين لعريس وعروس من الثلج.
وتم إلباس التمثالين بدلة وفستان عرس، واستمتعوا بتنظيم حفل زفاف لهما.
وفي حفل الزفاف الافتراضي، عزف الحضور الموسيقى وقدموا المال للعروسين، ومنحوا العروس باقة ورد.
وتم تسجيل لحظات المرح تلك بكاميرا هاتف محمول، وتم تداولها مع تعليقات طريفة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.
Tags: اسطنبولتركياثلوجرجل الثلجزفافطرائفعروسعريسالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول تركيا ثلوج رجل الثلج زفاف طرائف عروس عريس
إقرأ أيضاً:
ما دلالات تهديد العرجاني لرجل أعمال مصري بالبدو والصعيد؟
تسبب حديث تلفزيوني لرجل الأعمال المصري، حامد الشيتي أحد رجال عهد حسني مبارك، وجه فيه انتقادات للبدو، في صدام مع رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية رجل الأعمال المثير للجدل إبراهيم العرجاني، القريب من سلطة رئيس النظام عبدالفتاح السيسي.
الشيتي، ومجموعة من رجال الأعمال المصريين، وعبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء الأحد، وخلال نقاش ملف تطوير السياحة والعوائق التي تطاله، أشار إلى أن بدو محافظة مرسى مطروح يعيقون رجال الأعمال عن البناء، ما اعتبره العرجاني، خطأ وجب الاعتذار عنه، مدشنا حملة ضد الشيتي بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الشيتي، قد قال إن البدو لا يسمحون للمستثمرين بالبناء، مؤكدا أنها مشكلة كبيرة تعوق التنمية السياحة بالساحل الشمالي الغربي لمصر، داعيا الحكومة لإيجاد حل جذري للمشكلة، ليرد عليه رجل الأعمال ناصيف ساويرس، أحد الحضور، بالقول إن "هذا الموضوع حساس".
ورغم أن آخر ما كتبه العرجاني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان تهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلا أنه نشر تدوينيتن، دفعة واحدة مساء الأحد، ضد الشيتي، لقيا تفاعلا كبيرا من أنصاره ومن منتقديه.
وقال العرجاني في الأولى: "من أخطأ في بدو مصر عليه الاعتذار فورا"، مضيفا: "بدو مصر معروفين للمخابرات العامة والمخابرات الحربية والخدمة السرية وأجهزة الدولة".
لكن التدوينة الثانية، فتحت بابا لانتقاد العرجاني، خاصة مع تصاعد نبرة حديثه وتوجيهه تهديدا للشيتي، وضم الصعيد إلى جانب البدو في جملة واحدة، رغم أن الشيتي لم يتحدث عن صعيد مصر.
وقال العرجاني، إن "بدو مصر وصعيد مصر خط أحمر"، ما اعتبره البعض حديثا خطيرا يصنف المجتمع المصري بشكل عرقي وقبلي وطائفي، وكما رأى فيه البعض تهديدا علنيا من زعيم مليشيا قبائل سيناء المسلحة، التي طالما حذر مراقبون من خطورتها على الدولة والمجتمع، وحتى على النظام الحاكم.
وعلى الفور، تقدم الشيتي، باعتذار لبدو مصر، مؤكدا على دورهم الوطني، ومحددا أزمته في بعض العرب من البدو، مشيرا إلى أن هناك وقائع مثبتة عبر محاضر شرطية رسمية، وأن حديثه لم يشمل جميع بدو مصر.
"صورة المنقذ.. ونموذج حميدتي"
خطأ الشيتي، وتصعيد العرجاني بخطه الأحمر وتهديده، ثم اعتذار الشيتي، أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق الخبير في الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأزمات الدكتور مراد علي، بالقول: "مصر لم تعد دولة تحكمها مؤسسات"، متسائلا: "من أين أتى العرجاني بهذه السطوة؟، وكيف تسمح الأجهزة السيادية بتأسيس كيانات مثل اتحاد القبائل العربية تمهد للانقسام والاحتراب الداخلي؟"، مؤكدا أننا "نسير على نموذج حميدتي في السودان، خطوة بخطوة وذراعا بذراع".
ورأى الكاتب الصحفي قطب العربي أن تدوينة العرجاني: "البدو والصعيد خط أحمر"، هي "من باب المعارك المريحة التي تكسبها بسهولة، وترسخ بها صورة المنقذ"، مؤكدا عبر "فيسبوك"، أن "وضع الصعيد مع البدو لاستكمال الديكور".
ويعتقد الناشط علي مصطفى الدبيكي، أن سرعة اعتذار الشيتي رجل المال والسياحة الأول في مصر والعالم، بمجرد أن طلبها منه على الملأ العرجاني زعيم القبائل "مؤشر يدعو للقلق لما نحن فيه الآن، كبداية لمرحلة جديدة وخطيرة لقوة وسطوة فصائل تم إبرازها ودعمها حديثا في الكيان المصري".
"اتحاد وشيخ وخط أحمر"
كما انتقدت الإعلامية قصواء الخلالي، حديث العرجاني، قائلة: "لا أعلم حقيقة؛ ماذا ستفعل صفحة شيخ القبائل في من يتم التجاوز في حقّهم؟، ولماذا لهجة التهديد والوعيد لمن أخطأ، وكأنّها تملك عقابه ومحاسبته؟، وماذا عن البقيّة؟، فهل توافق ما أسموها صفحته، بأن يتم استباحة بقيّة المصريين، لأنّهم ليس لهم (اتحاد، وشيخ، وخط أحمر) يحميهم".
وأكدت أن "المشهد أصبح عبثيا، واستعرض الجميع قوته عشوائيا".
كما قرأ الناشط السياسي تامر شيرين شوقي، اعتذار الشيتي، رغم أنه أحد ملوك السياحة قبل مرور 12 ساعة من تصريح مضاد من العرجاني، بأن مصر تمت السيطرة عليها وأن غدا "أسود من قرن الخروب"، وهو مثل شعبي دارج كناية عن أوضاع سيئة قادمة، حيث ختم بالقول: "لا قبل لأحد بما هو قادم".
من هو الشيتي؟
وحامد الشيتي، يطلق عليه "ملك السياحة، وصاحب "ترافكو" أكبر شركات هذا القطاع في مصر بأكبر أسطول من السيارات والحافلات والتي تأسست عام 1979، بعد أن كون أولى أعماله عقب سفره في عمر العشرينيات إلى إيطاليا.
كما أن رجل الأعمال والملياردير المصري المولود في دلتا مصر بمحافظة الغربية، أصبح يمتلك 17 فندقا سياحيا بشرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، و21 فندقا عائما حول العالم، بإجمالي 143 فندقا ومنتجعا سياحيا وفنادق عائمة تخدم 1.3 مليون سائح سنويا.
وإثر ثورة يناير 2011، غادر الشيتي، مصر خوفا من المساءلة القانونية التي ضمت أغلب رجال أعمال عهد حسني مبارك ورموزه السياسية ومسؤوليه، فيما وضعت النيابة العامة اسمه على قوائم ترقب الوصول، لكنه عاد لمصر بعد أن وافق مجلس الوزراء على التصالح معه مقابل سداده 25 مليون دولار عام 2012.
"دولة العرجاني"
أما العرجاني المولود في "الشيخ زويد" بمحافظة شمال سيناء، فيعد أبرز أفراد قبيلة الترابين، ورئيس اتحاد قبائل سيناء، وأحد الوجوه المؤثرة على الساحة السيناوية، والذي توغل لاحقا في الساحة الاقتصادية والسياسية والرياضية في البلاد، فيما يمتلك مجموعة اقتصادية تتصاعد أسهمها بشكل مطرد منذ سنوات.
إبراهيم العرجاني، الذي يتعاظم دوره بالبلاد منذ رئاسته لاتحاد القبائل والعائلات العربية، مطلع أيار/ مايو الماضي، خلال سنوات انتقل من وصف خارج عن القانون ويتاجر في الممنوعات ومشارك خطف جنود مصريين في سيناء بعهد حسني مبارك، إلى شخصية وطنية قام الجيش المصري بتسليحه عام 2017، لقيادة مليشيات "قبائل سيناء" للمشاركة في القضاء على الإرهاب، ليتحول إلى رجل أعمال صاحب إمبراطورية اقتصادية بجميع المجالات.
وحول مجموعة العرجاني وشركاته المتعددة يثار الحديث عن أعمال خارج إطار القانون كتجارة المخدرات والسلاح والذهب وفرض الإتاوات على الفلسطينيين بمعبر رفح البري، في قضية رصدتها وسائل الإعلام العالمية.
وخلال مواجهات الجيش المصري في سيناء مع عناصر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2014، دعا العرجاني قبائل سيناء في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، إلى تشكيل اتحاد للقبائل لمعاونة الجيش والشرطة ضد الإرهاب.
حينها كون مجموعة قتالية من قبائل المنطقة، تقدر بنحو 1000 عنصر مقاتل كان لها دور حاسم في المعارك ضد "تنظيم الدولة" أو "ولاية سيناء"، كون مليشياته خبيرة بطبوغرافية الأرض وتضاريس سيناء، وهو الدور الذي نجح فيه العرجاني ومجموعته.
وقام الجيش المصري بتسليح تلك المليشيا بـ600 قطعة سلاح خفيفة، و100 قطعة متوسطة، و50 سيارة جيب مصفحة، وفق تأكيد وكالة "أسوشيتد برس" الأمركية في 28 أيلول/ سبتمبر 2018.
وتحدث سياسيون مصرون عن قراءتهم لأسباب تزعم العرجاني بنفسه الرد على الشيتي، محاولين رصد ما بين سطور تهديد العرجاني للشيتي، وأسباب استدعائه الحديث عن كل البدو، وضم الصعيد إلى مناطق نفوذه والتي يدافع عنها.
"تغيير تركيبة السلطة"
وفي رؤيته، قال السياسي المصري الدكتور عمرو عادل، لـ"عربي21"، إن "الخلل الحادث في بنية السلطة في مصر هو أصل كل ما يحدث من أمور تبدو غريبة، ولكن عند رؤية الصورة الكلية ربما نجد تفسيرا لما يحدث".
رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري عادل، أضاف أن "سيطرة النظام العسكري على الحكم بشكل تام بعد عدة سنوات من الانقلاب العسكري أصبحت تشكل خطرا على كل مصر".
ويرى أن "أصل الأزمة الحالية هو تغيير تركيبة السلطة وأدواتها في مصر"، ملمحا إلى أن "مصر كانت دولة مركزية يحكمها الجيش منذ الخمسينيات، وكان أصحاب السلطة ملتزمين لمصالحهم ورؤيتهم لمصلحة البلاد بنمط استبدادي تقل وتزداد شراسته طبقا لشخصية الحاكم".
واستدرك: "ولكن مع الالتزام بضرورة بقاء الدولة وأن مؤسساتها هي صاحبة اليد الأقوى، واستخدمت القوانين والدستور وأدوات السلطة لتأكيد ذلك"، مبينا أنه "بالتالي كانت الدولة هي الأصل الذي يجب الحفاظ عليه عن طريق السلطة".
ويرى أن "خطورة التصاق ذلك بالاستبداد السياسي أنه يضعف القوى الاجتماعية بشدة"، مبينا أن "هذا التوازن يحتاج لرجال دولة ماهرين يستطيعون الموازنة بين السلطة المطلقة والاستبداد ليعلموا متى يتراجعون ومتى يناورون".
"أحد أدوات السلطة"
وفي المقابل، أوضح عادل، أن "النظام الحالي يعتبر الدولة ومؤسساتها أدوات للحفاظ على السلطة، وهذا خطر داهم على دولة مركزية كمصر، ونظرا لضعف الدولة وترهلها بات حتميا الاستعانة بأدوات أخرى للحفاظ على السلطة".
ولفت إلى أنه من هنا "بدأت فكرة تكوين مليشيات من المجتمع تكون حائط صد في وقت ما، وذلك بعد تدمير كل القوى الدستورية الأخرى كالأحزاب والنقابات والجمعيات التي كانت تقوم بدور دستوري حتى لو شكلي في الأنظمة القديمة".
ومضي يؤكد أن "العرجاني الآن أحد أدوات السلطة، كمؤسسات الدولة تماما، وبالتالي له الحق في طرح رؤيته كأحد أضلاع السلطة، وأحد أبرز أدواتها حاليا".
وقال ضابط الجيش المصري السابق، إن "المليشيات بطبيعتها تحتمي بالتجمعات القبلية والعرقية، كما أنها تغازل المجتمعات المهمشة والتي عانت من ظلم طويل وليس هناك أفضل من الصعيد والبدو لذلك".
وألمح كذلك إلى أنها "مجتمعات منظمة وتمتلك السلاح الذي يعتبر جزءا من الشرف لديهم".
وفي نهاية حديثه يعتقد أن "هذه الأحاديث ستزيد وتكبر، وفي ظل ترهل مؤسسات الدولة وتصرفات رأس السلطة في مصر ستصبح أكثر خطورة مع الوقت؛ والتاريخ يحدثنا دائما عما تؤول إليه الأوضاع في ظل ترهل مؤسسات دولة وترك الحبل على غاربه للتشكيلات المسلحة التابعة للدولة".
"تمثيله البدوي أقل من المخابراتي"
وفي رؤيته قال السياسي المصري والبرلماني السابق يحيى عقيل، إن "العرجاني كرجل أعمال تمثيله البدوي والقبلي يكاد يكون أقل بكثير من تمثيله الرسمي المخابراتي؛ وأظن أن الدولة الحكومة المصرية الآن لديها ضغوط حالية وأزمات ومشاكل وكل فترة يثار نوع من القلاقل تلفت الناس عن المشاكل الحقيقية التي تتطلب حلولا من الدولة، بينما هي مشغولة بقصص وحوارات أخرى".
عضو مجلس الشورى المصري سابقا عن شمال سيناء، وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "والموضوع ليس فيه أكثر من ذلك، وقد تكون الكلمات تجاوزت من العرجاني بعض الشيء، ولم يسيطر عليها، أو صياغتها لم تكن دقيقة بالشكل الكافي، ولكن الأمر ليس مرتبطا لا بالقبائل ولا بالصعيد".
وأكد أنها "صراعات بين رجال الأعمال، سواء رجال أعمال عهد حسني مبارك، أو السيسي، وكلاهما نفس المجموعة التي تعمل الآن، وأضيف عليهم مجموعة بسيطة وثيقة الارتباط بمحمود السيسي (نجل السيسي) لا أكثر ولا أقل، وهؤلاء الذين صعدوا في الفترة الأخيرة بسبب تلك الارتباطات لكن أغلب رجال فترة السيسي هم رجال فترة مبارك بنسبة 90 بالمئة".
"لماذا يتحدث الآن؟"
ولفت إلى أنه "لا أحد ينظر لأهل الصعيد ولا أهل البدو، فهؤلاء في كلتا الحالتين مهمشون خاصة وأنه لم يحدث شيء في ملف سيناء وعودة القبائل المهجرة من مساكنها وأراضيها في رفح وغيرها، والعرجاني لم يتحدث عنهم، والدولة لم تتحدث، والكلام عن تهجير الفلسطينيين قائم إلى سيناء، دون تنفيذ وعد بعودة القبائل لأراضيها".
وقال عقيل، إن "الدولة والنظام السياسي ورجالاته بما فيهم العرجاني وغيره سواء من نواب البرلمان أو الإعلاميين ناقضت عهدها وأخلت بالتزامها بعودة الناس إلى الشيخ زويد ورفح، وإذا كانت تلك المناطق مهددة الآن بعروض ترامب لتهجير الفلسطينيين إليها، فلماذا لم تتخذ الدولة خطوة مضادة استباقية بعودة الأهالي لبيوتهم وأراضيهم".
ويرى أن "الإصرار على أن تظل المنطقة بدون سكان ولا يتم إشغالها أظن أنه قرار سيادي متوافق مع رغبة ترامب، واللوبي اليهودي في أمريكا ورغبة بنيامين نتنياهو، والمتشددين الإسرائيليين".
وخلص للقول: "إذا الحديث عن أن أحد يدافع عن البدو وأهل الصعيد، ويتكلم بشكل قبلي فهو غير مقنع على الإطلاق لأن هذا أو ذالك لو لديه نية الحديث عن الصعيد والبدو، فهناك قضايا أكثر أهمية كان يمكنه الحديث عنها، لكن حديث العرجاني هذا فقاعة في عرض البحر وزوبعة في فنجان ولا شيء عملي بأرض الواقع على الإطلاق".
ولا يظن السياسي المصري أن "هناك صراعات داخل الدولة المصرية بشكل قبلي أو بغير شكل قبلي، لأن فكرة الشكل القبلي أو الصعيدي أو بقية المصريين أو أهل المدن غير موجودة؛ فليس هناك رابطة بهذا الشكل تربط الناس على الإطلاق، والناس في مصر الآن أقرب إلى الحالة الفردية".
ويعتقد أنه "ليس هناك مكونا جمعيا لا بسيناء ولا في الصعيد، ولا بعموم مصر، وقد يكون هناك جماعات مصالح وتجمعات فئوية للبعض ولأصحاب وظائف بعينها، وأرى أن المجتمع المصري بأضعف حالاته وغير قادر على التأثير ولا الحركة الآن، والدولة تعرف ذلك وتستفيد من تلك الحالة لتحقق مصالحها ولا يخرج أحد عن سيطرتها".