هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم يفسد الصيام.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ابتلاع الصائم لبقايا الطعام العالقة بين أسنانه دون عمد لا يفسد صيامه.
وأوضح «عثمان» خلال إجابته عن سؤال حول وجوب المضمضة من الطعام بعد تناوله عقب الوضوء، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يؤثر على صحة الصلاة، سواء بقي في الفم أو أخرجه الشخص أثناء الصلاة وطرحه في منديل أو في جيبه، ولكن لا يجوز له ابتلاعه.
وأشار إلى أنه إذا وجد الصائم في فمه بقايا طعام عند الاستيقاظ، فلا يؤثر ذلك على صيامه، لكنه مطالب بلفظ هذه المخلفات والتخلص منها، ولا يضر صيامه إلا إذا ابتلعها عن عمد، ففي هذه الحالة يكون صيامه فاسدًا.
أما إذا ابتلعها ناسيًا أو جاهلًا بالحكم، فإن ذلك لا يضر بصيامه، مشددًا على ضرورة حرص المسلم على نظافة فمه وأسنانه بعد الطعام، سواء كان صائمًا أو غير ذلك.
الهدف من الصوم
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الهدف من شهر رمضان هو تهذيب النفس وترويضها والابتعاد عن الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة، مؤكدًا أنه فرصة لتدريب الإنسان على تجنب المعاصي.
واستشهد جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، موضحًا أن الحديث يؤكد ضرورة الابتعاد عن شهادة الزور أثناء الصيام، لأن ذلك يضيع ثوابه، حيث أشار النبي إلى أن الله ليس في حاجة لصيام شخص يشهد الزور.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «الصوم جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة»، مؤكدًا أن الغيبة والنميمة من الأمور التي تُذهب ثواب الصيام، ويجب على المسلم الحذر منها حتى لا يضيع صيامه هباءً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور علي جمعة ابتلاع بقايا الطعام المزيد
إقرأ أيضاً:
لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء
هل تدعو الله كثيرا ولا يستجاب الدعاء؟ فلا تيأس من الدعاء لأنه عبادة مأمور بها كل مسلم حتى في حالة عدم إجابة الدعاء امتثالا لقول الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، كما أن الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه.
وفي السطور التالية نتعرف على 3 بشائر أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حالة عدم إجابة الدعاء نذكرها إليكم حتى تظل قلوبكم متعلقة بالدعاء ولا تنقطع عنه أبدًا..
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل، مشيرة إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتحرى مطعمه ومشربه من مال حلال، وألا يدعو الله بدعوة فيها إثم أو يكون الغرض منها قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.
وفي حالة عدم إجابة الدعاء، ذكرت دار الإفتاء 3 بشائر لمن لا يستجاب دعاؤه وذلك فيما رواه أبو سعد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما مِن عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ :
إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنياوهي الحالة الأولى حيث يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد، ويعجل له إجابته في الدنيا سواء كان دعاؤه بطلب زيادة في الرزق أو طلب تحقيق نعمة معينة.
و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِوفي هذه الحالة يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء إلى يوم القيامة أجرًا له وليكفائه على دعائه بزيادة الدرجات ومغفرة عن الذنوب.
و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَهاوإما أن يرفع الله سبحانه وتعالى عن العبد ضررا فيدفع عنه ضررا بمقدار الدعاء الذي يدعو الله به تعالى.
دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبية
دعاء الاستعاذة من الفقر وقلة الرزق.. احفظه عن النبي وداوم عليه يوميا
دعاء بعد العصر لقضاء الحوائج والرزق والفرج .. ردده حتى غروب الشمس
دعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".
وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:
قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".
قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.