وأعلن مجلس الأمن الدولي، في منشور على حساب موقع الأمم المتحدة عبر منصة إكس، أنه "اعتمد قراراً أمريكياً يدعو إلى إنهاء سريع للصراع، وإحلال سلام دائم بين كييف وموسكو".

وجاء التصويت في المجلس، المكون من 15 عضوًا، بأغلبية 10 أصوات مقابل عدم وجود أصوات معارضة، مع امتناع 5 دول عن التصويت، وهي اليونان وفرنسا وسلوفينيا والدنمارك والمملكة المتحدة.

وأعرب القرار عن أسفه على الخسائر في الأرواح خلال الحرب التي استمرت 3 سنوات، وأكد على المهمة الأساسية للأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. كما أكد على الحاجة إلى حل سلمي للصراع بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. ولكن القرار لم يعترف صراحة بـ"غزو" روسيا لأوكرانيا عام 2022، وهو ما أثار خلافا بين بعض الدول الأعضاء.

وقبل التصويت، اقترحت المملكة المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي تعديلات لتوضيح طبيعة الصراع، بما في ذلك استبدال عبارة "صراع روسيا وأوكرانيا"، بعبارة "الغزو الكامل لأوكرانيا من قبل الاتحاد الروسي".

إلا أنه لم يتم دمج التغييرات المقترحة في النص النهائي. وبهذا الخصوص، ذكرت "أسوشيتد برس" أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على قرار، رعته الولايات المتحدة، يدعو إلى إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، إلا أنه لا يذكر العدوان الروسي".

وقبل ساعات، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى "سلام شامل وعادل ودائم" في أوكرانيا، صوتت روسيا والولايات المتحدة ضده.

وتم تمرير القرار بأغلبية 93 صوتا لصالحه، و18 ضده، فيما امتنعت 65 دولة عن التصويت، وفق مراسل الأناضول.

وسلط القرار، الذي قدمته أوكرانيا وعدة دول أوروبية، الضوء على التداعيات العالمية للحرب، بما في ذلك تأثيرها على الأمن الغذائي، والطاقة، والاقتصاد، والسلامة النووية، والبيئة.

ويدعو القرار إلى وقف فوري للأعمال العدائية والتوصل إلى حل سلمي يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويحث على تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد.

كما يؤكد على قرارات الأمم المتحدة السابقة، التي تطالب بانسحاب روسيا "الفوري والكامل وغير المشروط" من حدود أوكرانيا، المعترف بها دوليا.

ووصفت نائبة وزير الخارجية الأوكرانية ماريانا بيتسا التصويت لصالح القرار بأنه "تصويت من أجل السلام".

وقبل التصويت، قالت بيتسا: "بمناسبة مرور 3 سنوات على هذا الغزو الروسي المدمر لأوكرانيا، ندعو جميع الدول إلى الوقوف بحزم إلى جانب ميثاق الأمم المتحدة، والإنسانية، والسلام العادل والدائم".

أما القائمة المؤقتة بأعمال المندوب الأمريكي الدائم بالأمم المتحدة دوروثي شيا، فقالت قبل التصويت إن "العديد من قرارات الجمعية العامة طالبت روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا".

وأوضحت أن "هذه القرارات فشلت في وقف الحرب، التي استمرت لفترة طويلة للغاية، وبتكلفة باهظة للغاية بالنسبة للشعب في أوكرانيا وروسيا وخارجهما". وشددت شيا على ضرورة التوصل إلى قرار "يمثل التزام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإنهاء الحرب بشكل دائم".

وأضافت أن مشروع القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة، "يناشد بإنهاء الصراع بسرعة، ويحث على السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا".

وتابعت: "لا يمكننا دعم قرار أوكرانيا، ونحث على سحبه لصالح بيان قوي يلزمنا بإنهاء الحرب والعمل من أجل سلام دائم".

وقالت: "قبل التصويت، قدمت فرنسا، إلى جانب أكثر من 25 مبعوثًا من الاتحاد الأوروبي، 3 تعديلات تهدف إلى تعزيز لغة قرار أوكرانيا من خلال تحديد روسيا صراحةً على أنها المعتدي".

واستطردت شيا قائلة: "لا يمكننا دعم هذه التعديلات لأنها تسعى إلى حرب كلامية بدلاً من إنهاء الحرب

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا

طلبت الإدارة الأمريكية، من أوكرانيا سحب مشروع قرار سنوي يدين الحرب الروسية واستبداله ببيان أمريكي أقل حدة، وهو ما اعتبرته كييف بمثابة موقف قريب من التأييد لروسيا.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين، أن الطلب فاجأ الحكومة الأوكرانية، التي رفضت سحب مشروع القرار، الذي كان من المقرر إصداره بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.

وفي هذا السياق، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيانًا، قال فيه إن واشنطن قد اقترحت (قرارًا بسيطًا وتاريخيًا) في الأمم المتحدة، والذي تطالب من خلاله الدول الأعضاء بدعمه، من أجل رسم طريق نحو السلام.

وأضاف البيان: أن «دعم هذا القرار يعكس إدراكنا بأن هذا الصراع فظيع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورًا في إنهائه، وأن السلام ممكن»، وكان هذا الاقتراح من واشنطن يُنظر إليه في كييف على أنه محاولة للتقليل من إدانة روسيا بشكل واضح، خاصة بعدما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا زورًا بأنها بدأت الحرب.

وأوضح المسؤولون، أن واشنطن طالبت بتعديل نص القرار الأوكراني لجعله أضعف، بما في ذلك إضافة لغة تميل لصالح روسيا.

ثم اقترحت الولايات المتحدة نصًا جديدًا وطالبت أوكرانيا بسحب نصها الذي تم التوافق عليه مع الدول الشريكة، وقد صدم الأوكرانيون من هذا الاقتراح، حيث أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعليمات لوزارة الخارجية بعدم سحب القرار.

وأشار المسؤولون إلى، أن الاقتراح الأمريكي كان يحتوي على لغة جديدة تمامًا، وقال العديد من ممثلي الدول الأخرى إن هذا النص يشبه دعوة للمصالحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من كونه دعوة للسلام.

ويبدو أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى لتجاوز الإجراءات المعتادة في الأمم المتحدة، حيث كان الهدف هو إقناع أوكرانيا بسحب مشروع القرار طواعية، مما يسمح لدول أخرى بالتوقيع على النص الأمريكي الأكثر اعتدالًا.

اقرأ أيضاًترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية

لافروف: روسيا تثمن علاقاتها مع جميع دول آسيا

بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي الذي يدعو لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مجلس الأمن يصوت لصالح مشروع قرار أمريكي بشأن الحرب في أوكرانيا
  • مجلس الأمن يصوت لصالح مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا
  • مجلس الأمن الدولي يوافق على قرار أمريكي يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تتبنى مشروع قرار بشأن أوكرانيا
  • إلى أي ميثاق أممي يستند مشروع القرار الأمريكي لإنهاء حرب أوكرانيا؟
  • اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا
  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا