موقع 24:
2025-02-25@09:15:39 GMT

رحيل أيقونة الموسيقى الشعبية الأمريكية روبرتا فلاك

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

رحيل أيقونة الموسيقى الشعبية الأمريكية روبرتا فلاك

توفيت روبرتا فلاك المغنية الأمريكية الحائزة على جائزة "غرامي" أمس الاثنين 24 فبراير(شباط) 2025، عن عمر يناهز 88 عاماً وفقاً لبيان رسمي، ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة.  

وجاء في البيان: "بحزن عميق نعلن وفاة روبرتا فلاك، التي رحلت بسلام صباح اليوم محاطة بعائلتها، لقد كانت رائدة موسيقية ومعلمة فخورة، وتركت بصمة خالدة في عالم الموسيقى".

 

تصدر  غرامي

برزت روبرتا فلاك كواحدة من أبرز نجمات السبعينيات، حيث حققت ثلاث أغنيات منفردة لها المركز الأول خلال عامين، من بينها "The First Time Ever I Saw Your Face وKilling Me Softly with His Song"، وكانت أول فنانة تفوز بجائزة غرامي لأفضل تسجيل للعام مرتين متتاليتين.  

وفي عام 2022، أعلنت روبرتا فلاك إصابتها بمرض التصلب الجانبي الضموري، مما جعل الغناء مستحيلًا، لكنها ظلت ملتزمة بمسيرتها الموسيقية رغم تدهور صحتها.

Roberta Flack, GRAMMY-winning singer most known for her rendition of ‘Killing Me Softly With His Song’, has passed away at the age of 88. pic.twitter.com/xzXRrPGtJu

— Pop Base (@PopBase) February 24, 2025 معلمة 

بدأت روبرتا فلاك مسيرتها كمعلمة قبل أن تنتقل إلى عالم الغناء، وأصدرت أول ألبوماتها عام 1969، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت عام 1972 عندما استخدم المخرج كلينت إيستوود إحدى أغنياتها في فيلمه Play Misty for Me.

وعلى مدار العقود، قدمت فلاك أعمالًا خالدة، وتعاونت مع أسماء بارزة مثل دوني هاثاواي وبيبو برايسون، كما أصدرت ألبوماً غنت فيه أغاني البيتلز عام 2012، وكان آخر أدائها العلني عام 2017.  
تركز إرثها على كسر الحواجز في صناعة الموسيقى، وكانت من أوائل النساء السود اللواتي شاركن في إنتاج الألبومات الموسيقية، وفي عام 2023، حصلت على دكتوراه فخرية من كلية بيركلي للموسيقى تكريماً لإسهاماتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هوليوود أمريكا

إقرأ أيضاً:

أيقونةُ كلّ بني الإنسان.. تشييعٌ للبقاء

مصطفى عامر

لم يكن مشهدًا لتشييع سماحة السيد حسن، فحسب؛ بقدر ما كان مشهدًا لتعريف لبنان مجدّدًا، وكما ينبغي. بل: وتجديد العهد -حتى على مستوى أحرار العالم- بالاصطفاف إلى جوار القيم الإنسانيّة النبيلة.

بكل حياد، وبمنأى عن كُـلّ عاطفة، ينبغي الاعتراف بأن سماحة السيد حسن، وبإثبات مشهد التشييع، أكبر من أن تختزله طائفة، أَو تحتكره لبنان، أَو يُحسب رمزًا -فحسب- من رموز العرب، أَو باعتبَاره زعيمًا تاريخيًّا من زعماء المسلمين.

لقد أحبّه كُـلّ الأحرار في العالم، ومع الوقت فسوف يتم تداول اسمه كرمزٍ إنسانيٍّ متجاوزٍ لوضعه الطائفي، وانتمائه الدينيّ، وبلدته لبنان، ومحيطه العربي، وزعامته الرّوحيّة لدى كافة المسلمين.

ومثلما تحولت فلسطين إلى أيقونةٍ لكلّ بني الإنسان، في الطوفان هذا على الأخص، ورمزٍ لكل الأحرار الذين يرفضون هيمنة الطاغوت، ونهج الشيطان، وتسلط الغرب المستعمر البغيض، واليــهوديّ القذر، وشوفينيّة الاستكبار الجديد!

وفي بيروت، ذهب كُـلٌّ للاحتفاء برمزه الخاص، وتجديد العهد على ذات نهجه؛ ولأنّ سماحة السيّد، وصفيَّهُ بضعةٌ منه على نهجه، وكما أثبت تشييع اليوم: لم يكن رمزًا شيعيًّا فحسب، ولا إسلاميًّا فحسب، ولا لبنانيًّا فحسب، ولا عروبيًّا فحسب، ولكنه كان رمزًا متجاوزًا للمألوف، ويحبّه كُـلُّ النّاس وكأنّه قائدُهم وحدَهم!

لقد خَلَقَ لبنانَ متجاوزًا للمحاصصة؛ إذ بات رمزًا لكلّ الأحرار من كافّة طوائفها؛ ليبرز أن الطائفيين أعداؤه؛ ولأنهم لا يستطيعون حتى أن يظهروا إلى جواره، أَو أن يلتفت إليهم الناس -حتى- دون استغلال نظام المحاصصة، أَو في أغلب الأحيان، وإن تحرينا الدقة:

دون استغلال أحقاد “بعض” أبناء النفط، وعيال “الغاز”، ومخلفات عهد إنطوان لحد، وبشير الجميّل، وإفرازات التاريخ الخيانيّ العفن، والمعروف، والمُبرهن بالوقائع المثبتة على صفحات تاريخ لبنان الحديث.

من يزايدون بتجاوز “سقف الطائف”، إذن، هم الخاسر الأكبر بالفعل؛ ولأن حالة اليوم تتجاوز عمليًّا -وبالحب لا غيره- كُـلّ سقوف لبنان الحرب الأهلية وما تلاها!

ما حدث اليومَ استفتاءٌ أَيْـضًا على خيار المقاومة، رفضٌ بالتأكيد لمحاولات “تزييف لبنان”، وفي بيروتَ تحشّد لبنان الحقيقيّ لتشييعِ محبوب لبنان الحقيقيّ!

لتلقى في ساحة التشييع سُنّيًّا يعزِّيه أخوه الشيعيّ، يحتضنهما ثالثٌ مارونيٌّ، رابعٌ دُرزي! العمامةُ تلقاها والقلنسوة؛ القوميّ إلى جوارِ الشيوعيّ؛ والشيخ إلى جواره قسيس.

جميعُهم يهتفون: هيهاتَ منا الذلة، وجميعُهم يهتفون: إنّا على العهد، وجميعُهم يبكون محبوبهم، كُـلٌّ بعينه ومن زاويته.

لكنه كان لبنانَ بمجموعه جميلًا، حُرًّا، متحابًّا، عروبيًّا، مُقاومًا، قارئًا، ويعرف الفرق -بالتأكيد- بين الحقيقة التي ستُروى، وبين الزيف المبهرج المنحطّ المصطنع!

من يأبه بعدها بديما أَو نعيم، باللقيس أَو أليسا، بالـ mtv أَو الجزيرة أَو العربيّة الحدث، ما دامت كلها وجوهً للقناة الـ ١٤ العبرية، أَو من أفراخ الوحدة 8200!

على الأقل، وحتى لمن ينادون بتجاوز المحاصصة إلى الدولة، فلا وجه للقياس بين الجمهور والجمهور؛ ولا أحد يستطيع منافسة سماحته شهيدًا على أية مكانة، كما كان لا يستطيع -تمامًا وبالضبط- منافسته بيننا على أي مكان.

ليس في لبنان فحسب، ولكن في كُـلّ ديار العرب الأقحاح!

ليكشف الميدان، وبالفعل، أن العملية تحتاجُ -كي تستحوذَ على القلوب والعقول- جهدًا أكبر من تفريخ النشطاء واستنساخ المذيعين، وشراء تردّدات النايلسات، أَو تخليق الذباب على منصات التواصل!

إن الناس دائمًا أذكى من هذا، وأصعبُ مراسًا، ويعرفون التمييزَ بين الجيد والرديء، بين الحقيقة والزيف، بين النقيّ والمخلوط عمالةً لأعداء الأمة، بين الرجل الحقّ وبين أشباه الرجال، وأتراب البغال، وقيعان النعال، وأحفاد النغال، بين الذين يشبهون سحنة الأرض وعنفوان الجبل، وبين أُولئك الذين لا يشبهوننا، ولا يشبهون لبنان، ولا يشبهون تاريخَ العرب، ولا يشبهون حتى أبناء الإنسان.

من يملك الحد الأدنى من الأخلاق المتعارَف عليها بين كافة بني البشر، إلى الآن ومنذ آدم الطّيب النّقي المؤمن الأول!

مقالات مشابهة

  • رحيل روبرتا فلاك: أيقونة السول تودع الحياة
  • قاومت الصورة النمطية وعبرت عن قضايا معقدة.. وفاة المغنية الأمريكية روبرتا فلاك عن عمر 88 عاما
  • وفــاة المغنية الأمريكية روبرتا فلاك عن عمر ناهز 88 عاما
  • وفاة روبرتا فلاك صاحبة أغنية "كيلينغ مي سوفتلي"
  • فنان افريقيا ابن صواردة
  • أيقونةُ كلّ بني الإنسان.. تشييعٌ للبقاء
  • تأثير «هبة السوق» أو «عربة الموسيقى» في الاقتصاد وسلوك الأفراد
  • مي سليم: التمثيل أثر على الغناء.. خاص
  • فتيات فرقة تعليم عسير الموسيقية تلفت الأنظار بتفاعلهن على المقطوعات في يوم التأسيس .. فيديو