أعلن المغرب أنه تم إحباط مخطط “تفجيرات إرهابية عن بعد” كانت تستهدف مؤسسات أمنية واقتصادية حساسة، بالإضافة إلى موظفين مكلفين بإنفاذ القانون.

وقال أعلن بوبكر سبيك، المتحدث باسم المديرية العامة للأمن الوطني في مؤتمر صحافي “إن العبوات المتفجرة التي تم ضبطها خلال تفكيك خلية تابعة لتنظيم “داعش” تظهر أن الهواتف المحمولة كانت موصولة بأسلاك كهربائية لتنفيذ التفجير عن بعد، وهي نفس الطريقة التي استخدمت في الهجوم الإرهابي على مقهى أركانة بمراكش”.

وذكر أن “الخلية كانت في مراحل متقدمة من التخطيط لعمليات تفجيرية، حيث قام أحد المشتبه بهم بحلق لحيته وحصل على جواز سفر وانتقل إلى منزل آمن في تامسنا استعدادا للفرار إلى معاقل “داعش” في الساحل الإفريقي”.

وأكد أن “العمل على مراقبة الخلية استغرق أكثر من عام بتنسيق بين الأجهزة الأمنية”، موضحا أن “الخلية التي تم تفكيكها كانت جزءا من مخطط استراتيجي لـ”داعش” لتأسيس موطئ قدم في المنطقة”، وقد تم تحييد هذا الخطر عبر العمليات الأمنية الأخيرة.

وحول كيفية تعلم المشتبه بهم التعامل مع الأسلحة، أوضح سبيك “أنهم اعتمدوا على مقاطع فيديو تعليمية منصات إرهابية مغلقة”، مشيرا إلى “أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات عن بعد، مع احتمال استخدام أحزمة ناسفة لعمليات انتحارية”.

وبخصوص الأهداف، ذكر سبيك أن الخلية كانت تستهدف مؤسسات أمنية واقتصادية حساسة، بالإضافة إلى موظفين مكلفين بإنفاذ القانون، مستخدمة أساليب مشابهة لقتل الشرطي هشام بوعزة. كما كانت هناك نوايا لإشعال حرائق وإلحاق أضرار بيئية.

وأشار سبيك إلى أن “قائد الخلية، عبد الرحمان الصحراوي، هو مواطن ليبي، وأن التحقيقات جارية لتحديد هويته الكاملة وموقع التنظيمات الإرهابية، مع تأكيده على أن الحديث عن تفاصيل إضافية الآن سيكون سابقا لأوانه”.

وفي 19 فبراير، أعلن الأمن المغربي إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة وتوقيف 12 شخصا في 9 مدن.

وقالت السلطات المغربية، الاثنين، “إن أكثر من 130 مقاتلا من مواطنيها في تنظيم “داعش” موجودون في كل من الساحل وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي”.

وجاء ذلك في كلمة الشرقاوي حبوب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لوزارة الداخلية خلال مؤتمر صحفي بمدينة سلا حول “الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا”.

وقال حبوب: “رغم كل المجهودات المبذولة ضد شبكات تسفير المقاتلين لمناطق النزاع، نجح أكثر من 130 مقاتلا مغربيا في الالتحاق بصفوف مختلف الولايات التابعة لتنظيم داعش بكل من الساحل وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي”.

وأوضح أن “منهم من أسندت له مسؤولية لجان مهمة داخلها خاصة تلك المكلفة بالعمليات الخارجية”.

ولفت إلى أن “تفكيك الخلية مع بروز دور العامل الخارجي فيها من حيث الاستقطاب والتأطير الإيديولوجي والعملياتي، يبين أن المملكة تواجه تهديدات إرهابية خارجية وداخلية”.

ورأى أن ذلك يجري “من خلال انخراط العناصر المحلية في الأجندة التوسعية التي تسعى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل إلى تنفيذها داخل التراب الوطني”.

واعتبر حبوب أن المخطط الإرهابي الذي أحبطته السلطات الأمنية كان “بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم داعش بمنطقة الساحل الإفريقي، وهو المدعو عبد الرحمان الصحراوي من الجنسية الليبية”.

وأفاد بأن “عمليات البحث والتتبع لأنشطة عناصر هذه الخلية الإرهابية التي أطلق عليها أفرادها اسم “أسود الخلافة في المغرب الأقصى” استغرقت ما يناهز السنة تقريبا”.

وأكد أن الأمن استطاع تفكيك 40 خلية إرهابية تابعة لتنظيم “أسود الخلافة بالمغرب” بعد رصد دام سنة، فيما تمكنت الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في تحديد المنطقة المشكوك فيها”.

وبحسب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية فإن ذلك “تكلل بإيقاف أعضائها الاثني عشر في مدن العيون (إقليم الصحراء) والدار البيضاء (غرب)، وفاس وطنجة وأزمور وتامسنا بضواحي الرباط (شمال)، وجرسيف (شرق)، وتاونات وأولاد تايمة (وسط)، وذلك بعد ما قاموا مؤخرا بعمليات استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة بعدة مدن مغربية”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إحباط مخطط إرهابي داعش تنظيم عن بعد

إقرأ أيضاً:

مدير "البسيج" يقول إن المغرب "يواجه مع الدول الأوربية تهديدا حقيقيا" من لدن "داعش"

قال الحبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن « منطقة الساحل جنوب الصحراء، تشهد اليوم نشاطا محتدما للتنظيمات الإرهابية، التي يتقاطع نشاطها مع الشبكات الإجرامية، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للمملكة المغربية، بالإضافة إلى الدول الأوربية ».

وأوضح الشرقاوي في ندوة صحافية بمقر المركز بسلا، اليوم الإثنين، أن « التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل، تشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة ككل، مضيفا، « لعل نجاح عملية تفكيك خلية إرهابية الأسبوع الماضي، يعزز صورة المغرب كدولة ذات يقظة أمنية عالية في حماية أمنها الداخلي وإسهامها في استقرار محيطها الإقليمي والدولي ».

وأفاد المسؤول الأمني، بأن « المغرب كان سباقا إلى دق ناقوس الخطر على المستوى الدولي بخصوص الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها القارة الإفريقية في أجندة تنظيم ״القاعدة״، الذي تفرخت منه كل التنظيمات الحالية المساهمة في حالة الفوضى السائدة في العديد من الدول على امتداد منطقة الساحل الإفريقي ».

وقال المسؤول الأمني أيضا، « ظلت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المغربية ومازالت في وضعية اليقظة القصوى، لاستباق وإجهاض كل المخاطر والارتدادات القادمة من هذه المنطقة، لاسيما في ظل الارتباطات التي لم تعد خفية على أحد بين الجماعات الإرهابية والمليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة ».

وأشار المتحدث إلى أنه، « إذا كانت كل محاولات تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي »، وكذا التنظيمات التي خرجت من رحمها، فضلا عن تلك الموالية لتنظيم « داعش » قد فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب، فإن تفكيك خلية إرهابية في تسعة مدن، وذلك أسابيع قليلة بعد تحييد خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم ضواحي الدار البيضاء، يؤكد أن المملكة المغربية، ونظرا لانخراطها في المجهودات الدولية لمكافحة الإرهاب، تعتبر هدفا محوريا في أجندة كل التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل ».

ويرى الشرقاوي أن « تواجد قياديين مغاربة ضمن مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقية، سواء التابعة « للقاعدة » أو « داعش »، على غرار نور الدين اليوبي وكذا علي مايشو ومحمد لمخنتر (لقوا حتفهم)، قد أرخى بظلاله على منسوب التهديد الإرهابي المنبثق من هذه المنطقة، إذ كانوا يسعون إلى توسيع نشاط جماعاتهم إلى داخل المملكة المغربية ».

وخلص المتحدث إلى أن « هذا المعطى، ينذر بسيناريوهات مستقبلية لا تقل خطورة بالنظر إلى الجاذبية الكبيرة التي أصبحت تضطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية لدى الأوساط المتطرفة المحلية، وكل التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، خاصة تلك الموالية لتنظيم « داعش ».

وأشار إلى أن العناصر المحلية التي لم تتمكن من بلوغ معسكرات تنظيم « داعش » بالساحة الإفريقية، « لا تتوانى في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، تلبية لنداءات قيادة هذا التنظيم التي تدعو مناصريها إلى اختيار أحد الأهداف التقليدية واستهدافه بشتى الوسائل المتاحة ».

وأوضح الشرقاوي أن « التنظيمات الإرهابية بمختلف تشعباتها، لا تخفي رغبتها في استهداف المغرب عبر منصاتها الدعائية، تحت مجموعة من الذرائع التي تحاول استغلالها من أجل الدفع بمناصريها إلى الانخراط في عمليات انتقامية بالتراب الوطني ضد أهداف وطنية وأجنبية ».

كلمات دلالية الإرهاب البسيج الشرقاوي الحبوب خلية إرهابية

مقالات مشابهة

  • مدير "البسيج" يقول إن المغرب "يواجه مع الدول الأوربية تهديدا حقيقيا" من لدن "داعش"
  • موالية لداعش في الساحل..المغرب يعلن إحباط مشروع استراتيجي للتنظيم الإرهابي
  • سبيك: منسوب الفكر الإرهابي في ارتفاع.. والتشكيك في تفكيك الخلايا تكتيك دعائي
  • مدير "البسيج": "داعش" في الساحل خطط لتأسيس فرع في المغرب
  • الشرقاوي: الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها كانت مشروعا استراتيجيا لـ”ولاية داعش بالساحل” لإقامة فرع لها بالمملكة
  • مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية يكشف عن معطيات جديدة عن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها
  • مدير "البسيج": القيادي في "داعش" عبد الرحمان الصحراوي بعث بالأسلحة إلى خلية "أسود الخلافة" التي فُككت بالمغرب
  • حبوب الشرقاوي: يقظة المصالح الأمنية جنبت المغرب كارثة و”الصحراوي الليبي” هو من زود الخلية الإرهابية بالأسلحة
  • مدير الـBCIJ يكشف هوية قيادي داعش الذي حرض على تنفيذ مخطط إرهابي بالغ الخطورة بالمغرب