بن غفير ينشر مقطع فيديو للتنكيل بالأسرى.. طلاء الجدران (شاهد)
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
نشر إيتمار بن غفير الوزير الإسرائيلي المتطرف والمستقيل مؤخرا من حكومة الاحتلال، مقطع فيديو للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات، وإجبارهم على الجثي بركبهم وطلاء الجدران، تحت تهديد السلاح.
وقال بن غفير في تغريدة عبر منصة "إكس": "فخور بمصلحة السجون الإسرائيلية، إذ تبين أن عبارات تحريضية كتبت على جدران عدد من الزنازين في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي)".
وكان من بين العبارات التي كتبها الأسرى الفلسطينيون وفق بن غفير: "لا ننسى ولا نغفر، ولا نركع" و"القدس عربية".
بن غفير الذي استقال من منصبه الشهر الماضي ردا على اتفاق وقف النار بغزة الذي أبرمته حكومة بنيامين نتنياهو مع حركة حماس، قال إن حراس السجن "اقتحموا الزنازين وأجبروا السجناء (الأسرى) على الجثي بركبهم وطلاء الجدران".
ونشر بن غفير مقطع فيديو يوثق إجبار الأسرى على طلاء الجدران، التي كُتبت عليها تلك العبارات بينما كانت أسلحة الحراس الإسرائيليين موجهة نحوهم.
גאה בשב"ס!
בבית הסוהר 'קציעות' עלה כי באגפים ביטחוניים על מספר קירות תאים נרשמו כתובות הסתה.
בהן:
״לא נשכח, לא נסלח, לא נרד על הברכיים״
״ירושלים היא ערבייה״
בהנחיית מפקד בית הסוהר, תג"ד מנחם ביבס, כוחות כת"ר ולוחמי כליאה פרצו לתאים, והכריחו אותם לרדת על הברכיים ולצבוע את הקיר. pic.twitter.com/qLgS4NKCYt
والسبت، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "أسرى من سجن كتسيعوت مقرر إطلاق سراحهم في ذلك اليوم، كتبوا على جدران السجن عبارة "لا ننسى ولا نغفر، ولا نركع"، و"كلنا سنموت، ولكن سنموت شهداء"، وذلك ردا على محاولات الإذلال الإسرائيلية، وإجبارهم على ارتداء قمصان كتبت عليها عبارة تشكل تنكيلا نفسيا بهم.
لكن الاحتلال عرقل إطلاق سراح نحو 620 أسير فلسطيني، كان من المقرر الإفراج عنهم السبت بعد وفاء حركة حماس بالتزامها ضمن الصفقة.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وبينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري، جرى خلال المرحلة الأولى الإفراج عن 29 أسيرا إسرائيليا (من أصل 33 أسيرا خلال المرحلة الأولى) بينهم 4 جثث، مقابل 1755 أسيرا فلسطينيا.
وعاودت إسرائيل السبت، انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى للصفقة مع حماس عبر إجبارهم على ارتداء قمصان كُتبت عليها آية من التوراة، تعبيرا عن نواياها الانتقامية.
ووقتها كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الأسرى الفلسطينيين أجبروا على ارتداء قمصان بيضاء، كُتب عليها من الخلف باللغة العربية: "أطارد أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى القضاء عليهم".
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن كتابة هذه العبارة إلى جانب شعار مصلحة السجون الإسرائيلية، جاء بتعليمات من مفوض المصلحة كوبي يعقوبي بالتشاور مع مسؤولين أمنيين آخرين.
وأضافت الصحيفة: "فضلا عن ذلك. تم تحديث أساور التعريف (يُجبر الأسرى الفلسطينيون على ارتدائها) وباتت تحمل عبارة " الشعب الأبدي لا ينسى. أطارد أعدائي فأدركهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بن غفير الاحتلال الأسرى الأسرى الاحتلال العنصرية التنكيل بن غفير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الأولى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
لماذا بثت القسام مقطع الأسيرين الإسرائليين الآن؟ وما أثره على الداخل؟
قال الخبير في الشأن الإسرائيلي شادي الشرفا إن بث كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو يظهر أسيرين إسرائيليين ينتقدان حكومة بنيامين نتنياهو لم يكن مجرد رسالة إعلامية، بل جاء في توقيت مدروس لاستثمار حالة التراجع في الاهتمام الإسرائيلي بملف الأسرى.
وأكد الشرفا أن الشريط نجح في إعادة هذا الملف إلى واجهة النقاش الداخلي، في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه إدارة الحكومة لهذا الملف.
وكانت كتائب القسام بثت أمس الاثنين مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما، كما طالبا فيه الأسرى الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.
وأوضح الشرفا، في حديثه للجزيرة، أن نتنياهو -على غير عادته- تولى بنفسه التعليق على الفيديو بدلا من ترك المهمة للمتحدث باسم الجيش، مما يعكس حالة من المأزق السياسي الذي يعيشه.
لكنه فشل، برأيه، في إقناع الشارع الإسرائيلي بجدية جهوده لاستعادة الأسرى، حيث جاء خطابه خاليا من التعاطف، مما عزز الانتقادات الموجهة إليه من عائلات الأسرى والمعارضة.
إعلانوعلق نتنياهو على مقطع الأسيرين بأنه حرب نفسية، وأن مشاهدته صعبة جدا، وفق تعبيره، واعتبره يعزز الإصرار على إعادة المحتجزين بالضغط العسكري والسياسي.
ليس عشوائيامن جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن توقيت بث الفيديو لم يكن عشوائيا، وإنما جاء في لحظة ضعف الحكومة الإسرائيلية واشتداد الضغط الشعبي عليها.
وأشار إلى أن كتائب القسام استغلت الفجوة العميقة بين الحكومة والجبهة الداخلية، مستفيدة من تزايد الأصوات التي ترى أن الحل الوحيد لاستعادة الأسرى هو العودة إلى طاولة المفاوضات، لا استمرار العمليات العسكرية.
ويرى عفيفة أن الرسالة الأبرز في الفيديو لم تكن موجهة للحكومة فحسب، بل للمجتمع الإسرائيلي الذي بدأ يدرك أن سياسة نتنياهو لا تحقق سوى مزيد من الأزمات.
وأضاف أن المشاهد المصورة مثلت صدمة للشارع الإسرائيلي، حيث ظهر الأسيران الإسرائيليان في وضع إنساني صعب، يتحدثان مباشرة إلى مواطنيهم، ويطلبان منهم الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل جديدة.
في حين أشار الشرفا إلى أن أحد أكثر الجوانب لفتا في الفيديو هو دعوة الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم إلى كسر صمتهم والتحدث عن ظروف احتجازهم.
تسريبات سابقةوقال إن هناك تعليمات واضحة من السلطات الإسرائيلية لهؤلاء الأسرى بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، خاصة بعد تسريبات سابقة أظهرت تعامل المقاومة الفلسطينيَّة معهم بطرق تتعارض مع الرواية الرسمية الإسرائيلية.
وأضاف أن بعض الأسرى المفرج عنهم تحدثوا بالفعل عن ظروف إنسانية تلقوها خلال احتجازهم، مما أثار حفيظة المؤسسة العسكرية التي تسعى لتقديم صورة مغايرة للواقع.
وأكد أن هذه التسريبات دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى فرض رقابة صارمة على أي شهادات قد تؤثر على الرواية الرسمية بشأن تعامل المقاومة مع الأسرى.
في هذا السياق، شدد عفيفة على أن القسام أرادت من خلال الفيديو توجيه رسالتين متوازيتين: الأولى داخلية لتعزيز حالة الغضب الشعبي ضد حكومة نتنياهو، والثانية للوسطاء الإقليميين والدوليين بأن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد، وأن الحل الوحيد المتاح هو استئناف المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل.
إعلانوبحسب عفيفة، فإن الفيديو أحدث صدى واسعا داخل إسرائيل، حيث احتل مساحة كبيرة في وسائل الإعلام العبرية، وأثار جدلا بين المحللين والسياسيين.
ويرى الشرفا أن نتنياهو يحاول استثمار ملف الأسرى للحفاظ على شرعية الحرب المستمرة على غزة، إذ يدرك أن بقاء الأسرى لدى المقاومة يعزز تبرير العمليات العسكرية، لكنه أشار إلى أن هذا النهج قد بدأ يفقد زخمه، خاصة مع تزايد المطالبات الداخلية بضرورة البحث عن حلول سياسية بديلة.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.