في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الأوروبي، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول الأوروبية إلى مناقشة دور الأسلحة النووية الفرنسية في الدفاع عن القارة. 

وتأتي هذه الدعوة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا والتهديدات المحتملة من روسيا.

ومنذ توليه الرئاسة، شدد ماكرون على أهمية تعزيز الاستقلالية الدفاعية لأوروبا وتقليل الاعتماد على الحماية الأمريكية.

 

وفي هذا السياق، أشار إلى أن الترسانة النووية الفرنسية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف، داعيًا إلى حوار أوروبي شامل حول كيفية استخدام هذه القدرات النووية كجزء من استراتيجية دفاعية مشتركة.

تباينت ردود الفعل الأوروبية تجاه دعوة ماكرون. بينما أبدت بعض الدول استعدادها لمناقشة الفكرة، أعربت أخرى عن تحفظها، مشيرة إلى الحساسيات التاريخية والسياسية المرتبطة بالأسلحة النووية. 

ومع ذلك، يتفق العديد من المحللين على أن الأوضاع الأمنية الراهنة قد تدفع الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية.

وتأتي دعوة ماكرون في وقت حرج بالنسبة لأوروبا، حيث تواجه القارة تحديات أمنية غير مسبوقة. ومع استمرار التهديدات المحتملة، قد يكون النقاش حول دور الأسلحة النووية الفرنسية خطوة نحو تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك وضمان أمن القارة على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الحرب في أوكرانيا الأسلحة النووية الفرنسية المزيد النوویة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة

كتب شربل الاشقر في" الديار":يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، باسم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الرئيس الاميركي دونالد ترامب الثلاثاء في واشنطن، للطلب منه عدم التخلي عن سيادة كييف وإشراك أوروبا في المفاوضات حول وقف الحرب الروسية على أوكرانيا، على أن تدور المفاوضات حول انسحاب روسيا من شبه جزيرة القرم والأراضي التي احتلتها في شرق أوكرانيا، وانتشار 30 ألف جندي فرنسي وبريطاني وإسباني وهولندي في أوكرانيا، بدعم من الطيران الحربي الأوروبي، مثل Rafale الفرنسية، وMirage 2000 الفرنسية، وEurofighter البريطانية، وطائرات AWACS. وصرح ماكرون على منصة X أنه سيقول لترامب: "لا تكن ضعيفًا أمام بوتين، وإلا ستكون ضعيفًا أيضًا أمام الرئيس الصيني شي جين بينغ"، كما سيؤكد على ضرورة عدم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية عن موسكو، لأنها وسيلة قوية لإنهاك الاقتصاد الروسي وبالتالي إنهاء الحرب.

كما وبناءً على طلب من الرئيس جوزيف عون، سيطلب ويصر ماكرون على ترامب الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من لبنان، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لتطبيق القرار 1701، كي يفرض الجيش اللبناني كامل سيطرته جنوب وشمال الليطاني، وبناء استقرار طويل المدى في لبنان وبين لبنان والعدو الاسرائيلي، لأن، بحسب الرئيس عون وماكرون، لن يقبل أي لبناني بقاء جندي واحد على أرض الجنوب.

يبدو أن الرئيس ترامب يرسم نظامًا عالميًا جديدًا، كون الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة على وجه الأرض في جميع المجالات، باستثناء السلاح النووي، حيث تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية.

ما يحصل في العالم حاليًا خطر جدًا، فإذا اعترف ترامب بالأراضي التي احتلتها روسيا في أوكرانيا على أنها أصبحت روسية، فلا شيء سيمنع أي دولة كبيرة من الاستيلاء على أراضي دولة مجاورة ضعيفة، وقد يبدأ ذلك في تايوان. وإذا تجاهل ترامب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في المفاوضات بشأن الحل النهائي بين موسكو وكييف، وأكمل سياسته بتهميش أوروبا عسكريًا وسياسيًا، فسيدفع ذلك، على الأكيد، إلى تغييرات كبيرة ومهمة في البنية السياسية والعسكرية لأوروبا على المدى المتوسط والطويل. وإذا أصبحت أوروبا اتحادًا عظيمًا، فستكون واشنطن أول وأكبر الخاسرين، وذلك دون ذكر المواجهة المنتظرة بين واشنطن والعملاق الصيني، والتي ستكون صعبة جدًا على الولايات المتحدة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • تلجراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا
  • تلغراف: فرنسا تبدي استعدادها لاستخدام قوتها النووية لحماية أوروبا
  • ترامب: ماكرون يؤيد تولي أوروبا المسؤولية عن أمن أوكرانيا طويل الأمد
  • العالم على صفيح ساخن.. فرنسا تلوح بأسلحتها النووية دفاعا عن أوروبا
  • ماكرون يكشف عن رأيه في اتفاق المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • ماكرون يقاطع ترامب خلال لقائهما بالبيت الأبيض.. ما رد فعل الأخير؟
  • ماكرون يقدم لـ ترامب “اقتراحات عملانية” لاحتواء “التهديد الروسي” في أوروبا
  • «الأمة العيناوية» أهم مكاسب «الزعيم» رغم «الوداع القاري»!
  • ماكرون الثلاثاء في البيت الأبيض: ملفات لبنان وأوكرانيا والسياسة الدفاعيّة الأوروبيّة