مسقط - الرؤية

دشنت شركة "عُنصر" -إحدى شركات مجموعة إذكاء- ابتكارا جديدا لخدمة الإنسانية، وهو التقنية الثورية التي أطلق عليها اسم "نيكسا"، وذلك في حفل أقيم بدار الأوبرا السلطانية برعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين، ونخبة من الأطباء والخبراء والمستثمرين في مجالي التقنية والصحة.

وتهدف تقنية "نيكسا" إلى تحسين حياة المصابين بالصرع من خلال التنبؤ بالنوبات الصرعية قبل ساعة من وقوعها، مما يمنحهم فرصة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتقليل المخاطر وتمكينهم من العيش باستقرار وأمان، وهي تقنية تستخدم الحوسبة العصبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة وتوفير حلول دقيقة وفعَّالة.

وأكد المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء، أهمية دعم الابتكار والتقنية لتحسين حياة الأفراد والمجتمع، مشيرًا إلى أن مجموعة إذكاء تسعى دائمًا إلى دعم المشاريع التي تقدم حلولًا مستدامة وتحقق قفزات نوعية على الصعيد التقني والإنساني.

وأضاف: "مثل هذه المبادرات تعكس التزام مجموعة إذكاء برؤية طموحة لدعم الابتكار والتقدم في كافة المجالات يكون فيها الإنسان العماني هو المحرك والقائد الذي يقود مسيرة التحول والتطور".

من جهته، صرَّح المهندس معاذ بن أحمد الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة عُنصر: "إطلاق تقنية نيكسا تُجسد التزامنا بتطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة الإنسان، حيث إن نيكسا ليست مجرد تقنية، بل أداة تمنح الأمل لمرضى الصرع وتساعدهم على تجاوز التحديات الصحية بفضل التكامل بين الذكاء الاصطناعي والإنسانية".

وتضمن الحفل استعراضا عمليًا لقدرات "نيكسا"، حيث تم تسليط الضوء على كيفية عمل التقنية التي تُمكن المرضى من مراقبة حالتهم الصحية والتفاعل معها بشكل استباقي، كما تم التأكيد على دور الابتكار في تعزيز التكامل بين التكنولوجيا والطب لتحسين حياة المرضى.

ويشمل الدور التكاملي مع وزارة الصحة توفير بيوت الخبرة، وتقديم بيانات لتعزيز الدراسات والتجارب، فضلاً عن تمكين تقنية الحوسبة العصبية "نيكسا" لتوسيع نطاقها إلى المستوى العالمي.

واختتمت شركة عُنصر الحفل بالتأكيد على التزامها بمواصلة تقديم حلول تقنية متقدمة تُحدث تغييرًا إيجابيًا في حياة الأفراد، وتعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز رائد في مجال الابتكار التقني الذي يسهم في تحسين حياة الناس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصر التاريخ والحضارة تحت قيادة وطنية

سيسجل التاريخ اسمك بأحرف من ذهب وسيشهد بانك الفارس الحقيقي

حينما يضيء التاريخ سطوره بأحرف من نور لابد أن يخلد أسماء القادة العظماء الذين حملوا علي عاتقهم مسؤولية شعوبهم في أحلك الظروف وتصدوا وواجهوا التحديات والصعوبات بقوة وصبر وثبات وإرادة لا تلين ولا تنكسر، ومن بين هؤلاء القادة الفارس الشجاع الذي قاد مصر في أصعب فتراتها وانتشلها من براثن الفوضى والظلام والإرهاب والدمار والسيطرة من قوى الشر ليعيد إليها هيبتها أمام العالم كله وينشر الأمن والأمان والاستقرار، ويمضي قدما نحو التنمية والرخاء.

فمنذ توليه حكم البلاد عام 2014، واجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تحديات جسيمة، بدءاً من محاربته للإرهاب الذي كاد أن يعصف بأمن واستقرار مصر، مروراً بالإصلاحات وإقامة العديد من المشروعات القومية الجريئة التي أنقذت مصر وشعبها من أزمات كادت أن تعصف بمقدراتها، وصولاً إلى المشروعات القومية العملاقة التي وضعت مصر الآن في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً وتنموياً وسياسياً، وفي وسط هذا الزخم كله لم ينس القائد الحقيقي إطلاق العديد من المبادرات التي رسمت لمصر بريقا آخر من قوة تضيء وتظهر للعالم كله ليجعل وطنه وشعبه تحت مظلة السلام، وينعمون بالبيئة المستقرة حتى جعلها دولة قوية بفضل الله عز وجل وإرادة حاكم أمين حتى أعاد لمصر مكانتها إقليميا ودوليا، فضلاً عن الدور الذي لعبه القائد العظيم عبد الفتاح السيسي ورؤيته الصائبة التي كان يتمتع بها منذ توليه مقاليد الحكم، وبحنكة قائد توقع الرئيس السيسي المخاطر قبل وقوعها واستشرف المخاطر واتخذ كل التدابير للاحتواء والسيطرة علي المخاطر بحكمة وقدرة وثبات.

يبدو أن من يعتقد أن مصر يمكن أن تقع لم يقرأ التاريخ جيداً فهي ليست دولة نشأت بالأمس، بل هي حضارة ممتدة منذ أكثر من سبعة آلاف عام، شهدت سقوط إمبراطوريات وصعود أخرى، وواجهت حروباً وغزوات لكنها تقوم من جديد أقوى وأكثر صلابة منذ الفراعنة وحتي العصر الحديث، لم تكن مصر مجرد كيان سياسي بل كانت مركزاً ثقافياً وحضارياً يؤثر في العالم بأسره.

التاريخ يعلمنا.. .مصر تنهض دائما وقوة لا تقهر وهذا ( للتنبيه وللعلم )

في الحملة الفرنسية، اعتقد نابليون بونابرت، أن احتلال مصر سيكون أمراً يسيراً، لكنه فوجئ بمقاومة عنيفة من المصريين، حتي اضطر الفرنسيون إلى الرحيل، وعندما جاءت الحملة البريطانية واجهت مقاومة شرسة من أحمد عرابي وجيشه، ولم تستطع فرض سيطرتها إلا بعد خداع وخيانة، وفي العصر الحديث تعرضت مصر لمحاولات تركيع اقتصادي وسياسي لكنها تجاوزت أزمات كبري من حروب 1948، 1956، 1967 حتي نصر 1973 الذي أعاد لمصر مكانتها وأثبتت للعالم كله أنها دولة وشعب لا يقهر أبداً، وحتى من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تأتي علي مصر تستطيع أن تجتازها بفضل من الله تعالى وقائد أمين وحكيم وإرادة شعب جبارة قادرة في كل أزمة علي النهوض وإبهار العالم كله أنه شعب لا يقهر، ووقت أن يستشعر أن وطنه في خطر يهب للدفاع عنه بروح عالية وفي احلك الظروف يظهر المصريون قدرتهم علي التلاحم والتكاتف ليؤكدوا للعالم كله أن مصر ليست ضعيفة بل يقف خلفها شعب واع على قدر المسئولية التاريخية في حماية مقدرات بلاده، هذه الروح الفريدة كانت سر بقاء مصر قوية علي مر العصور، فحينما تشتد الأزمات يكون المصريون هم السد المنيع لمواجهة المخاطر بقوة فولاذية.

مصر اليوم.. .قوة إقليمية محورية

من يتابع الواقع المصري اليوم يدرك أن مصر ليست مجرد دولة عادية، بل هي قلب العالم وأفريقيا، وعامل استقرار رئيسي في المنطقة، تمتلك جيشاً يعد الآن من أقوي الجيوش في العالم ولديها اقتصاد متنوع يعتمد علي الزراعة والصناعة والسياجة، كما أنها تشهد الآن مشاريع قومية كبري مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع البنية التحتية العملاقة، فهنيئاً لمن يقرأ التاريخ جيداً ويقدر مكانة مصر ويعلم أنها إرث حضاري يمتد لآلاف السنين وشعبها لا يعرف الاستسلام، وكما قال المؤرخ اليوناني هيرودوت منذ قرون: مصر هبة النيل لكنها أيضا هبة أبنائها الذين لا يقبلون أن تكون بلادهم إلا في مقدمة الأمم.

مقالات مشابهة

  • الشرقية لتحلية المياه تدشن مبادراتها المجتمعية مع حلول شهر رمضان المبارك
  • كوريا تدعم اليمن بمليون دولار عبر اليونيسف.. تحسين للرعاية الصحية
  • تقنية VAR حاضرة في دور الـ 16 لبطولة الكأس
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: سيعتمد المؤتمر طابعاً عملياً حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة لل
  • زراعةُ القات في اليمن..  صمودٌ في مواجهة الشتاء بين المخاطر الصحية والتحديات الاقتصادية (تقرير)
  • روبي سائقة أوبر تحاول تحسين حياة أولادها بعد وفاة زوجها فى مسلسل إخواتي
  • لجنة تقنية مشتركة بين وزارتي السكن والفلاحة
  • مصر التاريخ والحضارة تحت قيادة وطنية
  • مدير صحة حمص: البدء بخطة طوارئ لتحسين الخدمات الصحية وقريباً ‏مشفى متنقل في مدينة القصير ‏