"عُنصر" تدشن تقنية "نيكسا" لتحسين حياة المصابين بالصرع والتقليل من المخاطر الصحية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
دشنت شركة "عُنصر" -إحدى شركات مجموعة إذكاء- ابتكارا جديدا لخدمة الإنسانية، وهو التقنية الثورية التي أطلق عليها اسم "نيكسا"، وذلك في حفل أقيم بدار الأوبرا السلطانية برعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين، ونخبة من الأطباء والخبراء والمستثمرين في مجالي التقنية والصحة.
وتهدف تقنية "نيكسا" إلى تحسين حياة المصابين بالصرع من خلال التنبؤ بالنوبات الصرعية قبل ساعة من وقوعها، مما يمنحهم فرصة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتقليل المخاطر وتمكينهم من العيش باستقرار وأمان، وهي تقنية تستخدم الحوسبة العصبية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة وتوفير حلول دقيقة وفعَّالة.
وأكد المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء، أهمية دعم الابتكار والتقنية لتحسين حياة الأفراد والمجتمع، مشيرًا إلى أن مجموعة إذكاء تسعى دائمًا إلى دعم المشاريع التي تقدم حلولًا مستدامة وتحقق قفزات نوعية على الصعيد التقني والإنساني.
وأضاف: "مثل هذه المبادرات تعكس التزام مجموعة إذكاء برؤية طموحة لدعم الابتكار والتقدم في كافة المجالات يكون فيها الإنسان العماني هو المحرك والقائد الذي يقود مسيرة التحول والتطور".
من جهته، صرَّح المهندس معاذ بن أحمد الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة عُنصر: "إطلاق تقنية نيكسا تُجسد التزامنا بتطوير حلول تقنية مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة الإنسان، حيث إن نيكسا ليست مجرد تقنية، بل أداة تمنح الأمل لمرضى الصرع وتساعدهم على تجاوز التحديات الصحية بفضل التكامل بين الذكاء الاصطناعي والإنسانية".
وتضمن الحفل استعراضا عمليًا لقدرات "نيكسا"، حيث تم تسليط الضوء على كيفية عمل التقنية التي تُمكن المرضى من مراقبة حالتهم الصحية والتفاعل معها بشكل استباقي، كما تم التأكيد على دور الابتكار في تعزيز التكامل بين التكنولوجيا والطب لتحسين حياة المرضى.
ويشمل الدور التكاملي مع وزارة الصحة توفير بيوت الخبرة، وتقديم بيانات لتعزيز الدراسات والتجارب، فضلاً عن تمكين تقنية الحوسبة العصبية "نيكسا" لتوسيع نطاقها إلى المستوى العالمي.
واختتمت شركة عُنصر الحفل بالتأكيد على التزامها بمواصلة تقديم حلول تقنية متقدمة تُحدث تغييرًا إيجابيًا في حياة الأفراد، وتعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز رائد في مجال الابتكار التقني الذي يسهم في تحسين حياة الناس.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقنية الذكاء الاصطناعي تدخل عالم العلاج الطبيعي لآلام أسفل الظهر في بريطانيا
يواجه مئات الآلاف من المرضى في المملكة المتحدة قوائم انتظار طويلة للحصول على علاج لآلام أسفل الظهر، والتي تُعد من أبرز أسباب الإعاقة عالميا.
وفي محاولة لمعالجة هذه الأزمة، بدأ هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في تجربة "فلوك هيلث" (Flok Health)، وهو أول عيادة علاج طبيعي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحظى بموافقة لجنة جودة الرعاية (CQC).
يوفر التطبيق وصولا فوريا للمرضى إلى خطط علاجية مخصصة من خلال مقاطع فيديو مسجلة مسبقا، ويعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتقديم العلاج للحالات البسيطة التي لا تتطلب فحوصات متقدمة أو تدخلًا يدويًا.
ويتيح النظام للمرضى التفاعل مع معالج افتراضي، حيث يتم تحديد المسار العلاجي بناءً على إجاباتهم، عبر نظام تحليلي يتيح أكثر من مليار تركيبة علاجية محتملة.
بدأت الخدمة في اسكتلندا وتتوسع حاليًا في أنحاء إنجلترا، مع خطط لتغطية نصف المملكة المتحدة خلال عام. كما يتم العمل على إضافة علاجات لحالات أخرى، مثل التهاب مفاصل الورك والركبة ومشكلات الصحة النسائية المتعلقة بالحوض.
ورغم ما تقدمه هذه التقنية من حلول، فإن فعاليتها تعتمد على التزام المرضى باتباع الإرشادات، نظرًا لعدم قدرة الذكاء الاصطناعي على مراقبة الحركة البدنية. ويتوفر دعم من معالجين طبيعيين حقيقيين للإجابة على الاستفسارات، لكنهم لا يقدمون ملاحظات مباشرة أثناء التمارين.
بينما يجد بعض المرضى هذه التقنية مفيدة، لا يزال آخرون يفضلون التوجيه المباشر من معالج بشري لضمان دقة الحركات وتصحيح الوضعيات.
ويرى الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة الخدمات الصحية وجعلها أكثر سهولة، شريطة أن يتم تقييم هذه الأدوات باستمرار وضمان تكاملها مع الرعاية الطبية التقليدية، دون أن تكون بديلًا كاملاً عنها.