احترس .. أخطاء شائعة في الصيام قد تحرمك من الأجر والثواب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
يقع البعض في أخطاء عديدة تتعلق بالعبادة، سواء عن جهل أو نتيجة عادات موروثة تربوا عليها منذ الصغر، مما قد يؤثر على ثواب العبادة ويحرم صاحبها من الأجر، ورغم تكرار تنبيهات الفقهاء، إلا أن البعض لا يزال يقع في هذه الأخطاء.
حكم الأكل أثناء أذان الفجرأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يظن أنه يجوز له الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر أو حتى قول المؤذن "حي على الصلاة" مخطئ تمامًا، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد غير صحيح، بل يعد بدعة.
وأشار خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء ردًا على سؤال حول صحة الأكل حتى انتهاء الأذان، إلى أن الصيام في هذه الحالة يكون فاسدًا، إذ يجب على الصائم الإمساك عن الطعام والشراب بمجرد طلوع الفجر وليس عند انتهاء الأذان، وذلك إذا كان المؤذن يرفع الأذان في وقته الصحيح، أما إذا كان يؤذن قبل دخول الوقت، فلا حرج في الأكل والشرب حتى يتأكد الشخص من دخول وقت الفجر.
أمران يُنقصان ثواب الصيام
من جانبه، أكد الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن إتقان العبادة من الأمور التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن على المسلم تقديم عبادته لله خالية من الأخطاء ومفسدات الصيام.
وأضاف، خلال برنامج "نصائح للصائمين" المذاع عبر صفحة "صدى البلد" على فيسبوك، أن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها البعض أثناء الصيام هو النوم طوال النهار لتجنب الشعور بالجوع والعطش، موضحًا أن هذا التصرف لا يُبطل الصيام، لكنه يحرم صاحبه من الأجر والثواب، لأن كل لحظة صبر على الجوع والعطش لها أجر عظيم عند الله، باستثناء من يضطر إلى النوم نهارًا بسبب ظروف عمله ليلًا.
هل ترك السحور ينقص من ثواب الصيام؟بدوره، أكد الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن السحور ليس ركنًا من أركان الصيام ولا يُعد من واجباته، وبالتالي فإن تركه لا يؤثر على صحة الصيام، لكنه سنة مستحبة ينال المسلم عليها ثوابًا عظيمًا.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"، مؤكدًا أن من يتسحر ينال بركة وثوابًا خاصًا، بينما من يتركه يحرم نفسه من هذا الأجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى ثواب الصيام المزيد ثواب ا
إقرأ أيضاً:
هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم يفسد الصيام.. دار الإفتاء تجيب
أكد الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ابتلاع الصائم لبقايا الطعام العالقة بين أسنانه دون عمد لا يفسد صيامه.
وأوضح «عثمان» خلال إجابته عن سؤال حول وجوب المضمضة من الطعام بعد تناوله عقب الوضوء، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يؤثر على صحة الصلاة، سواء بقي في الفم أو أخرجه الشخص أثناء الصلاة وطرحه في منديل أو في جيبه، ولكن لا يجوز له ابتلاعه.
وأشار إلى أنه إذا وجد الصائم في فمه بقايا طعام عند الاستيقاظ، فلا يؤثر ذلك على صيامه، لكنه مطالب بلفظ هذه المخلفات والتخلص منها، ولا يضر صيامه إلا إذا ابتلعها عن عمد، ففي هذه الحالة يكون صيامه فاسدًا.
أما إذا ابتلعها ناسيًا أو جاهلًا بالحكم، فإن ذلك لا يضر بصيامه، مشددًا على ضرورة حرص المسلم على نظافة فمه وأسنانه بعد الطعام، سواء كان صائمًا أو غير ذلك.
الهدف من الصوم
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الهدف من شهر رمضان هو تهذيب النفس وترويضها والابتعاد عن الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة، مؤكدًا أنه فرصة لتدريب الإنسان على تجنب المعاصي.
واستشهد جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، موضحًا أن الحديث يؤكد ضرورة الابتعاد عن شهادة الزور أثناء الصيام، لأن ذلك يضيع ثوابه، حيث أشار النبي إلى أن الله ليس في حاجة لصيام شخص يشهد الزور.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: «الصوم جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة»، مؤكدًا أن الغيبة والنميمة من الأمور التي تُذهب ثواب الصيام، ويجب على المسلم الحذر منها حتى لا يضيع صيامه هباءً.