كتب رضوان عقيل في" النهار: يناقش النواب البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام تحت عنوان "الإصلاح والإنقاذ"، وستحصل غدا الأربعاء على ثقة العدد الأكبر من أعضاء البرلمان ما عدا تكتل "لبنان القوي" غير الممثل في الحكومة، إلى عدد من النواب المستقلين الذين لم يلمسوا أن الحكومة بدأت رحلتها وفق قواعد صحيحة، ولا سيما أن مستقلين وتغييريين لم يروا في تشكيلتها كل طموحاتهم أو ما طلبوه من مواصفات في قماشة الوزراء.
يشكل البيان محل رضا وقبول عند الكتل الكبرى القادرة على إيصال الحكومة إلى شاطئ الأمان وإعطائها المساحة المطلوبة لتنفيذ جملة من المشاريع الإصلاحية قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة، التي يبدو الأفرقاء متحمسين لها، وقد بدأت الأحزاب تستعدّ ليوم "الحساب الكبير".
وإذا كان تركيز الجميع على البرلمان لضرورة حصد أكبر عدد من المقاعد، فإن الملفات التي تناولها البيان الوزاري كلها ملحة، من التطرق إلى رزمة تحديات فضلا عن تهديدات إسرائيل وإمكان انسحابها من النقاط المحتلة في الجنوب، ولكن يبقى ملف الإعمار في صدارة الاهتمامات، وهذا ما سيبرز لدى كتلتي الرئيس نبيه بري و"حزب الله" اللتين ستردان بطريقة غير مباشرة على جهات تفكر في عدم البدء بالإعمار قبل موعد الانتخابات النيابية، لافتعال مشكلات لـ"الثنائي" وإرباكه مع بيئته.
ويقول بري إنه مع منح الحكومة "فترة سماح" مئة يوم لتقوم بما تعهدت به، وخصوصا ملف الإعمار، ولا سيما أن عامل الوقت لا يصب في مصلحة الجميع، إذ إن الأوضاع الضاغطة تتطلب تحقيق جملة من الإنجازات الموعودة.
ويبقى البيان محل قبول عند مجموع النواب، وخصوصا في موضوع الإصلاحات القضائية وتفعيل هيئات الرقابة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إبراهيم محلب: يجب الاستعانة بالتجربة المصرية لإعادة إعمار غزة
أكد المهنس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجية، أهمية الاستعانة بالتجربة المصرية لإعادة الإعمار في 1956، ثم إعادة إعمار مدن القناة، ثم ما شهدته الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية، داعيا زملاؤه المهندسين الى انتظار مشروع الدولة المصرية حول إعادة الإعمار، مؤكدا سنكون جزء بسيط من مشروع الدولة وهو ما سيطلب من النقابة.
وأضاف "محلب" خلال مشاركته في ندوة "إعادة إعمار غزة..دور الهندسة والمهندسين" التي تنظمها نقابة المهندسين المصريين عبر تقنية زوم، أن التجربة المصرية في إعادة الإعمار في مدن القناة كافية لإعطاء طاقة للمهندسين المصريين بالإضافة إلى مشاعرهم تجاه غزة وخبراتهم المتراكمة.
وتابع: ما تم تنفيذه في مصر خلال عشر سنوات جعل لدينا إمكانيات تقهر أي تحدي حيث أصبح لدينا تجمع هندسي كبير في مختلف التخصصات، لافتا إلى أن الدولة المصرية قدمت خطة بالفعل لإعادة الإعمار فلننتظر خطة الدولة، ونحن سنكون جزء من هذه الخطة، وفي ظهر الدولة.
وأكد أن من إمكانياتنا أكبر من كل التحديات فالروح المعنوية لدى المهندسين الشباب، وقيادة العمل الهندسي خلال الفترة الماضية على مدار عشر سنوات كافية لإعادة الإعمار.
ووجه «محلب» رسالة للعالم للدول المتقدمة وجهات التمويل، مفادها بأن المهندس المصري قادر، جلد، يعمل 24 ساعة، يتميز بروح معنوية كبيرة يجعل كل ما هو مطروح من أفكار حول إعادة الإعمار قابل للتنفيذ سواء الخاص بالركام أو الساحل أو إعادة التدوير، لافتا إلى أنه يمكن خلق ألسنة داخل البحر.
ووجه الشكر للنقيب النبراوي، الذي عبر عن مشاعر 800 ألف مهندس بخبرات متراكمة، وهو ما يجعلنا كمهندسين نقف على أرض صلبة في جميع المجالات، مضيفا "أؤمن بفكرة خلق الدواء تركيب، سندخل في إبداع المهندس المصري عن كيفية التغلب وإيجاد حلول غير تقليدية، وليس نظريات".
وأكد: أسّخر كل خبراتي للتعاون مع زملائي، الذين يمتلكون العلم والقدرة على التنفيذ ثم القدرة على الإبداع، لافتًا إلى أن أي مهندس في العالم وكبرى المكاتب الاستشارية العالمية لن تستطيع إضفاء ما يضيفه المهندس المصري، لأن المهندس المصري ما يحركه مشاعره وخبراته.