الكثير من الناس يشتكون من الالتهابات المزمنة في الأمعاء.. ومن أجل ذلك عمل فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة تورنتو الكندية، على البحث عن علاج، وتوصلوا إلى مركب طبيعي مستخلص من الزنجبيل يظهر قدرة واعدة في علاج هذه الالتهابات.

وأوضح الباحثون أن هذا المركب يساعد على تقليل الالتهابات في الأمعاء من خلال كبح إنتاج البروتينات المحفزة للالتهاب.

. ولمعرفة نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تحليلًا للمركبات النشطة في الزنجبيل وتأثيرها المحتمل على التهاب الأمعاء المزمن، من خلال سلسلة من التجارب المخبرية والنماذج الحيوانية.

وبدأ الفريق البحثي بتحليل المكونات الكيميائية للزنجبيل لتحديد المركبات التي يمكن أن تتفاعل مع المستقبلات المرتبطة بالتهاب الأمعاء، ومن خلال تقنيات تحليل متقدمة تمكنوا من التعرف على مركب فورانوديينون الذي أظهر تفاعلًا قويًا مع مستقبل يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية داخل الجسم.

أخبار قد تهمك “الصحة” تستدعي مدعي الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة حول الجلطات من الزنجبيل 5 فبراير 2025 - 8:18 مساءً بدائل “مُنشطة” لتقليل “القهوة” 8 يناير 2024 - 8:06 صباحًا

وبعد تأكيد تأثير هذا المركب على المستوى الجزيئي، اختبره الباحثون في نماذج حيوانية مصابة بالتهاب الأمعاء المزمن، وتم تقسيم النماذج الحيوانية إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجًا بالمركب المستخلص من الزنجبيل، بينما لم تتلق المجموعة الثانية أي علاج، وبعد فترة العلاج تم تحليل عينات الأنسجة من القولون، ومقارنة مستويات الالتهاب، وإجراء فحوصات جينية لدراسة تعبير الجينات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية.

ولمعرفة ما إذا كان المركب يسهم في إصلاح الأمعاء، قام الفريق بتحليل إنتاج البروتينات المسؤولة عن تقوية بطانة الأمعاء ومنع تسرب المواد الضارة، وأظهرت النتائج أن المركب عزز إنتاج هذه البروتينات، مما أدى إلى تحسين وظيفة الحاجز المعوي وتقليل تلف الأنسجة الناجم عن الالتهاب، كما بينت النتائج أن تأثير المركب المضاد للالتهاب يقتصر على القولون، ما يقلل من مخاطر التأثيرات الجانبية على الأعضاء الأخرى.

ووفقًا للباحثين، تبرز الدراسة إمكانات مركب فورانوديينون بوصفه علاجًا طبيعيًا مشتقًا من الزنجبيل، يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للعلاجات الحالية لالتهاب الأمعاء المزمن، التي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية، مثل ضعف جهاز المناعة والتأثير على وظائف الكبد.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير علاجات جديدة أكثر أمانًا وفعالية، تعتمد على المركبات الطبيعية لمكافحة الأمراض المزمنة مثل التهاب الأمعاء، مقارنة بالعلاجات التقليدية المتاحة حاليًا.

التهاب الأمعاء المزمن من الأمراض التي تبدأ أعراضها في سن مبكرة، حيث يتم تشخيص نحو 25% من المرضى قبل سن العشرين، ويعاني المصابون به من أعراض مزمنة، مثل آلام البطن والإسهال، إلى جانب تأثيرات نفسية نظرًا لعدم توفر علاج نهائي للمرض حتى الآن.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الزنجبيل الأمعاء المزمن من الزنجبیل

إقرأ أيضاً:

معاناة مرضى الحساسية تتفاقم.. دراسة تحدد الأسباب

كشفت دراسة علمية جديدة أجريت في الولايات المتحدة أن تغير المناخ يزيد من معاناة مرضى الحساسية.

وتوقع فريق بحثي من عدة جامعات وهيئات بحثية أميركية من بينها كلية الطلب بجامعة جورج واشنطن والمركز الطبي التابع لجامعة بيتسبرغ وغيرها أن يصبح موسم الحساسية أطول كل عام، مع استمرار تفاقم ظاهرة تغير المناخ.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "لارينوغوسكوب" المتخصصة في أمراض الجهاز التنفسي، فحص الباحثون نتائج 16 دراسة سابقة تتناول مواسم انتشار حبوب اللقاح المسببة للحساسية وتركيزاتها في الغلاف الجوي، ومدى ارتباط ذلك بتغير المناخ.

وتوصل الباحثون إلى أن الزهور والنباتات أصبحت تنتج كميات أكبر من حبوب اللقاح في الأماكن الحضرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مع تزايد حالات الحساسية الموسمية في ظل ارتفاع كميات حبوب اللقاح في الجو.

وأكد الباحثون أن زيادة كثافة حبوب اللقاح في البيئة يزيد من حدة أعراض الحساسية بشكل عام.

وحذر الباحثون من أن الحساسية الموسمية تمثل خطرا على الصحة العامة وتستنزف الموارد الصحية للمجتمعات، وأنها سوف تتزايد مع زيادة حدة تغير المناخ.

وذكرت رئيسة فريق الدراسة في تصريحات للموقع الإلكتروني "هيلث داي" المختصص في الابحاث الطبية أنه يتعين على الأطباء، باعتبارهم محل ثقة المجتمع، توحيد صفوفهم من أجل إحداث تغيير حقيقي لمواجهة مشكلة تغير المناخ، التي يترتب عليها العديد من المشكلات الصحية الآن وفي المستقبل.

مقالات مشابهة

  • طرق طبيعية للتخلص من الإمساك المزمن | تعرف عليها
  • خبير تغذية: الإمساك المزمن قد يمنع النساء من فقدان الوزن
  • إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
  • عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
  • خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات
  • طرق طبيعية وفعالة للتخلص من الإمساك المزمن وتحفيز حركة الأمعاء دون أدوية
  • الغيامة: دمج دوري الثالثة والرابعة يخفف الهدر المالي.. فيديو
  • معاناة مرضى الحساسية تتفاقم.. دراسة تحدد الأسباب
  • هل يؤثر الخوخ على مرضى القولون العصبي؟
  • اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟