اكتشافات جديدة تعيد الجدل حول مومياوات بيرو الغريبة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
بيرو – في تطور جديد يثير الجدل، أعلن فريق من العلماء اكتشاف أدلة تدعم نظريتهم بأن المومياوات الغريبة التي عثر عليها في بيرو هي كائنات بيولوجية حقيقية، وليست مجرد دمى مصنعة.
وهذه المومياوات المكتشفة في صحراء “نازكا”، والتي يعتقد أنها تعود إلى كائنات غير بشرية، كانت محل نقاش واسع منذ اكتشافها لأول مرة في عام 2017.
وتم العثور على عشرات العينات من هذه المومياوات في صحراء نازكا بواسطة الصحفي وعالم الظواهر الخارقة خايمي ماوسان. ومنذ ذلك الحين، بدأت تحقيقات مكثفة لكشف اللغز المحيط بها.
وأثناء دراسة إحدى المومياوات التي أطلق عليها اسم “أنطونيو”، قام الدكتور خوسيه زالسي بينيتز، المدير السابق للقسم الطبي في البحرية المكسيكية، وفريقه بإدخال كاميرا صغيرة في فم المومياء. سجلت الكاميرا لقطات تظهر ما يشبه الحشوات المعدنية المصنوعة من مزيج من المعادن (الزئبق، الفضة، النحاس والقصدير)، وهي مواد كانت تستخدم قديما في حشوات الأسنان، ما يشير إلى أن هذه الجثث تحمل خصائص بيولوجية حقيقية.
وأضاف زالسي بينيتز أن الفحص كشف أيضا عن وجود 28 إلى 32 سنا، بعضها مكسور، مع وجود تشابه في التباعد الهيكلي للأسنان مع الرئيسيات (رتبة من طائفة الثدييات). كما أشار إلى اكتشاف أنسجة مجففة في منطقة العين، بما في ذلك ما يبدو أنه بقايا العصب البصري.
وقال زالسي بينيتز لموقع “ديلي ميل”: “هذه أدلة واضحة ولا يمكن دحضها على أن هذه الجثث حقيقية وبيولوجية بنسبة 100%، وكانت كائنات حية في يوم من الأيام”.
وأضاف أن تحليلات شملت 21 جثة غريبة لهذه المومياوات، وكشفت عن وجود بصمات الأصابع وتآكل العظام وتكوينات أسنان وملامح عضلية داخلية، تدعم كونها كائنات بيولوجية حقيقية.
وبدأ الجدل حول هذه المومياوات عندما أعلن الصحفي والباحث في الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان، عن اكتشافها في صحراء نازكا عام 2017. وادعى موسان وفريقه أن المومياوات تعود لكائنات بشرية غريبة بثلاثة أصابع وجماجم ممدودة.
وفي عام 2022، عرضت هذه المومياوات في الكونغرس المكسيكي، حيث قدم موسان أدلته مدعومة بشهادات من أطباء أكدوا أن الجثث تعود لكائنات حقيقية. ومع ذلك، شكك علماء آخرون في هذه الادعاءات، حيث أجرى عالم الآثار الشرعي فلافيو إسترادا تحليلات على اثنتين من المومياوات وخلص إلى أنها “دمى مصنوعة من عظام حيوانات ولاصق صناعي حديث”.
وعلى الرغم من التشكيك، يواصل فريق الدكتور زالسي بينيتز، مدعوما باكتشافات جديدة. وأكد أن جميع الباحثين الجادين المشاركين في الدراسة اتفقوا على أن هذه الجثث تعود لكائنات غير بشرية ذات خصائص تشريحية فريدة، مثل الأصابع الثلاثة، دون أي دليل على التلاعب البشري.
وقال الباحثون إنهم أجروا اختبارات الكربون-14 لتحديد عمر المومياوات، مشيرين إلى أن “أنطونيو” يعود إلى نحو 1500 عام. كما أشاروا إلى أن الجثث حفظت باستخدام طحالب ومواد لاصقة سامة ساعدت على تحنيطها.
وأفاد الدكتور ديفيد رويز فيلا، الرئيس السابق لجمعية الأطباء البيروفيين، وهو أول من حلل “أنطونيو”، أن المومياء تحتوي على أعضاء شبيهة بالبشر وبنية دماغية واضحة، كما أشار إلى وجود آثار طعنة في صدره تسببت في كسر أضلاعه وتلف أعضائه الداخلية.
ولم تقتصر الاكتشافات على “أنطونيو” فقط، فقد تم الكشف عن مومياء أخرى تدعى “بالوما” في نفس الفترة، والتي أظهرت لأول مرة وجود شعر بخصائص نحاسية. وأفاد الدكتور رويز فيلا بأن “بالوما” يحتمل أنها عاشت حتى 60 عاما
وأكد الصحفي خوايس مانتيلا، الذي كرس جهوده لإثبات أصالة المومياوات، أن المزيد من التفاصيل ستكشف في عام 2025، بما في ذلك موقع الاكتشاف السري الذي تم إخفاؤه لحماية المومياوات من النهب.
بينما يستمر الجدل، يستمر البحث العلمي في محاولة الكشف عن الحقيقة الكاملة وراء هذه الظاهرة الغامضة، وسط توقعات بالكشف عن معلومات جديدة قد تغير مجرى النقاش في السنوات المقبلة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه المومیاوات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة أميركية: حزب الله يواجه أزمة مالية حقيقية
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "حزب الله" يواجه أزمة مالية حقيقية مع قطع خطوط الإمداد التقليدية التي كانت تأتيه من إيران والمتمثلة في مطار بيروت وسوريا.وقالت الصحيفة إنّ "هذه الأزمة المالية تأتي في وقت يتعرض الحزب لضغوط لتعويض وتوفير الدعم للمواطنين الغاضبين من بطء وتيرة إعادة الإعمار بعد تدمير قراهم في الحرب الأخيرة مع إسرائيل".
وزعمت الصحيفة أن "المشاكل المالية التي يواجهها حزب الله تعد التهديد الأخطر مقارنة بخسارته لنفوذه لسياسي في البلاد بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد".
وفي الأسبوع الماضي، مُنعت طائرة إيرانية من الهبوط في بيروت من قبل المسؤولين اللبنانيين، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إيران كانت تستخدم الرحلات التجارية لتهريب الأموال إلى الحزب.
وعلى طول الحدود الشرقية للبنان، بدأت الحكومة السورية الجديدة فرض إجراءات صارمة ضد المهربين المرتبطين بحزب الله، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش السوري، وزيادة التوترات بين البلدين.
وتقول الصحيفة إن هذه الجهود السورية بدت موجهة ضد حزب الله، الذي دعم نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد طيلة السنوات الماضية.
ويرى الزميل غير المقيم في مؤسسة "القرن الدولية للبحوث والسياسات الدولية" سام هيلر إن "تقييد التدفقات الإيرانية قد وضع الحزب في موقف صعب"، مشيراً إلى أن هناك إشارات قليلة على أن سوريا كانت تتخذ إجراءات ضد المهربين في المناطق غير التابعة لـ"حزب الله". من ناحيته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان إن حزب الله ليس لديه القوة المالية لإعادة البناء بمفرده وسيحتاج إلى دعم خارجي.
وذكر أنه بدون طريق إمداد من إيران، ستزداد الوضعية المالية للحزب سوءا، مشيراً إلى أنَّ "ما حدث في سوريا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد قطع الاتصال بين إيران وحزب الله".
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء حزب الله المطلعين على ما يجري القول إنه في الوقت الحالي، لا يزال لدى الحزب أموال للتصرف بها، لكن هذا غير مؤكد على المدى الطويل.
وأوضح أن القيود المفروضة على الحصول على الأموال عبر المطار أو عبر البر من سوريا تعيق بشكل كبير قدرات الحزب التشغيلية وجهوده لإعادة التنظيم. وذكر أن البنوك اللبنانية رفضت معالجة التحويلات التابعة لمؤيدي الحزب في الخارج خوفا من انتهاك العقوبات الأميركية على الأنشطة المالية لحزب الله، وقال: "بينما يستمر حزب الله حالياً في دفع الرواتب، إلا أن الاستمرار بهذا يبقى محل شك.. الحزب يواجه صعوبة في جهود إعادة الإعمار للمنازل المتضررة في معاقله". ومع ذلك، يقول عضو آخر في الحزب إنه حتى وإن تم قطع طرق الإمداد المباشرة من إيران، قد تكون هناك طرق أخرى لجلب الأموال من إيران، بما في ذلك عبر استخدام الطيران من دول ثالثة.