الاحتلال يعتقل مشتبها بهم عبروا الحدود من الأردن
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقال اثنين من المشتبه بهم بالقرب من الحدود مع الأردن، وذلك بعد ورود أنباء عن تسلل إلى منطقة البحر الميت.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب الثلاثاء، إن "قواته اعتقلت اثنين من المشتبه بهم بالقرب من الحدود، كانا قد عبرا إلى إسرائيل من الأردن، وتم نقلهما إلى قوات الأمن لمزيد من التحقيقات".
وأضاف أنه "لم تقع إصابات بين قواتنا، والتحقيقات الأولية الميدانية تشير إلى أن هؤلاء هم عمال مهاجرون"، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف".
وفي نهاية العام الماضي، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية الشروع بوضع خطط لبناء "حاجز أمني" على طول الحدود مع الأردن.
وقالت الوزارة في بيان لها حينها، إنه "بتوجيه من الوزير يسرائيل كاتس، بدأت الوزارة بتنفيذ تخطيط هندسي تفصيلي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية".
وأضافت: "ستشمل أعمال التخطيط، التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الشواقل (الدولار = 3.58 شيكل)، وضع العلامات الأولية على الجزء المخطط من الحاجز، بما في ذلك وسائل الجمع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورسم خرائط للمخاطر البيئية، والقياسات، ومسوحات التربة والمسوحات الهيدرولوجية".
وأشارت إلى أن "مدير عام الوزارة إيال زمير (رئيس هيئة الأركان حاليا) أوكل مهمة التخطيط إلى مديرية الحدود برئاسة العميد عيران أوفير، وقسم الهندسة والبناء، الذي سيعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".
وقالت: "من المتوقع أن تستمر الأعمال عدة أشهر، وتهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الأمنية لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، وفقا لقرارات المستوى السياسي بهذا الشأن".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرح في أكثر من مناسبة إقامة "سياج أمني" على طول الحدود مع الأردن.
وفي آب/ أغسطس الماضي، دعا كاتس (كان وزيرا للخارجية حينها) إلى الإسراع ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن.
وزعم كاتس في بيان آنذاك أن "وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حركة حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن"، ومنها إلى الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي الاردن إسرائيل الاحتلال الحدود الأردنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحدود مع الأردن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي: الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب خطة تهجير الغزيين
ترصد الأوساط الإسرائيلية تأثير التطورات الأمنية والسياسية المتلاحقة، التي تشهدها المنطقة على الأردن، الذي يواجه سلسلة من التحديات والتهديدات، لاسيما مع استمرار الحرب في غزة، والتطورات الدراماتيكية في المنطقة، ومحاولات الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والجهود الإقليمية لتسخين الساحة الداخلية في الأردن، كلها تجعل الأمور صعبة للغاية على المملكة.
مايكل هراري السفير والدبلوماسي الإسرائيلي السابق، أكد أن "الأردن يواجه سلسلة من التحديات: الاقتصادية والسياسية، نجح حتى الآن بالتغلب عليها، ويرجع ذلك إلى حد كبير للتقارب بين المصالح الاستراتيجية مع الاحتلال، وحصوله على واردات الغاز منه، وبين اعتماده على الولايات المتحدة من خلال المساعدات المستمرة، وهي أمور مهمة، مع التحذير أنه في حال تآكلت الثقة بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة، كما يحدث حاليا، فإن هذا الاعتماد من شأنه أن يغذي انتقادات داخلية حادة، مع عدم توفر بدائل أمام الأردن مثل روسيا أو الصين".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "التحديات التي يواجهها الأردن في الآونة الأخيرة دفعت بعض أوساطه السياسية والثقافية للحديث عن تهديد وجودي يواجهه، فيما يزعم الإسرائيليون أنه شعور روتيني تستخدمه المملكة في كثير من الأحيان، رغم توفر عدة تطورات قد ترجّح هذا التخوف، أولها التهديد الإسرائيلي الأمريكي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة، وربما في وقت لاحق من الضفة الغربية، إلى الأردن".
وأشار إلى أن "التطور الثاني مرتبط بالساحة الإسرائيلية التي تبدو الآن مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل، حيث أصبح الخطاب السائد حول ضم الضفة الغربية جزءا من أجندة وزراء الحكومة الرئيسيين، وهذا بحد ذاته تهديد ملموس ودافع للقلق في الأردن، سواء كان مبالغا فيه أم لا، لأن الواقع اليوم أن إسرائيل الحالية لا تخشى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وفيما يرى كثيرون أن مصر ستتمكن من البقاء إذا اضطرت لاستضافة فلسطينيي غزة في سيناء، لكن هذا ليس هو الحال في الأردن".
وأكد أن "الأردن اليوم لديه جبهتين حيويتين تشكلان محوره الاستراتيجي، وهما دولة الاحتلال والولايات المتحدة، مما يضع علامات استفهام حقيقية حول مدى المبالغة في مخاوف المملكة، لاسيما في ضوء تقديراتها بأن بقاءها واستمرارها ربما لم يعد مسألة حيوية بالنسبة لدولة الاحتلال، لكن الأكيد أننا أمام مجموعة إشكالية وغير عادية من الاعتبارات تتعامل معها المملكة، وفي هذه الحالة ينبغي على الاحتلال أن تفكر بعقلانية، وتُبقي عيونها مفتوحة، وتدرس بعناية مصالحها الاستراتيجية تجاه الأردن".