مايكروسوفت تكشف عن شريحة Majorana 1 الكمية.. قفزة نوعية في الحوسبة
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا، كشفت مايكروسوفت (MSFT) عن شريحتها الأولى للحوسبة الكمية "Majorana 1"، والتي تعتمد على معمارية طوبولوجية يُتوقع أن تُحدث ثورة في المجال وتُسرّع الجدول الزمني لتطوير الأنظمة الكمية التجارية.
أثار الإعلان عن الشريحة الجديدة حالة من الحماس في سوق الأسهم، مما دفع بأسهم شركات الحوسبة الكمية الأخرى، مثل Rigetti (RGTI) وD-Wave (QBTS)، إلى الارتفاع، قبل أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد ذلك.
تدّعي مايكروسوفت أن "Majorana 1" قادرة على استيعاب مليون كيوبت (qubit) على شريحة واحدة، وهو إنجاز قد يضعها في المقدمة متفوقة على شركات مثل IBM وGoogle في سباق الحوسبة الكمية.
كما تشير الشركة إلى أن هذه التقنية الجديدة قد تختصر الجدول الزمني للوصول إلى الحوسبة الكمية العملية من عقود إلى سنوات قليلة.
أبرز مزايا الشريحة:
تصميم ثوري: تعتمد على كيوبتات طوبولوجية، والتي تُعد أكثر استقرارًا وأقل عرضة للأخطاء، مما يُحسّن من كفاءة العمليات الكمية.
إمكانية استيعاب مليون كيوبت: تتفوق بذلك على جميع المعالجات الكمية الحالية.
تطبيقات واسعة: يمكن أن تُستخدم في مجالات مختلفة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وصولًا إلى البيئة والطب.
التطبيقات المحتملة لـ Majorana 1تفتح هذه الشريحة آفاقًا جديدة في العديد من المجالات، ومنها:
البيئة: تحسين تقنيات التقاط الكربون والمساعدة في إزالة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة من البيئة.
الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية: تسريع تطوير الأدوية والنماذج العلاجية لأمراض مثل السرطان وألزهايمر.
الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: تحسين قدرة مايكروسوفت على تقديم خدمات سحابية فائقة الذكاء عبر منصة Azure، مما يعزز جاذبيتها للشركات من مختلف القطاعات.
الأثر المالي على مايكروسوفتإذا نجحت مايكروسوفت في تحقيق هدفها بإنتاج شريحة تحتوي على مليون كيوبت، فقد يكون التأثير المالي ضخمًا. سوق الحوسبة الكمية يُتوقع أن ينمو إلى 12.62 مليار دولار بحلول عام 2032 بمعدل نمو سنوي مركب 34.8%، مما يمنح مايكروسوفت فرصة للاستحواذ على حصة كبيرة في هذا السوق الواعد.
إضافةً إلى ذلك، قد تدمج الشركة تقنيتها الكمية في خدمات Azure السحابية، مما يتيح للعملاء الاستفادة من الحوسبة الكمية عبر السحابة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الإيرادات وجذب المزيد من الشركات.
كما يمكن أن تعزز التحسينات الكمية منتجات مايكروسوفت الأخرى، مثل الذكاء الاصطناعي والتطبيقات السحابية، مما يعزز مكانتها في السوق.
هل سهم مايكروسوفت فرصة شراء الآن؟وفقًا لتقييمات وول ستريت، يعتبر سهم مايكروسوفت (MSFT) "شراء قوي" (Strong Buy)، بمتوسط سعر مستهدف يبلغ 510.38 دولارًا، مما يشير إلى إمكانية تحقيق ارتفاع بنسبة 25.03% عن مستواه الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت المزيد الحوسبة الکمیة
إقرأ أيضاً:
هواوي تستعد لشحن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة بكميات كبيرة
قال مصدران مطلعان إن شركة هواوي الصينية تخطط لشحن كميات ضخمة من شريحة الذكاء الاصطناعي المتقدمة "910 سي" (910C) في السوق الصينية مطلع الشهر المقبل، وأفاد المصدران أن بعض الشحنات شُحنت بالفعل. وفقا لموقع رويترز.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكافح فيه شركات الذكاء الاصطناعي الصينية مثل "ديب سيك" للحصول على شرائح محلية بدلا من شريحة "إتش 20" (H20) من "إنفيديا" التي كانت منتشرة مؤخرا في السوق الصينية من دون قيود، ولكن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغت شركة "إنفيديا" مؤخرا أن مبيعات شريحة "إتش 20" ستتطلب ترخيص تصدير.
وتمثل شريحة "910 سي" تطورا معماريا أكثر من كونها طفرة تكنولوجية وفقا لأحد المصدرين ومصدر ثالث مطلع على تصميمها، إذ قالوا إنها تحقق أداء مماثلا لشريحة "إتش 100" (H100) من "إنفيديا" وذلك من خلال دمج شريحتين من نوع "910 بي" (910B) في حزمة واحدة عبر تقنيات دمج متقدمة.
وهذا يعني أن لديها ضعف قوة الحوسبة وسعة الذاكرة لشريحة "910 بي"، كما أن لديها تحسينات إضافية بما في ذلك دعم متقدم لبيانات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي المتنوعة.
يُذكر أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لمنع التكنولوجيا المتقدمة عن الصين للحد من التطور التكنولوجي وخاصة التطورات العسكرية، وقد منعت منتجات "إنفيديا" الأكثر تقدما في مجال الذكاء الاصطناعي من الوصول للسوق الصينية بما في ذلك شريحة "بي 200" (B200) الرائدة.
إعلانوهذه ليست المرة الأولى التي تطبق الولايات المتحدة هذه السياسة، فقد منعت شريحة "إتش 100" من البيع في الصين عام 2022 حتى قبل إطلاقها.
ونتيجة الضغوطات الأمريكية المتتابعة قامت شركة هواوي والشركات الصينية الناشئة في مجال وحدات معالجة الرسومات مثل "مور ثريدز" (Moore Threads) و "إيلوفاتار كور إكس" (Iluvatar CoreX) بالسعي وراء الشرائح الإلكترونية المتقدمة وهي سوق تهيمن عليه "إنفيديا".
وقال بول تريولو الشريك في شركة الاستشارات "ألبرايت ستونريدج غروب" (Albright Stonebridge Group) "إن قيود التصدير الأخيرة التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية على شريحة (إتش 20) تعني أن شريحة (910 سي) من هواوي ستصبح الآن الشريحة المفضلة لمطوري نماذج الذكاء الاصطناعي الصينيين بالإضافة لنشر قدرات الاستدلال".
وفي أواخر العام الماضي، وزعت هواوي عينات من معالج "910 سي" على العديد من شركات التكنولوجيا وبدأت في قبول الطلبات، بحسب رويترز.
ذكر مصدر مطلع أن شركة "سي إم آي سي" (SMIC) الصينية تقوم بتصنيع بعض المكونات الرئيسية لوحدات معالجة الرسومات باستخدام تقنية 7 نانومتر، رغم أن معدل نجاح إنتاج هذه الشرائح كان منخفضا. وبالمقابل فإن بعض شرائح هواوي "910 سي" تستخدم أشباه موصلات من شركة "تي إس إم سي" (TSMC) التايوانية والتي تتعاقد مع شركة "سوفغو" (Sophgo) الصينية.
وتُجري وزارة التجارة الأمريكية تحقيقا في العمل الذي قامت به شركة تصنيع الرقائق التايوانية العملاقة بعد العثور على إحدى رقائقها المصنعة في معالج "910 بي" من هواوي.
وأفاد لينارت هايم الباحث في مركز "راند" (RAND) للتكنولوجيا والأمن والسياسات في أرلينغتون والمتابع للتطورات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي أن شركة "تي إس إم سي" صنعت ما يقارب 3 ملايين شريحة في السنوات الأخيرة والتي كانت مطابقة للتصميم الذي طلبته شركة "سوفغو".
إعلانوبالمقابل أكدت هواوي أنها لم تستخدم شرائح "سوفغو" التي صنعتها "تي إس إم سي"، كما أن الشركة التايوانية أكدت أنها ملتزمة بالمتطلبات التنظيمية وأنها لم تزود هواوي بالشرائح منذ منتصف سبتمبر/أيلول عام 2020.