نيويورك – أكدت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة أن موسكو تعتبر القرار الأمريكي حول النزاع في أوكرانيا، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي اليوم بمثابة نقطة انطلاق للعمل على حل الأزمة هناك سلميا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمته بعد التصويت على القرار إن “النص الذي تم اعتماده الآن ليس مثاليا، ولكنه في جوهره أول محاولة لتبني مادة بناءة وموجهة نحو المستقبل من جانب المجلس، يتحدث عن الطريق إلى السلام، ولا يؤجج نيران النزاع.

نزاع له أصل معقد للغاية ولا ينحصر في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، كما تحاول أوكرانيا نفسها وحلفاؤها الأوروبيون فرضه علينا. ونحن نرى أن النص المعتمد بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا”.

ودعا أيضا إلى عدم السماح لرأس نظام كييف “المنتهية صلاحيته وعملائه” بتعطيل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية.

وأشار إلى أن أوروبا هي حاليا اللاعب الوحيد على الساحة الدولية الذي يريد استمرار النزاع، ويفعل كل ما في وسعه لمقاومة تسويته.

ووافق مجلس الأمن الدولي في وقت سابق على مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة يدعو لنهاية سريعة للنزاع وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا. حيث صوتت 10 دول لصالح القرار، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت. ولم يصوت أي عضو ضد القرار.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية

في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة توترات سياسية وعسكرية، يرى بعض الإسرائيليين أن هذه الأزمة قد تسفر عن فرصة لتحقيق تسوية ما بين مختلف الأطراف، سواء لتلبية مصالحها، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولة خاصة به يستحقها.

البروفيسور جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (SDSN)، وسيبيل فارس المستشارة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط في الشبكة، كشفا النقاب عن "خطة للسلام تم عرضها بالفعل على كبار الشخصيات على مستوى وزراء الخارجية والدبلوماسيين، وحتى رؤساء الدول السابقين والحاليين في الشرق الأوسط وأنحاء العالم والأمم المتحدة، وحتى في إسرائيل، وأتت الاستجابة إيجابية، دون استثناء تقريبا، حيث تم نشرها باللغة الإنجليزية، وترجمتها للعربية".

وأضافا في مقال مشترك نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "التغيرات الاستراتيجية الي تشهدها المنطقة في العام الأخير جعلت الخطة أكثر أهمية من أي وقت مضى، بل إنها جعلت تحقيقها أكثر واقعية من الماضي، فقد تلقى حزب الله في لبنان ضربة قاسية، وأصبحت إمكانية السلام مع لبنان قائمة، وشكل تغيير النظام في سوريا، وحقيقة أن الدولة المهيمنة هناك لم تعد إيران، بل تركيا، ومشاركة الأكراد والدروز، حلفاؤنا منذ زمن سحيق، في الحكومة السورية، تجعل إمكانية السلام مع سوريا ممكنة".



وأشارا إلى أن "بدء إيران لحوار مع الولايات المتحدة، إذا نجح سيقتلع الأساس لمواجهة عسكرية مع دولة إسرائيل، ويبدو أن دونالد ترامب مهتم بالتجارة مع الشرق الأوسط، وليس الحرب فيه، مما قد يؤدي في نهاية المطاف لتغيير في الدعم الأميركي الطويل الأمد لمعارضة إقامة دولة فلسطينية، ومن شأن هذا التغيير أن يسمح بإبرام صفقة كبرى مع السعودية، من شأنها أن تؤدي لإنشاء الدولة الفلسطينية".

وحذرا أن "كل ذلك يحصل بينما تزداد المعارضة العالمية لأفعال الاحتلال: جيشه ومستوطنيه، في غزة والضفة، وتعتبرها العديد من البلدان جرائم حرب، مقابل تنامي الدعم الدولي للحل غير القابل للنقاش المتمثل بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تؤدي الأحكام المتوقعة في المحاكم الدولية في لاهاي لتعزيز وتكثيف المعارضة الدولية للاحتلال، وتزيد من إلحاح إيجاد حل لإنهائه".

وأوضحا أنه "من المقرر أن يعقد مؤتمر في حزيران/ يونيو المقبل، حيث ستعلن دول إضافية اعترافها بدولة فلسطين، وفي ضوء كل هذا، فإن خطتنا أصبحت أكثر أهمية وواقعية من أي وقت مضى، خاصة عقب إعلان القاهرة في 4 مارس، والمؤتمر الدولي القادم حول فلسطين في حزيران/ يونيو".

وكشفا أن "النقاط اللازمة التي تشكل أساس السلام الشامل في الشرق الأوسط، تتمثل بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وخطط إطلاق سراح المختطفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، واتفاق عالمي على حل الدولتين نتيجة "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" في حزيران/ يونيو 2025، وقبول دولة فلسطين كعضو دائم رقم 194 في الأمم المتحدة في حزيران/ يوليو 2025، ضمن الحدود المعترف بها دولياً في 1967 وعاصمتها شرقي القدس".

وأضافا أن "النقاط تتعلق بقبول دولة فلسطين عضواً في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإعادة الإعمار في أيلول/ سبتمبر 2025، والتنمية وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار وإعادة إعمار غزة كما دعا إعلان القاهرة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ووقف جميع الأعمال العدائية، بما فيها إزالة التمويل، ونزع سلاح الكيانات المتحاربة من غير الدول، واحترام والاعتراف بسيادة كل دولة في المنطقة، وسلامة أراضيها، واستقلالها السياسي".

مقالات مشابهة

  • «دفاع النواب»: مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
  • زيلينسكي: السلام الدائم مع روسيا لا يمكن تحقيقه سوى بموقف حاسم
  • دي ميستورا يُخبر مجلس الأمن بالدعم الأمريكي والفرنسي لمغربية الصحراء ويصفه بالتطور اللافت
  • حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية
  • مجلس الأمن يبحث اليوم تصاعد الأزمة في اليمن
  • 4 دول حليفة تصنف تركيا “قوة محتلة” في قبرص!
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • روسيا تحذّر من تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس المتطورة